كشفت النتائج الأولية للجنة مسح الأضرار التي تعرضت لها المواقع والمعالم التاريخية بمحافظة حضرموت عن تهدم ثمانية قصور تاريخية في تريم وتعرض سطح مكتبة الأحقاف لأضرار تهدده بالسقوط، فيما تهدم40 منزلاً في مدينة شبام ، من أصل 335 منزلاً تعرضت لأضرار في السقوف والجدران جراء كارثة السيول التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية مؤخراً. وكان مجلس الوزراء وجَّه وزير الثقافة بتشكيل لجنة من الاختصاصيين لزيارة مناطق الكارثة لحصر الأضرار التي تعرضت لها المواقع والمعالم التاريخية ووضع المعالجات الإسعافية والآجلة. وأوضح رئيس اللجنة مدير عام الآثار والمتاحف بالوزارة أحمد الروضي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللجنة استكملت عملية الحصر في كل من مدينتي تريم وشبام، وهي الآن في مرحلة الحصر والتقييم والدراسة لوضع الأضرار في مدينتي المكلا والشحر وبعض المواقع الأخرى قبل الانتقال إلى محافظة المهرة. . وقال :إنهارت جراء السيول في تريم ثمانية قصور رائعة الجمال من قصور آل الكاف انهياراً كلياً.. منوها بالأهمية التاريخية لهذه القصور . وأضاف: تعد هذه القصور التي يعود عمرها إلى ما قبل 150 سنة من القصور النادرة في تصميمها ومعمارها وزخرفها وهي بحق تحف معمارية رائعة لكنها للأسف لم تكن مسكونة ولذا تعرضت للإهمال والضعف فلم تتحمل آثار الأمطار فانهارت.. لافتاً إلى أهمية الإسراع في العمل لإعادة بنائها وتأهيلها مثلما كانت. . وأشار الروضي إلى سلامة جامع المحضار. مبيناً تضرر مكتبة الأحقاف وإصابتها ببعض الأذى.. أما مدينة شبام فيقول رئيس اللجنة أحمد الروضي : لقد تعرض في هذه المدينة التاريخية العريقة 40 منزلاً لانهيارات منها سبعة منازل تعرضت لانهيار كلي و33 منزلاً لانهيارات جزئية ، بالإضافة إلى تعرض 335 منزلاً لأضرار في السقوف وبعض الأساسات نتيجة تشبعها بالمياه خلال فترة سقوط الأمطار .