واصلت الفرق الميدانية التابعة لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بمناطق الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت جهود فتح طريق مديريتي سيئون تريم بعدما انخفض منسوب مياه السيول المتجمعة في تلك المناطق، فيما تمكنت فرق العمل من إعادة فتح طريق الغرف ساه، كما واصلت العمل في فتح طريق ثبي تريم التي يتوقع فتحها خلال الساعات القليلة القادمة. وصلت عصر أمس إلى مطار سيئون الدولي أولى طائرات الإغاثة من سلطنة عمان الشقيقة وعلى متنها كميات من الأدوية والبطانيات والفرش والخيام وثلاثة مولدات كهربائية .. وعلمت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن طائرتي إغاثة ستصلان أيضا إلى مطار سيئون من سلطنة عمان خلال هذا الأسبوع لصالح متضرري السيول في وادي حضرموت.وكان نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبوراس ومعه الأخوان محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد بعد عصر أمس أطلعا على سير الأعمال الميدانية الجارية بمنطقة ( حيد قاسم ) بمنطقة الغرف في مديرية تريم التي تنفذها وحث نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية المهندسين والعاملين على سرعة إزالة العوائق والأحجار وجذوع الأشجار والأتربة المشبعة بالمياه من الطريق من أجل إعادة تشغيله كونه أحد الطرق الحيوية بين سيئون وتريم .ودعا المواطنين إلى التعاون مع الفرق الميدانية وتقديم اللازم لها من أجل الإسهام في تسهيل مهامها الصعبة .. مؤكدا بأن عمليات إصلاح أعمدة الكهرباء والخزانات التحويلية للطاقة الكهربائية المتضررة التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مديريتي ساه وتريم سيتم البدء بها فور الانتهاء من عمليات فتح الطرق إلى إعادة كافة الخدمات الأساسية التي تعطلت بفعل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة. كما زار أبو راس أمس مديرية ساه في وادي حضرموت بمعية محافظ حضرموت سالم الخنبشي واطلع على حجم المأساة التي لحقت بالمديرية جراء السيول الجارفة والعاصفة المدارية الممطرة التي شهدها وادي حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية .كما اطلع على عمليات الإغاثة والإيواء وتقديم المعونات اللازمة للمتضررين في تلك المديرية.. وقدّم تعازي القيادة السياسية والحكومة لأسر الضحايا في هذه المديرية البالغ عددهم ( 33) شخصا جرفتهم السيول أوتهدمت منازلهم الطينية مبتهلاً إلى المولى عزّ وجل أن يتقبلهم في عداد الشهداء وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.واكد اهتمام قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بمعالجة آثار هذه الكارثة والتخفيف من حدتها .وافاد احصاء محلي إلى أن الكارثة أدت إلى فقدان 29 شخصا وتهدم (260) منزلا حتى مساء أمس الأول فضلاً عن تسع منشآت حكومية وتشريد المئات من الأسر ووقوع أضرار مادية جسيمة .. إلى ذلك تبدأ اليوم الثلاثاء اللجان المشكلة من السلطات المحلية في امانة العاصمة والمحافظات والمديريات، عملية جمع التبرعات النقدية والعينية للمتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة.. وأوضح وزير الادارة المحلية عبدالقادر علي هلال لوكالة الانباء اليمنية «سبأ» ان كافة المحافظات والمديريات استكملت اليوم تشكيل لجان جمع التبرعات، بناء على توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القاضية بتفعيل الدور الشعبي والجماهيري انطلاقا من الواجب الديني والوطني والانساني، تجاه كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة، وتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور المتضمنة سرعة تشكل لجان في المحافظات والمديريات لاستقبال المعونات والمساعدات النقدية والعينية للمتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة.. واشار هلال الى ان البلاغات الواردة من