تقع منطقة الحقيبة التي تنتمي الى مديرية الوازعية في محافظة تعز، التى لا تكاد تكون معروفة من قبل أهالي اليمن أو حتى أهل تعز و تكاد أن تكون معروفة لدى فئة محددة من الناس الذين ينتمون لتلك المنطقة أو مروا من تلك القرية البسيطة في عيشتها وأهلها من جميع النواحي.. تتميز هذه المنطقة من الناحية الزراعية بوجود مساحات واسعة صالحة للزراعة غير مستغلة ولكن شحة الإمطار وقلة المياه ادت الى انحصار الزراعة في مناطق محدودة تقترب من الوادي الموجود في هذه القرية والذى يتعبرالمصدر الوحيد للماء لأهالي قرية الحقيبة. يعيش الناس هناك على الزراعة وتربية الطيور والمواشي بالإضافة الى تربية النحل.. بعض اهالي هذه القرية يعيشون على المواشي والاحتطاب والبعض الاخر على الأحجار المستخرجة للبيع لمساعدتهم على العيش رغم قلة الإمكانيات التى يحتاجونها للعمل في أراضيهم. تفتقر المنطقة لمعظم الاحتياجات الأساسية للعيش مثل الكهرباء والماء النظيف الصالح للشرب والرعاية الصحية الثقافية. لا يتوفر بها سوى بعض المنازل البسيطة التى تتكون من غرفة واحدة وجدار يحيط بهذه الغرفة مع حمام ومطبخ بسيط لا يكاد يقضي احتياجات أهل المنزل. حيث أشار الأخ /احمد سعيد قايد في تصريح للاقتصادي اليمني والذي يعمل مدرساً في المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية مدرسة (هائل سعيد ) والذي أطلق عليها نسبة للممول الأساسي في بناء هذه المدرسة مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه -الى ان شحة المياه ادت الى ابتعاد اهل القرية عن الزراعة واغتراب اهل القرية للبحث عن لقمة العيش رغم المساحات الواسعة التى تصلح للزراعة وايضا توجد ثروات اخرى مهملة مثل الاحجار التى تفيد في البناء حيث يقوم البعض باستقطاعها من الجبال وبيعها. اما بالنسبه للتعليم فلا توجد سوى مدرسة واحدة للمرحلة الأساسية والابتدائية كما ذكرنا آنفا .وبسبب الفقر وقلة العمل جعلت الأطفال يتركون المدارس مبكرا للبحث عن لقمة العيش مما أدى الى انتشار ألامية بشكل ملحوظ في هذه القرية. اما بخصوص النساء لا حظ لهن بالتعليم اذ تساهم المرأة بالعمل في الحقول ورعي الأغنام لمساعدة الأسرة في المعيشة. لا توجد أية رعاية صحية حيث انه لاوجود لأي مركز صحي او عيادة بسيطة في تلك القرية وكذلك عدم وجود مياه نظيفه صالحه للشرب ادى الى ان اغلب اهالي القرية يعانون من امراض الكلى بسبب مياه الوداي التى يعيشون منها ولا يوجد سوى هذا المصدر الذي يقضون منها احتياجهم من شرب وطبخ وغيرها. مازال سكان المنطقة يعيشون في عصور تبتعد عن العصور الحديثة معتادين على الأشياء البسيطة القديمة في معيشتهم كما سلك الأسبقون.