التقى وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي في القاهرة أمس نظيره وزير الخارجية السعودي سمو الأمير سعود الفيصل، حيث جرى التشاور حول الاجتماع الطارئ بالقاهرة لوزراء الخارجية العرب بشأن جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. واستعرضا المبادرة المصرية الأخيرة للم الشمل الفلسطيني وإنهاء حالة الشقاق، فضلاً عن تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة.. وأكد القربي والفيصل ضرورة قيام مجلس وزراء الخارجية العرب بالعمل على رفع هذا الحصار الظالم ووقف التدهور للأوضاع الإنسانية بقطاع غزة المحاصر. وبحث الوزيران ظاهرة اختطاف السفن من قبل القراصنة الصوماليين ودور الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندى في مواجهة هذه الأعمال والتعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء هذه الظاهرة التي بدأت تقلق المجتمع الدولي بأكمله. وعقد مساء أمس بالقاهرة اجتماع تشاوري لوزراء خارجية اليمن والسعودية ومصر والبحرين، استعرض خلاله وزراء الخارجية المواضيع المزمع بحثها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب وفي مقدمتها جهود المصالحة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية والتطورات الأخيرة في ضوء تأجيل الحوار الدائر بين فتح وحماس الذي ترعاه القاهرة.. وتطرّق الاجتماع إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة للحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.. مؤكدين أهمية بلورة موقف عربي موحد تجاه قضية الخلاف بين حركتي فتح وحماس، وإلزامهما بالاتفاق الموقع بينهما في مكة وصنعاء والقاهرة، كون أبناء الشعب الفلسطيني هم المتحملون لتبعات هذه الخلافات