اطلعت لجنة إغاثة وإعمار المناطق المتضررة بمحافظتي حضرموت والمهرة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس على حجم الأضرار التي خلفتها كارثة تدفق السيول على عدد من المناطق التابعة لمديرية غيل بايمين بساحل حضرموت. وتعرف نائب رئيس الوزراء ومعه وزير المياه والبيئة الدكتور عبدالرحمن فضل الإرياني ومحافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي على مساحة الأراضي الزراعية التي جرفتها السيول بوادي لفتة التابع لمنطقة العليب والغنية بزراعة النخيل والحبوب وبعض الفواكه وكذا مستوى أداء الخدمات الإيوائية في مخيم منطقة الحدبة التي تعرض فيها 12 منزلاً للتدمير الكلي وفقاً للإحصاءات الأولية، وكذلك أوضاع قرية الجوهي التي أصبحت غير صالحة للسكن بعد أن تحولت إلى جزيرة تحيط بها مجاري السيول من كافة الاتجاهات. وشردت كارثة تدفق السيول الفترة الماضية 53 أسرة كما دمرت 27 منزلاً، بالإضافة إلى جرف الأراضي الزراعية والمقدرة بحوالي 2500 فدان تزرع أنواع الحبوب المختلفة وبعض الفواكه، ولازالت القرية تحتضن العديد من البرك الراكدة والمستنقعات المائية، والتي قد تسبب بعض الأمراض والأوبئة المختلفة. وحض رئيس لجنة الإغاثة والإعمار الفرق المكلفة بسرعة إنجاز عملية حصر الأراضي والممتلكات التي أتلفت بفعل كارثة تدفق السيول وتحديد الأسر والمنازل المتضررة بشكل دقيق بعيداً عن المبالغة حتى يتسنى للحكومة سرعة الإنجاز في عملية التعويض وتشييد المباني . وفي قاع آل عوض في المديرية نفسها تعرفت اللجنة من المواطنين على حجم الأضرار والتي أصابت المنطقة والاحتياجات الضرورية توفيرها ومن أبرزها إصلاح الخسائر في شبكة الكهرباء والوحدة الصحية والمدرسة التعليمية، بالإضافة إلى إعادة صيانة مشروع المياه والخزان التابع للمنطقة . وكلف نائب رئيس الوزراء مدير عام المديرية إلى جانب اللجنة المشكلة من المواطنين بالعمل على إصلاح تسرب المياه من خزان المياه التابع للقرية بعد أن وفر النفقات المالية اللازمة لذلك .. متعرفاً على حجم الأراضي الزراعية التي جرفتها السيول. وتمثلت الأضرار في منطقة رحبة بن جنيد في تشريد 30 أسرة وتدمير 5 منازل وبعض المنشآت التعليمية والمساجد وإلحاق الضرر بشبكة المياه وجرف الثروة الحيوانية لبعض المواطنين، بالإضافة إلى إحداث تقطعات متفرقة في الطرق التي تربط المنطقة مع ماجاورها من القرى والمناطق . و في مركز مديرية غيل بايمين التقى نائب رئيس الوزراء ومحافظ حضرموت سالم الخنبشي وأمين عام المجلس المحلي سعيد بايمين ممثلي المجلس المحلي والفئات الاجتماعية والمدنية في المديرية لمناقشة الاحتياجات الضرورية التي يجب توفيرها للقرى والمناطق المنكوبة والتي حددها المواطنون بإصلاح الأضرار التي لحقت بالطرق والكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تعويض البدو الرحل من الخيم والبطانيات وبعض المواد الغذائية بعد حصرهم والتأكد من وقع الضرر، وكذا الاهتمام بتعويض الذين تضررت منازلهم .. مشيرين إلى ضرورة بناء الحواجز المائية والسدود للتخفيف من وطأة الكارثة مستقبلاً وتغذية الأحواض الجوفية التي تعني من شحة المياه.. وحث أبو راس الفرق الميدانية على سرعة الإنجاز في عملية الحصر حتى يستنى تقديم المساعدات المالية التي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية للمتضررين ووضع استراتيجية لإنجاح عملية الإعمار وتعويض المتضررين الذين فقدوا مداخيلهم الاقتصادية.. مشيراً إلى النجاحات التي تحققت