الأدباء والكتاب هم حملة الاقلام المبدعة ورجال الفكر والثقافة والفن والأدب، وهم الشريحة الأهم في المجتمع لانهم أصحاب رسالة انسانية وعلى عواتقهم تقع مسئولية التغيير والتحديث، وبهم ترقى الحياة المعرفية وتسمو تجارب الأمة في معترك اليوميات المعاشة، فتنتشر أضواء الحرية المضمخة بالكرامة وتتأصل مداميك أصالة الشعوب المعرفية وثوابتها وقيمها الجمالية والأخلاقية والنفعية في ظل المواكبة الجادة للعصر «المعاصرة» ليظل الحرف موقفاً وتظل الكلمة الصادقة التعبير شموخاً لكل مواقف الإبداع النبيل تتكسر على صدر صلابته العواصف وأعاصير الانحطاط.. من أجل ذلك فإن الاهتمام بهذه الشريحة في المجتمع وخاصة من قبل الدولة هو اهتمام بالفكر والرقي والإبداع والحضارة المتجددة، وهو في الوقت نفسه اهتمام بالتنمية الفكرية والثقافية والإبداعية.. وفي بلادنا مازال قطاع الأدباء والكتاب يعاني من الافتقار إلى الكثير من الاهتمام به ودعمه والأخذ بيده من قبل الجهات الرسمية وحتى غير الرسمية.. فالمبدع بشكل عام في بلادنا يعاني أكثر مايعاني من عجزه الكامل عن إخراج انتاجه إلى بر الأمان عبر الطباعة والنشر.. إلخ ويعاني من محدودية مدخوله المادي الذي يسبب له القلق الدائم وهو يواجه متطلبات الحياة اليومية ممايعكس نفسه سلباً على قدراته وملكاته الإبداعية ويعاني - وهذا بالدرجة الأولى - من انعكاسات عدم اهتمام الحكومة بالمؤسسة الثقافية الرسمية ممثلة في «وزارة الثقافة» ومكاتبها المنتشرة في عواصم المحافظات وكذلك فروع هذه المكاتب في المديريات.. لأن الأدباء والكتاب هم صناع الحراك الثقافي لاي شعب وفي أي وطن ومتى ماجفت ينابيع الدعم الحكومي للوزارة المعنية أصيب الفكر المبدع بالشلل.. وبايجاز بسيط مانود قوله ان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وفروعه في محافظات الجمهورية هو فرع من أصل والأصل الذي يستمد منه قوته هو وزارة الثقافة فمتى ماكانت الوزارة عاجزة عن دعم هذا المنشأ أصيب الاتحاد بالعوز وانعكس ذلك سلباً على مبدعيه.. وإننا هنا - ونحن ندعو الحكومة ووزارة الثقافة والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم الأدباء والكتاب اليمنيين وفي مختلف إبداعاتهم وحياتهم أيضاً من خلال توسيع مساحة الاهتمام باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين حتى يأتي المردود أكثر نماء وتنمية وبمايحقق خدمة الصالح العام للوطن - إنما نتقدم بخالص الشكر والعرفان لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي منح أدباء الجمهورية قطعة أرض لكل منهم وأصدر توجيهاته الجادة بذلك ليبدأ اتحاد الأدباء يتنفس قليلاً الصعداء وتبدأ الامانة العامة للاتحاد بالجهد المشكورة عليه لمتابعة ذلك وإخراجه إلى حيز الوجود حقيقة لا حلماً بدأت تباشيرها في فرع الاتحاد بصنعاء الذي حصل أعضاؤه كما ورد على لسان الاستاذة الفاضلة هدى ابلان الأمين العام للاتحاد على تلك الأراضي الممنوحة، ومن ثم يبدأ العمل بالمثل في كل فروع الاتحاد بمحافظات الجمهورية + سيئون وزبيد.. ومثل هذه اللفتة الكريمة من فخامة الأخ الرئيس هو المؤشر الايجابي على توالي الدعم والاهتمام بالأدباء والكتاب اليمنيين مستقبلاً وأكثر مايصبو إليه الجميع هو طبع ونشر إنتاجهم ومعالجة معوقات الوظيفة ومشاكل الحصول على الحقوق المادية التي ان تم الحصول عليها فإنها ليست بالقدر الذي يفي أو يتناسب مع مايقدمه الأديب والكاتب اليمني مثل قلة وضآلة حق الإنتاج الفكري وقلة وندرة اعتماد المنتديات الأدبية ودعمها وقلة وانعدام اعتماد السلطة المحلية في المحافظات للنفقات التشغيلية للكثير من مكاتب الثقافة في المديريات.. إلخ. وإننا وبالقدر الذي نعول فيه على الوزارة والسلطات المحلية الأخذ بعين الاعتبار لماندعو إليه فإننا أيضاً نعول على مبدعينا من حملة الأقلام النبيلة «الأدباء والكتاب اليمنيون» أن يتضاعف جهدهم في أداء رسالتهم صادقة نبيلة تشارك وبشكل ايجابي في بناء اليمن الحديث يمن الوحدة والديمقراطية والحرية والكرامة والمنجزات الوطنية، وان يقفوا الموقف الأكثر شجاعة وبكل امانة أدبية ضد كل القوى الشريرة التي تسعى لهدم بنيات الوطن الموحد أرضاً وانساناً وتسعى إلى تخديش صورة اليمن العظيم ذي المجد العريق والتاريخ والحضارة الخالدة يمن الثورة اليمانية الواحدة «سبتمبر واكتوبر ونوفمبر» ويمن الثاني والعشرين من مايو المجيد 0991م ليظل الحرف رمز الحداثة والتغيير. ولتظل الكلمة عنوان التنمية والبناء والازدهار وليظل الأدباء والكتاب قناديل الضوء المبدد سوداوية الفكر الرجعي البليدة ولتظل اليمن وطناً للحرية والكرامة والشموخ والإبداع المتجدد.. وطناً يسمو بوحدته ومنجزاته ويسير بخطى ثابتة وواثقة على درب بناء المستقبل الأفضل.