أحيت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ذكرى وفاة الشاعرعبدالله عبالوهاب نعمان “الفضول” بمحاضرة حول تأثير البيئة الطبيعية والاجتماعية وجمال الصورة الشعرية عند الفضول للشاعر والأديب د.سلطان الصريمي الذي تناول فيها حياة الفضول ومدى التأثير المتبادل بين البيئة الطبيعية والاجتماعية وبين المبدع الموهوب منذ بداية حياته الإبداعية وقال الصريمي : إن الشاعر الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان “الفضول” اكتسب ثقافته ووعيه الجمالي في تجربة حياتيه متعددة البيئات الاجتماعية والطبيعية سوءاً في قريته ذبحان الذي ولد فيها اوفي مدينة صنعاء الذي واصل تعليمة فيها ثم مدينة زبيد لتلقي العلم ، فمدينة تعز الذي عمل فيها مدرساً بالمدرسة الأحمدية ، ومن ثم مدينة عدن وفيها وجد مناخاً ملائماً لإبراز إمكانياته الإبداعية والثقافية . وتناول الشاعرالصريمي النشيد الوطني وقال:انه يعتبره من أروع انتاجته الإبداعية وثمرة رائعة للتأثير المتبادل بين الشاعر وبين البيئات الطبيعية والاجتماعية التي عاشها، وأشار الي ان النشيد الوطني يتكون من خمسة شواهد رئيسية تمثل المشهد الأول في الدنيا,والمشهد الثاني البلاد,في حين تمثل المشهد الثالث في الوطن ، والمشهد الرابع مشهد البناء والسلام القائم على الثقة بالنفس ، والمشهد الخامس جمع بين الوحدة والأمة والراية والإيمان والحب والإنسان والسير على الدرب العربي بإيقاعات النبض اليمني يقول الصريمي وفي هذا المشهد تتجسد الوحدة اليمنية بمكوناتها الكاملة ، وهذا باعتقادي يوحي بان الشاعر قد حقق الوحدة اليمنية في وجدانه أولاً ومن ثم تعامل معها كحقيقة واقعية. واستعرض الدكتور الصريمي بعض قصائد الفضول من حيث خصوصية العلاقة بين تعز وجبل صبر في قصيدتي “طاب البلس، وطعمة قبل” ، والمزج بين جمال الطبيعية وجمال المجتمع ، وعدم الامتلاء العاطفي والصورالمنسوخ منه، المحاضرة قدمها مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع بكلمة حيا فيها الشاعر الراحل عبدالله عبدالوهاب نعمان “الفضول” وقال انه يعتبر قيمة شعرية إبداعية وطنية جدير بالتحية والاحترام ، واصفاً شعره بالشعر المتعدد الجوانب ، مشيرا الي ان الفضول لم يرحل بل ضل حاضراً عبر ماتركه من شعر لذا نحيه ونحى صديقة الكبير سلطان الصريمي القيمة التي قل أن نتباها به ، مؤكداً ان الفضول سيبقى ضمن أجندة أنشطة المؤسسة باستمرار تقديراً لأهميته ومكانته الإبداعية والأدبية والوطنية، وفي تصريح للجمهورية قال الشاعر الصريمي ان هذه الفعالية هي بمثابة تقديم ماهو مقدس عندنا والإشارة إليه ، الفضول من الشعراء الذين قدموا للوطن مالم يقدمه غيرة، داعيا جميع المؤسسات الثقافية والأدبية للاهتمام بكل ماهو ايجابي ويفردو له حيز كبير من الاهتمام والدراسة والبحث وفي مقدمتها الشاعر الفضول ، منوها الي ان الفضول لم يأخذ حقه من التكريم ولم يأخذ أي أديب يمني حقه من التكريم حتى ألان والفضول أكثر ضلماً من غيره . حضر المحاضرة أبناء الفضول سكينه وهاني وحفيده عبدالرحمن نعمان وجمع من الأدباء والمثقفين ومحبي الفضول والمهتمين.