في مديريات وادي وصحراء حضرموت فيما يتصل بعملية الإيواء والإغاثة وكان المحافظ الخنبشي عرض الجهود التي بذلتها الفرق الحكومية لإعادة خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات في مختلف المديريات المتضررة بساحل ووادي حضرموت .. مشيراً إلى التعاون الذي ظهر من الشركات النفطية العاملة في حضرموت . على نفس الصعيد حض وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد الجنيد قيادات المجالس المحلية بالمديريات المتضررة بسرعة رفع نتائج الحصر النهائي للمنازل المهدمة في المديريات من أجل الشروع في إجراءات العمل للمخططات السكنية الجديدة . وأشاد الجنيد خلال لقائه أمس المواطنين في المخيمات الإيوائية بمديرية القطن بجهود منظمات المجتمع المدني المساند للجهد الحكومي في تقديم الخدمات الإيوائية للمتضررين .. واستمع من سكان تلك المخيمات إلى مستوى خدمات الإيواء المتوفرة حالياً ومدى تلبيتها لاحتياجاتهم، مبدياً استعداد السلطة الملحية تقديم المزيد من الدعم والتسهيلات لصالح المتضررين . وأعرب المتضررون عن أملهم في أن تعجل الجهات الرسمية المختصة بإجراءات بناء المساكن الجديدة لهم ليتغلبوا على آثار هذه الكارثة.. مثمنين الجهود التي بذلتها جهات الاختصاص من أجل تخفيف معاناتهم بعد تهدم منازلهم وفقدان ممتلكاتهم جراء مياه الأمطار والسيول . إلى ذلك تعرف الوكيل الجنيد على سير عمل اللجنة الأساسية بالدائرة 153 بمدينة القطن وضواحيها ومستوى إقبال المواطنين في هذه الدائرة لمراجعة جداول الناخبين فيها من الذين بلغوا سن ال 18 من العمر أو الراغبين في تغيير الموطن الانتخابي، وكذا لمن فقدوا بطائقهم الانتخابية. واستمع من رئيس اللجنة الأساسية بالدائرة إلى طبيعة الإجراءات التي تتم حالياً وفقاً للدليل الانتخابي المنظم لهذه العملية.. داعياً جميع الجهات إلى الإسهام الفاعل في أعمال هذه المرحلة ليتمكن كل الذين تنطبق . عليهم شروط الانتخاب من ممارسة استحقاقهم في العملية الانتخابية . و ناقشت لجنة الإغاثة والإيواء والحصر بمديريات وادي حضرموت في اجتماعها أمس برئاسة وكيل محافظة حضرموت - رئيس اللجنة - أحمد الجنيد التقرير المرفوع من مدير مكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء عن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي من جراء كارثة الأمطار والسيول الأخيرة، وأقرت رفعه إلى نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية وإلى وزير الزراعة والري. كما ناقشت اللجنة تقريراً حول الاحتياجات العاجلة لإعادة تشغيل بعض المزارع على طريق تأهيل هذا القطاع وإيجاد الحلول والمخارج السريعة للمشكلات القائمة وأكدوا أهمية أن تسلم المسؤولين في مديريات ساه وتريم والقطن وسيئون اليوم الخميس نتائج الحصر المطلوب منها والخاص بحجم الأضرار التي لحقت بهذه المناطق . وكلفت اللجنة مدير مكتب الزراعة والري في المحافظة برفع دراسة عن الانحرافات في الوديان والمجاري التي أحدثتها السيول الأخيرة وتسليمها للمجالس المحلية لمناقشتها وإبداء الملاحظات والآراء بشأنها. وخلال الاجتماع أشار وكيل المحافظة إلى أن فريقاً هندسياً من وزارة الأشغال العامة والطرق سيصل إلى سيئون يوم السبت المقبل للتعرف على المخططات السكنية والعقاب التي سيتم شق الطرق إليها على طريق القيام ببناء مساكن للمواطنين المنكوبين من كارثة السيول بمديريات وادي حضرموت والصحراء. حضر الاجتماع الوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم.