قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية علي صالح عبد الله:" إن هناك 500 منظمة مدنية تعمل في مجال الأمومة والطفولة على مستوى اليمن"، لافتاً إلى أن أقل من متوسط ال50 % منها تعمل في الميدان بفعالية. وأشار الوكيل صالح أثناء افتتاحه أمس بصنعاء ورشة عمل لمناقشة نتائج الدراسة الميدانية لتقييم الوضع الصحي للامهات والأطفال دون سن الخامسة من العمر في مناطق النازحين بمحافظة صعدة، التي نظمتها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بالتعاون مع منظمة اليونسيف أشارإلى أن اليمن تعد من اوائل البلدان التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.. مستعرضاً جهود الحكومات المتعاقبة في تقديم الاحتياجات الخاصة بالطفولة والأمومة على الرغم من الحاجة للمزيد من التوسع والتطوير في هذا الجانب. وشدد صالح على أهمية تنفيذ البحوث والدراسات في مجال الطفولة لمعرفة أوضاعهم واحتياجاتهم، منوها في نفس الوقت بأن الحكومة وجهت الكثير من الفرق الميدانية لدراسة الحالة الاجتماعية بمحافظة صعدة لمعرفة احتياجات المرأة والطفل والأسرة، والبنى التحتية وغيرها.. داعيا في ختام كلمته المنظمات الدولية الى دعم المنظمات العاملة في مجال الامومة والطفولة، كون الجهد الرسمي وحده لا يكفي أن يحقق الأهداف المنشودة في هذا المجال. من جانبه تناول الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية الدكتور عبد المجيد فرحان أهمية الدراسة في تحليل الوضع الصحي للأطفال والأمهات خاصة الحوامل والمرضعات للنازحين في صعدة باعتبارهم أكبر شريحة متضررة من الحرب. نائب ممثل منظمة اليونسيف باليمن آن فونسك تطرقت من جانبها إلى دور المنظمة بالتعاون مع مكتب الصحة بمحافظة صعدة منذ عام 2005م، في توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من أدوية وملابس وبطانيات ومياة نقية وأدوات الطبخ والحقائب المدرسية.. كما قامت المنظمة بتدريب الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى الجمهوري بصعدة على برامج التغذية المجتمعية، حيث تم في 2006م، افتتاح مركز في المستشفى خاص بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فضلاً عن بناء قدرات المستشفى آنذاك.. مؤكدة استفادة المنظمة من المؤشرات الصحية لمسح صحة الأسرة، الذي جرى عام 2004م، على مستوى الجمهورية فيما يخص الأم والطفل، عند مقارنتها مع هذه الدراسة. في حين استعرض الدكتور يحيى رجاء رئيس فريق الدراسة التي ناقشها المشاركون، الذين يمثلون وزارة الشؤون الاجتماعية، واتحاد نساء اليمن ومجلس الأمومة والطفولة، ومنظمة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي، استعرض نتائج الدراسة حيث بينت أن خمسة آلاف أسرة تضم 40 ألف فرد في عضويتها غالبيتهم من الأطفال والنساء نزحت من حيدان وسحاب ومجز إلى مديريات صعدة والظاهر وسحاب، يسكنون في 12 تجمعاً رسمياً وغير رسمي.