المحافظات الى غرفة العمليات في ديوان عام الوزارة تؤكد استكمال تشكيل اللجان وعقدها اجتماعات لتوزيع المهام والادوار.. لافتاً الى ان لجان جمع التبرعات التي يترأسها امين العاصمة ومحافظو المحافظات على مستوى المحافظة، ويترأسها مدير عام المديرية على مستوى الوحدة الادارية، قد تشكلت وفقا للاطار المعمم من الوزارة على المحافظات بحيث تضم لجنة جمع التبرعات في المحافظة امين عام المجلس المحلي ومدير عام مكتب التجارة والصناعة، ومديرعام مكتب الاوقاف ورئيس الغرفة التجارية بالمحافظة وممثلين عن الجمعيات الخيرية والاتحادات والنقابات والتنظيمات السياسية، الى جانب اعطاء اللجنة الحق باضافة من تراه الى قوامها وتشكيل لجان مساعدة او فرعية بحسب الحاجة.. وتضم لجان جمع التبرعات في المديريات امين عام المجلس المحلي بالمديرة ومديري مكتبي التجارة والاوقاف بالمديرية وممثلين عن الجمعيات الخيرية الاتحادات والتنظيمات السياسية. ونوه هلال الى ان اللجان ستتولى المعونات والمساعدات العينية من كافة شرائح المجتمع والشركات والمؤسسات والجمعيات ورجال الاعمال والتجار من خيم وبطانيات وملايات وبطانيات وادوات طباخة الى جانب المواد الغذائية بكافة انواعها. وأشار وزير الادارة المحلية الى ان اللجان ستقوم بتوريد المعونات والمساعدات المالية للمتضرريين الى الحساب المفتوح بالبنك المركزي اليمني برقم(1) فيما ستسوق قافلات للمساعدات العينية.. هذا وقد تمكنت فرق الانقاذ المشكلة من قبل اللجنة الاشرافية المكلفة من رئيس الجمهورية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابوراس بمحافظتي حضرموت والمهرة من فتح مختلف الطرق المؤدية الى مناطق وقرى مديريات ساة وشبام والسوم .. وتواصل فرق الانقاذ جهودها في انقاذ واغاثة المتضررين من جراء تدفق سيول الامطار والعمل على فتح الطريق التي تربط مدينتا سيئون وتريم في منطقة حيد قاسم.. ووزعت فرق الاغاثة أكثر من 18 طنا من المواد الغذائية والعينية الأساسية على المنكوبين في مديريات حضرموت الوادي والصحراء ال 16 واستفاد منها الآلاف من النازحين الذين تعرضت منازلهم للهدم بالاضافة الى إقامة عشرات المخيمات لإيواء النازحين في تلك المناطق.. كذلك أعادت الفرق الفنية التيار الكهربائي إلى معظم مناطق وقرى مديرية حورة ووادي العين باستثناء مناطق الخشعة ولازال العمل جارياً لإعادة تفعيل شبكتي المياة والمجاري في مختلف المناطق المتضررة. و أشرف نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أبو راس والمحافظ سالم الخنبشي على العمل في قرى ومديريات ساه التي تعد من أكثر المديريات تعرضاً للاضرار التي خلفتها السيول المتدفقة طيلة الثلاثة الأيام الأولى لحلول الكارثة. كما تابعا عن كثب مشاكل واحتياجات المواطنين في المنطقة .. مستمعين منهم إلى شرح حول حجم الاضرار وما سببته السيول من تهديم لمنازلهم و جرف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية وبالذات اشجار النخيل والقضاء على الثروة الحيوانية والمناحل .. وطالب المتضررون المجتمع المحلي والدولي الوقوف الى جانبهم وإعانتهم لمنع تعرضهم لكارثة صحية وبيئية قادمة من جراء تكون المستنقعات.. إلى ذلك أشاد السفير اليمني في مسقط عبدالرحمن خميس عبيد بالمواقف الإنسانية لسلطة عمان حكومة وشعبا في مساعدة المتضررين من كارثة السيول والفيضانات بمحافظتي حضرموت والمهرة .واوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن السلطنة كانت من اوائل الدول السباقة الى تقديم المساعدات ، في المحنة التي تمر بها اليمن.. مشيراً الى ان التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بتسيير رحلات اغاثة عكست المعنى الفعلي للروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين كما عبرت عن المواقف الاخوية السامية التي يتحلى بها جلالة السلطان في الوقوف مع اشقائة في الازمات . وأكد ان السفارة اليمنية في مسقط تلقت العديد من الاتصالات لشخصيات واعيان ومواطنين عمانيين عبروا عن عميق مواساتهم للشعب اليمني مبدين استعدادهم الشخصي للوقوف مع الشعب اليمني في هذا الموقف الانساني ، ومن بينها اتصالات لشركات قطاع خاص تواصلت مع السفارة للبحث عن آلية لايصال مساعدات عينية للمناطق المتضررة . وأكد السفير عبيد ثقته في ان المعونات العمانية لن تتوقف عند حد تقديم مساعدات الاغاثة العينية من بطانيات وأغذية وغيرها بل ستمتد الى تقديم مساعدات بعيدة المدى لإعادة البنية التحتية التي دمرتها الفيضانات وهذا ماعبرت عنه وزارة الخارجية العمانية من إعلانها ايجاد آلية تنسيق لارسال مختصين الى المناطق المتضررة للوقوف على حجم الخسائر .. مشيراً إلى أن سلطنة عمان لن تألو جهداً في تقديم كل المعونات الممكنة لليمن لتجاوز الازمة. وكانت توجيهات سامية من السلطان قابوس بن سعيد قضت بتسيير رحلات اغاثة الى اليمن وتحديداً الى المناطق المتضررة . وانطلقت اولى الرحلات بطائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني الى محافظة المهرة والغيظة في حين تواصلت عملية تحرك طائرات مماثلة الى سيئون والمكلا .. وأكد مصدر في وزارة الخارجية العمانية ان التنسيق مع السلطات اليمنية لايزال جاريا لارسال مختصين الى المناطق المتضررة للمساعدة في عملية معالجة الاضرار والتخفيف من تأثيراتها على سكان تلك المناطق . وقال علي بن ابراهيم شنون الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعمال الخيرية : إن المرحلة الاولى من تقديم المساعدات لليمن بدأت بتقديم 200 طن من مواد الاغاثة تشمل المفروشات والأدوية والمولدات الكهربائية والخيام .. وقال شنون إن عدد رحلات الاغاثة الى اليمن لم تحدد بعد لكنها سوف تستمر ، مشيراً الى انه تم تشكيل لجنة اغاثة بالتعاون مع الحكومة اليمنية حيث ستقوم هذه اللجنة بجولة ميدانية للاطلاع على الاضرار فيما سيتحرك فريق آخر من ظفار . وتلقت سفارة اليمن في تونس أمس رسالة من مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور المنجي بوسنينة عبر فيها باسمه والمنظمة عن تعاطفه ومؤازرته للشعب اليمني في كارثة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الشرقية من اليمن ،سائلا المولى عز وجل ان يحفظ اليمن وشعبه من كل مكروه ومعبراًعن تعازيه لاهالي الضحايا.. وأكد بوسنينة ثقته بان اليمن بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإرادة الشعب اليمني القوية سيتغلب على هذه المحنة بما يمكنه من مواصلة مسيرته التنموية المظفرة بعزيمة وثبات . وفي شبوة اطلع الوكيل المساعد للمحافظة علي الحارثي على أوضاع 13 أسرة كانت نجت من الموت من الذين هدمت السيول والفيضانات منازلهم بعد دهم مياه السيول الجارفة لها في قرية الحوي بمديرية الدهر بشبوة. وأكد الوكيل الحارثي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بأن قيادة محافظة حضرموت ستعمل وبصورة عاجله على تقديم مواد الاغاثة الأولية لهذه الأسر وتوفير كافة المستلزمات الغذائية والطبية والايوائية.. وشدد بقيادة السلطة المحلية ومكتبها التنفيذي على ضرورة الإسراع في رفع كشوفات تفصيلية صادقة عن حجم الأضرار التي أصابت المواطنين ، مع التركيز على مجموعه القرى التي تقع على ضفتي وادي دهر والمهددة بمخاطر السيول ، والعمل على حماية الأراضي الزراعية وقنوات ريها من الانجراف وحماية مشاريع المياه والمرافق الخدمية الأخرى . وقال: إن قيادة المحافظة ستعمل جاهدة على وضع المعالجات المناسبة للحد من مخاطر هذه الكوارث الطبيعية والمناخية على المواطنين . الى ذلك ثمنت لجنة التبرعات بمحافظة تعز في اجتماعها يوم أمس برئاسة الأخ محمد عبدالملك الهياجم وكيل المحافظة الجهود المبذولة من قبل فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وتفاعله الجاد مع المحنة التي ألمت بأبناء محافظتي