الطفلة إيمان ياسر جازم محمد لم تجد ما يخلصها من معاملة والدتها وضربها سوى الهرب من أحضانها. ففي يوم الأربعاء الماضي خرجت من مدرسة عائشة مع زميلاتها ولم تكن تدري إلى أين تذهب فأخذتها قدماها إلى منزل عجوز طلبت منها شراء «بطاط» لابنتها إلا أنها ضلت طريقها للعودة إلى المرأة العجوز.. لتجد منزلاً آخر يأويها وهو منزل المواطن عبده الذبحاني الكائن في حارة مسجد القرشي. والد الطفلة عندما وجد أن ابنته تأخرت عن العودة إلى المنزل قام بإبلاغ عمليات أمن المحافظة وأمن إدارة المظفر المقدم عبدالرحمن النور - مدير إدارة المظفر- حيث قال: منذ اللحظة الأولى من البلاغ تواصل معنا العميد يحيى الهيصمي - مدير أمن المحافظة - ووجه بالتحرك السريع وأعطيت مديريات المدينة الثلاث المظفر والقاهرة وصالة صلاحيات جعلتها تتابع وتتركز في مناطق أمنية ودعمت بالأطقم المجهزة وقمنا بإنشاء غرفة عمليات للتواصل المستمر باستقبال البلاغات من أقسام الشرطة والتعقيب على الأقسام وكذا تلقي التعليمات من إدارة أمن المحافظة ومتابعة عقال الحارات وبلاغات المواطنين ومن ثم تعميم البلاغات على الأقسام ومندوبي البحث، حيث وردت لدينا معلومات من أن الطفلة إيمان تتواجد في منزل الذبحاني فكلف البحث الجنائي بالانتقال إلى منزله.. هناك أفاد الذبحاني أن الطفلة أتت إليه يوم الأربعاء ما بين المغرب والعشاء وظلت لديه حتى الساعة الرابعة عصراً من يوم الجمعة وغادرت المنزل بعد ما غيرت ملابسها وتركت ملابسها بحقيبتها. وتم تحرير محضر تحريز بها وأخذ أقوال صاحب المنزل وابنه.. استمرت عملية البحث والتحرى حتى وجدت الطفلة بجوار منزل العقيد عبدالعزيز الحكيمي الكائن في وادي القاضي، وتم التعرف عليها من قبل المواطن خالد الذماري الذي أبلغنا، وتم إيصالها إلى أحضان والديها من خلال الإجراءات التي اتخذت لهذه القضية.. بدوره أشار العميد الركن يحيى علي الهيصمي - مدير أمن المحافظة - إلى أن الاهتمام بالأطفال وعدم التعامل معهم بشكل قاس ينتج جيلاً قادراً على تحمل مصاعب الحياة، أما عكس ذلك فستكون النتيجة مثل ما حصل لإيمان خرجت دون هدى هروباً من الضرب.. فعلى جميع الآباء والأمهات الاهتمام بشيء من الليونة التي تمنح الطفل الثقة المطلوبة بحيث لايكون الحل الوحيد هو الهروب.