لهُ قلبٌ واحدٌ والنِّسرُ ينتظرُ هناكَ فوق الرابيةِ البعيدة . أنا أكنسُ الدارَ وأزرعُ القمحَ لكن لا أطعمُ الطَّيرَ في حضرتِه ليظلَّ جائعًا - ذو المِنقارِ المعقوف - علَّ قلبًا جديدًا ينمو في الصَّدرِ المشقوقِ فوق الجبلْ . الربُّ علَّمني كيف أمشي كلَّ مساءٍ ، بوجهٍ جامدٍ وروحٍ مؤجَّلةْ أصعدُ ، أمسحُ نظَّارتَه بطرفِ ثوبي ليرقبَهُ من بعيدْ النِّسرُ حادُّ البصرِ ، أقيسُ خيوطًا حمراءَ زاحفةً حتى القدمين . قريبًا أغزلُها شيئًا دافئًا ، فالطَّقسُ باردٌ في الأعلى . لا أتعاطفُ مع لصٍّ أغضبَ الشمسَ أنا العاكفةُ على تحقيقِ مشيئتِها أؤدّي عملي بدقَّةٍ : بمِشرَطي أُمزِّقُ الأنسجةَ الناميةَ عند الشَّقِ، ثمّ أتأكّدُ من ولاءِ الرِّتاجاتِ وثباتِ الأغلالِ حولَ المِعْصَمْ . هذا نَصُّ العِقابْ . الحديدُ لا يخون. تعلَّمَ في جوفِ الأرضِ أن المعرفةَ مُلكٌ للربِّ وحدَه ، وتقدَّمَ طائعًا - بعدَما صاغَه الحدادونَ في صورٍ كثيرةٍ - لتنفيذِ القصاصْ . الخائبُ ! ما قوبِلَ بتصفيقةٍ واحدةٍ كما توقَّعَ من الشاخصينَ إلى فوق الذينَ لا يعلمون . خطفوا الشعلةَ المسروقة َ من يدِه أطفأوها في القشِّ ثم اعتذروا للسماءْ . سينمو له قلبٌ كلَّ يومٍ هذا ثابتٌ في الحكاية - والإغريقُ لا يكذبون - ليس لأن الجهلَ خليقٌ بالبشرِ طالما فشلوا أن يكونوا آلهةً ، ولا لأنني أكرهُه بعمق حتى أني لا أتأمَّلُ كل ليلةٍ قبل أن أنامَ الفستانَ الأبيضَ المخبّأَ في خزانتي، ولكن لأنَّها للآنِ لم تُعلِّمني زوجةُ الغائبِ وراءَ البحرِ كيف أنقُضُ غزلي في الليلِ فأوشكَ النَّولُ أن يكتمِلَ ، ثم إني لا أحبُّ اللونَ الأحمرْ.