حضرموت والمهرة جراء السيول التي تسببت بكارثة إنسانية راح ضحيتها العشرات. وقدمت اللجنة تعازيها إلى أسر الضحايا سائلة المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وأن يحفظ اليمن من كل مكروه.. وأقرت اللجنة في اجتماعها تشكيل اللجان المالية والإعلامية واللجان المتخصصة في استقبال المعونات العينية للمتضررين.. ووجهت دعوتها إلى الجمعيات الخيرية والاتحادات العامة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية للمشاركة في جمع التبرعات ووجهت بالتواصل معهم لحضور اجتماعها المقرر عقده صباح اليوم بديوان المحافظة لبحث آليات العمل المناسبة للوقوف إلى جانب إخوانهم وذويهم في المحافظات المنكوبة لتجاوز محنتهم ولحشد الجهود والطاقات الوطنية كافة في مواجهة تداعيات الكارثة وإزالة آثارها.. وأشادت اللجنة بالدور الفاعل والايجابي لرجال الأعمال والتجار من أبناء محافظة تعز الذين لم يبخلوا بأموالهم ولم يترددوا في نجدة إخوانهم، مجسدين بذلك الدور الوطني الريادي لأبناء الحالمة تجاه اخوانهم في شتى انحاء الوطن.. كما شكل الاجتماع الموسع بمحافظة إب أمس برئاسة وكيل المحافظة عبدالواحد محمد صلاح عدداً من اللجان الخاصة بجمع التبرعات العينية والنقدية للمتضررين من كارثة السيول والامطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية.. وأقر المجتمعون وضع آلية مناسبة لجمع التبرعات بما يكفل مشاركة كل فعاليات المجتمع وضمان سلامة الإجراءات التي سيتم بموجبها جمع التبرعات النقدية وإيداعها في البنوك وكذلك جمع التبرعات العينية وايصالها إلى المناطق المنكوبة. وفي الاجتماع دعا الوكيل صلاح إلى تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية والعمل على جمع التبرعات في مركز المحافظة وفي المديريات. مؤكداً أن أبناء محافظة إب دوماً سباقون إلى البذل والعطاء السخي في مثل هذه الظروف الإنسانية.. وكان الاجتماع استعرض التصور الذي أعده مدير عام مكتب المحافظ حول تشكيل اللجنة الفرعية لجمع التبرعات بالمحافظة واللجان المتخصصة وتم اقراره بعد مناقشته واضافة بعض الملاحظات القيمة إليه.. إلى ذلك ناقش اجتماع عقد أمس بعمران برئاسة وكيل المحافظة جليدان محمود جليدان الخطط العامة والآليات المناسبة لجمع التبرعات النقدية والعينية للمتضررين من كارثة السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وتطرق الاجتماع الذي ضم اللجنة الفرعية لاستقبال وجمع التبرعات إلى أهمية توجيه الخطباء والمرشدين لحث الناس على تقديم التبرعات.. كما وافق المكتب التنفيذي بمحافظة حجة في اجتماعه أمس برئاسة وكيل المحافظة جمال ناصر العاقل على خصم قسط من مرتبات الكادر الوظيفي بالمحافظة لصالح متضرري كارثة السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية.. الجالية اليمنية في الرياض والمنطقة الشرقية والقصيم وحائل والمنطقة الشمالية في المملكة العربية السعودية أعلنت التبرع بمبلغ 12 مليون ريال يمني لدعم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من كارثة السيول في حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية . جاء ذلك في بيان صادر عن الجالية عقب اجتماع عقد في مقر السفارة اليمنية بالرياض، وضم سفير اليمن لدى المملكة محمد علي محسن الاحول و نائب رئيس الجالية عمر يحيى البطاطي وحسين باهميل الامين العام للجالية وأعضاء قيادة الجالية. من جانبها أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية أمس تبرعها بمبلغ عشرين مليون ريال للمتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية .. في حين تبرع موظفو الشركة بقسط يوم من رواتبهم لإخوانهم المنكوبين في المناطق المتضررة جراء هذه الكارثة .. