بدأت اللجنة البرلمانية التي شكَّلها مجلس النواب مؤخراً برئاسة محمد محسن البحر أمس مهمتها لمعرفة وتقصي الآثار الناجمة عن كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية . وقد باشرت اللجنة عملها بالنزول الميداني إلى المناطق المتضررة في محافظة حضرموت للاطلاع على الجهود التي بذلت من قبل الأجهزة المحلية في المحافظة لاحتواء آثار كارثة فيضانات السيول سواء في جانب الإغاثة أم في إيواء المواطنين المتضررين.حيث قامت أمس بزيارة مراكز إيواء المتضررين في كل من مدرسة الصديق بمديرية مدينة المكلا الذي يضم 76 أسرة متضررة ومدرسة الفقيد علي عمر غييث بمنطقة شحير بمديرية غيل باوزير الذي يضم 63 أسرة متضررة . وتعرفت اللجنة خلال هاتين الزيارتين - بحضور المدير العام لمديرية مدينة المكلا سالم صالح عبدالحق والمدير العام لمديرية غيل باوزير أحمد بن جونه العواضي - على جهود الإيواء والإغاثة للمتضررين في هاتين المديريتين وإيصال المعونات الغذائية للأسر المتضررة . كما قامت اللجنة بزيارة لمراكز استلام وخزن وتوزيع مواد الإغاثة والمعونات الغذائية الواصلة لمحافظة حضرموت من مختلف محافظات الوطن اليمني أو من الدول الشقيقة. واستمعت اللجنة من المدير العام للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بمنطقة حضرموت علي أحمد الضبوي على أعمال استلام معونات ومواد الإغاثة وتأمين خزنها وآلية توزيعها وصرفها إلى مستحقيها من المتضررين بموجب توجيهات المجلس المحلي بالمحافظة. وأشادت اللجنة بدور المؤسسة الاقتصادية اليمنية في عملية استلام وتوزيع المعونات والمساعدات الغذائية وفق الآلية المتخذة من قبل المجلس المحلي بالمحافظة وبما يضمن ايصالها إلى مستحقيها من المتضررين في مختلف مناطق المحافظة. وعلى نفس الصعيد اطلعت اللجنة البرلمانية مساء أمس بمدينة المكلا في لقائها بالأجهزة المحلية في محافظة حضرموت بحضور محافظ المحافظة سالم أحمد الخنبشي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة سعيد علي بايمين على المعالجات الأولية التي اتخذت في المحافظة لمواجهة واحتواء آثار كارثة فيضانات السيول ومضاعفة جهود إغاثة وإيواء المتضررين والوقوف أمام تقارير عن نتائج الحصر الأولية لحجم الأضرار الناجمة عن فيضانات السيول في الممتلكات الخاصة والعامة وخدمات البنى التحتية من طرقات ومياه وكهرباء واتصالات. وكان أعضاء اللجنة البرلمانية قد قاموا بزيارات ميدانية لعينات من المواقع التي تعرضت للأضرار جراء كارثة السيول ومن بينها مشروع الجسر المعلق في منطقة شحير البالغ طوله نحو 165 متراً وارتفاعه 8 أمتار ونصف المتر وبكلفة تقدر ب 600 مليون ريال بتمويل حكومي. وعرفت اللجنة من المهندسين في هذا المشروع على المشاريع التطويرية لهذا الممر المهم والتصورات الأولية لدى المختصين في وزارة الأشغال والطرق والتي سيسهم في معالجة المشاكل التي تعيق حركة سير المركبات في الطريق الرئيس الذي يربط المكلا - الريان بالمناطق الشرقية من محافظة حضرموت أثناء تدفق السيول في وادي شحير على مدار الساعة .