في أسفل السوق المركزي بمنطقة عصيفرة «الهشمة» تستلقي مساحة من الأرض المطلة على الشارع بمحاذاة محطة البترول المساحة على مايبدو قد تصل إلى كم2 قبل سنوات أزهقت نفساً بريئة نتيجة اقتتال الأطراف المتنازعة من ملاك الأرض والباعة والورثة وبحسب مخطط قديم لتلك المنطقة يتضح مشروع مركز ثقافي للمدينة ومسرح وفندق هيلتون بمعنى أنه لايحق للمواطنين بيع وشراء شبر واحد من تلك الأرض الواقعة على الشارع وبرغم أن مدير الأشغال الحالي صرح للصحيفة بأن المخطط قديم وفيه أخطاء إلا أنه إلى الآن يعد آخر مخطط والقضية التي نحن بصددها تكمن أسفل تلك المساحة من الأرض أي بعد سور المركز الثقافي «الأسطوري» حيث هناك مبنى مكون من دور وبدروم دفنته السيول التي كانت تتركز على جزء من تلك المنطقة والمالك لذلك المبنى مواطن يدعى محمد الصغير فرحان يشكو إقدام ابن مالك أرضية المبنى سابقاً على بدء مباشرة بناء دكاكين على المساحة الفارغة مجرى السيول الواقعة مابين المبنى الموضح في الصورة والشارع الرئيس وعلى مايبدو أنها لاتزيد عن ستة أمتار وحسب الأوامر والتراخيص الرسمية من أشغال تعز وفرع مديرية القاهرة فإنه لايحق لأي كان ردم مجرى السيل الذي يفضي إلى عبارة واستحداث البناء باعتبار أن المبنى الذي يمتلكه المواطن محمد الصغير يوازي محطة البترول المجاورة له من الأسفل وباقي شريط البناء للمنازل الموضحة على الشارع وحسب تلك التراخيص أيضاً فقد ثبت مخالفة أي بناء فوق مجرى السيل لأن من شأنه عزل المبنى الخاص بالمواطن محمد الصغير عن الشارع الرئيس كما يزعم محمد الصغير أن حمى سباق ملاك الأرض على الشارع الرئيس قد دفعت بأحد أبناء مالك الأرضية سابقاً إلى وضع محمد أمام أمرين إما أن يبني الصغير خارج المخطط ليتعلل الملاك المجاورون من الأعلى به ويبنون على المساحة الشاسعة ومتاخمة الشارع خارج التخطيط أو أن يترك ابن المالك يبني على نفقته وإن أراد الصغير بعد شراء الدكاكين «المستقبلية» بالسعر المعلوم. بالطبع لم يوافق الصغير على المقايضة فتوجه إلى أشغال القاهرة وبعد نزول المختصين ومن بينهم المهندس جميل جامل رئيس قسم الشئون الفنية والمهندس محمد اللساني مدير إدارة التفتيش بأشغال القاهرة وبعد النزول حُرر قرار إزالة لما بدأه ابن مالك الأرض من فرش الأرضية للأساس والقواعد كماهو موضح بالصورة كون المبنى الخلفي للصغير يحده الشارع مباشرة ومجرى السيل وبحسب تصريح المهندسين جميل جامل واللساني وكذلك مدير عام أشغال المحافظة للصحيفة كان التأكيد بمخالفة البناء على مجرى السيل واستحالة السماح لأي كان بذلك وبدورنا في صحيفة الجمهورية رأينا بداً من تسليط الضوء على تفاصيل هذا الخلاف لا لشيء سوى للإسهام مع المعنيين في الأشغال لدرء أي فتنة قد تنشب بين المتخاصمين والطريف المؤلم في الأخير هو ماقاله لي المهندس محمد اللساني مدير إدارة التفتيش عندما هاتفته حول الموضوع عندما قال:يا أخي نحن بالفعل أصدرنا قرار إزالة ونزلنا بالشيول إلى مكان الخلاف وما إن أوشكنا أن نردم ونزيل المخالفة حتى بدت من الهضاب المطلة علينا أسلحة مصوبة نحونا ولحرصنا على عمالنا الذين قد يدفعون رؤوسهم في مثل هكذا خلاف وفي الأخير يحضر أحد من المعنيين حتى جنازتهم رأينا الانسحاب من الموقع إلى أن تصدر توجيهات قوية من المحافظة يتم بعدها الإزالة بحراسة أمنية مشددة. ولن نغفل مناشدة المواطن محمد الصغير فرحان بالأخ المحافظ وكل المعنيين بحمايته وبيته ودرء الفتنة التي توشك أن يقرح فيها رؤوس حسب تعبيره. فهل ياترى يلتفت معالي المحافظ إلى تلك «المغرية» التي يسيل اللعاب عليها وقد تسيل دماء البشر مسبقاً.