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الكابتن عبد الخالق القاضي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :إن هذه الخطوة تأتي اسهاماً من اليمنية لدعم جهود الإغاثة والإيواء والتخفيف من معاناة اخواننا المتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة. كما أعلنت شركة التبغ والكبريت الوطنية كمران عن تبرعها بمبلغ ثلاثين مليون ريال لصالح منكوبي كارثة السيول والامطار بمحافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية .. إلى ذلك وصلت مساء أمس طائرة من سلاح الجو العماني إلى مطار الغيظة محافظة المهرة، على متنها مساعدات من حكومة سلطنة عمان الشقيقة للمتضررين من كارثة السيول التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة المنطقة الشرقية .. وكان في استقبال الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرة بالسلطنة المرافق علي ابراهيم في مطار الغيظة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة سالم عبدالله نيمر .. وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية علي ابراهيم أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أصدر أوامر بضرورة الاسراع في توصيل المساعدات العاجلة والطارئة للاشقاء في اليمن .. مشيراً الى ان المساعدات التي وصلت تشمل الخيام والادوية والبطانيات والفرش ومولدات كهربائية.. ولفت إلى أنه تم تشكيل فريق من الجهات الحكومية الرسمية والهيئة العمانية للأعمال الخيرة بتعليمات سامية من جلالة السلطان قابوس لزيارة المناطق المنكوبة ورفع تقرير بذلك لإرسال المساعدات الطارئة .. من جانبه ثمن أمين عام محلي المهرة اهتمام ومبادرة الاشقاء في سلطنة عمان الشقيقة بتقديم المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة جراء كارثة السيول والامطار. كما أعلنت جمهورية المانيا الاتحادية تقديم مساعدات فورية عاجلة قيمتها 100 ألف يورو أي ما يعادل «25» مليون ريال يمني لدعم جهود الاغاثة والايواء للمتضررين من كارثة سيول الأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية.. وقالت السفارة الألمانية بصنعاء في بلاغ أصدرته أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية سبأ نسخة منه : إن المانيا قررت تقديم دعم عاجل للمتضررين من كارثة السيول في اليمن بمبلغ 100 ألف يورو. وأوضحت ان هذا الدعم يتضمن قيام برنامج الصحة الألماني بتقديم المساعدات لتقييم وإعادة تأهيل المرافق الصحية في المناطق المتضررة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، حيث خصص دعم في هذا الجانب بمبلغ خمسين ألف يورو ما يوازي اثني عشر مليون وخمسمائة ألف ريال يمني. ولفتت إلى انه سيتم توزيع مصافي «فلترات» للمياه في المناطق المتضررة من خلال برنامج المياه بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة وذلك من أجل توفير مياه شرب نظيفة للسكان المتضررين، حيث سيتم الدعم بمبلغ ثلاثين ألف يورو ما يعادل سبعة ملايين ومائتي ألف ريال.. وأشار البلاغ إلى انه تم تخصيص دعم لمساندة جهود إزالة المخلفات من المدن والقرى في المناطق المتضررة من كارثة السيول بمبلغ 15 ألف يورو أي ما يعادل ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف ريال يمني، وسيقدم عبر إدارة برنامج النفايات الصلبة بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية وصندوق النظافة في اليمن.. ونوه البلاغ إلى ان برنامج المساعدة الالمانية بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية يقومان حالياً بتقييم الاضرار في مدينة شبام وإعداد مجموعة سريعة من المساعدات الطارئة، وستتلقى الأسر الاكثر تضرراً مساعدات مالية صغيرة.. وأكدت السفارة الالمانية في البلاغ أن جمهورية المانيا ستقدم عقب إجراء الحصر والتقييم للاضرار، مزيداً من المساعدات طويلة المدى وذلك لغرض التخفيف من آثار كارثة السيول والاضرار والاغاثة من الكوارث بهدف تجنب الكوارث في المستقبل وحماية السكان والتراث الثقافي في اليمن.
