الحقيقة وحدها من تنصف نادي شباب الجيل الرياضي والثقافي والاجتماعي في الحديدة والذي يعد في الأصل مؤسسة رياضية بما تعنيه الكلمة ليس على مستوى محافظة الحديدة بأسرها وفي مقدمتها المدينة الساحلية الرائعة الحديدة عروس البحر الأحمر،بل مدرسة رياضية على امتداد الساحة الرياضة اليمنية. شباب الجيل هو النادي الكبير الذي تميزت فيه لعبة كرة القدم وقد عرفوا في سنوات بعيدة بلقب الموج الأزرق اقتراناً مع غضب أمواج الساحل الحديدي الذي يصدر هديراً قوياً في أوقات المد البحري وشباب الجيل كان في وقت ماضٍ فريقاً لايشق له غبار وقد جسد أبناء النادي من عمالقة ونجوم الأمس هذا المعنى في المنافسات الكروية ويكفيهم فخراً أنهم أول فريق يحرز أول بطولة للدوري اليمني،فيما كان يسمى سابقاً دوري المناطق الشمالية عام 1978م ومن لايعرف المرحوم محمد سلطان وزميله محمد صالح الجهمي والبنا الحارس العملاق رحمة الله عليه ومدى الدور الكبير الذي قدموه مع الفريق الجيلاوي الأزرق الذي كان النصف الآخر لدربي الساحل مع أهلي الحديدة. الفريق الجيلاوي بات مطلباً جماهيرياً في عملية العودة إلى مكانه الطبيعي ومعاودة انتصاراته وسط الميدان لتعود الكرة الساحلية إلى الزمن الجميل وهذا لن يتحقق إلا بالعودة إلى أضواء كرة القدم من جديد وأن يثبت الفريق الجيلاوي أحقيته في مواصلة المشوار وإكمال مسيرة التحدي الرياضي.. أليس هذا الفريق الأزرق الذي يعد أول المشاركين في البطولة العربية في المملكة العربية السعودية وحصل خلالها الفريق الجيلاوي على سمعة طيبة لدرجة أن هناك من قدم عروضاً في الشقيقة السعودية لبعض اللاعبين للعب في صفوف أنديتهم وعلى رأسهم المرحوم محمد سلطان(أبو سلطان) الذي رفض ذلك العرض وفضل أن يقدم موهبته الكروية لبلاده ويواصل إسعاد جماهيره العريضة في صنعاءوالحديدة وإب وتعز وعدن. الفريق الجيلاوي برغم غيابه الطويل عن منصات التتويج إلا أنه يظل صاحب سمعة طيبة ومن أهم المطالب الرياضية لأنه الفريق الذي لم يتنصل عنه جماهيره التي تُمني النفس في عودة الأزرق إلى موجه من جديد معلناً بذلك مرحلة عهد جديد ونسيان كل مامر من إخفاقات. مايثلج الصدر أن هناك بوادر طيبة للعودة بالفريق الجيلاوي من جديد وهذا مالوحظ من خلال اهتمام الإدارة الجيلاوية بقيادة ورئاسة رجل الاقتصاد الحاج عبدالجليل عبده ثابت عضو مجلس النواب الذي مهد الطريق للعودة بصورة جديدة والذي نتج عنه البحث عن المدرب المناسب والحصول على الفريق المنظم الذي يمثله أبناء النادي صالح اليماني ومحمد جريف ووليد حكمي وهم من عناصر المنتخبات الوطنية،إضافة إلى عناصر جديدة من أبناء النادي والمحترفين المحليين والأجانب وجميعها تؤكد أن شباب الجيل قادم.