قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر بفرنسا أمس الأربعاء: إن توسع حلف شمال الأطلسي جلب البنية التحتية العسكرية للحلف إلى حدود روسيا. وأضاف في كلمة أمام المؤتمر: «للأسف - بالنسبة لنا على الأقل - يجري التوسع في حلف شمال الأطلسي بحماس ملحوظ.. لقد نقل الحلف بنيته التحتية العسكرية إلى حدود بلدنا. وقال ميدفيديف: إن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة كقوة مهيمنة على العالم يضعف الأمن الدولي. وأضاف عن التصرفات الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 1002م: رغبة الولايات المتحدة في تعزيز همينتها العالمية أدت إلى فقدانها فرصة تاريخية.. لإرساء نظام عالمي ديمقراطي بحق..وتابع: إن الحرب بين روسيا وجورجيا في أغسطس أوضحت آلية الأمن في أوروبا التي قال إنها تدور حول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بحاجة إلى إصلاح كبير. واقترح اتفاقاً أمنياً جديداً يحظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ويوضح أنه لا يمكن لدولة واحدة بما في ذلك روسيا احتكار إرساء الأمن في القارة. وقال ميدفيديف في كلمته: إن الولايات المتحدة رفضت فرصة تاريخية بشراكة جديدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عندما عرضت موسكو الانضمام لواشنطن في محاربة الإرهاب.. وأضاف: إن الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق وخطط واشنطن نشر أجزاء من نظام الدرع الصاروخية في شرق أوروبا وهو مشروع تعارضه موسكو بشدة حالا دون تحقيق هذه الشراكة.. واستطرد: «بعد الإطاحة بنظام حركة طالبان الحاكم في أفغانستان بدأت الولايات المتحدة سلسلة من التصرفات من جانب واحد..ونتيجة لذلك ظهر اتجاه في العلاقات الدولية لإقامة خطوط فاصلة، كان ذلك إحياء لسياسة في الماضي كانت «تعرف باسم سياسة الاحتواء».