حين تتجوّل في شوارع مدينة "قرطبة" الإسبانية، ستجد على يمينك مدرسة Averoues، ومن أمامك جامعة Averroues وبعد برهة سيقاطعك شارع Averroues الذي ينتهي بميدان Averroues، وهلم جرّا.
أما Averroues فلم يكن ممثلاً أمريكياً شهيراً، ولا نجماً هدّافاً في فريق (...)
يقول لوي أراجون، الشاعر الفرنسي: "لو وقف جميعُ رجال الكرة الأرضية لمدة خمسين سنة متصلة يعتذرون للنساء عما فعله بحقِّهن الذكورُ على مدى التاريخ البشري؛ لما كان ذلك كافيًا!".
حسنًا فعل أراجون أن طار مبكراً إلى السماء عام 1982، قبل أن يسمع عن عصابة (...)
كل ما يحتاجُ إليه الشيطان، لكي يحقق الانتصار على بني الإنسان، هو أن يجلس الأخيارُ دون أن يفعلوا شيئًا." عبارة صادقة قالها إدموند بِرك، الفيلسوف والمنظّر السياسي الأيرلندي، في القرن الثامن عشر، وكأنه يقصد بها لحظتنا الراهنة البائسة التي نحياها في (...)
حين هممتُ بكتابة مقالي الأسبوعي لموقع 24، أرسل لي الشاعر اللبناني شربل بعيني من سيدني الأسترالية خبر فوزي بجائزة جبران خليل جبران العالمية لعام 2014.
كنتُ قد بدأت مقالاً حول الدماء التي تُراق في فلسطين وفي العراق وفي سوريا. حول الأطفال الذين تحرق (...)
اليوم الأحد، أول أيام شهر رمضان. أعاده اللهُ على العالم أجمع بخير وفرح ورغد وأمان. كل عام وكل العالم في سلام. كل عام وهذا الكوكب المنذور للمحن والأحزان، أكثر سلامًا ومحبة وتحضّرًا ورقيًا وعلما وإيمانًا.
رمضان الماضي 2013، أعقب ثورتنا الثانية 30 (...)
جلستُ فوق ركبته
وهو
قطّرَ العصيرَ من قشور البرتقال
داخل عينيّ،
ثم نسيني،
وأشعل سيجارته،
وأنا لم أقدر أن أبعد عنه
فانزلقتُ من فوق حِجره
وأرحتُ خدي فوق حذائه.
الأصواتُ مختلفةٌ جدا من تحت الطاولة
أصوات الضيوف
أصواتٌ مكتومة.
وفراغٌ مخنوق،
بالكاد،
بالكاد (...)
أن وشاحي هذا قد نما من الجمجمة،
مثلما الحليبُ الدسمُ ينزُّ من الشقوق المحمصة،
الوشاحُ هو دخانُ المدخنة،
وأنا المدخنةُ المعتمة،
أو أنا شرفةٌ دافئة،
تلك التي أُربّي داخلها
كُريّاتِ الحليب الدسمة تلك
في الأمكنة التي لا رجوع منها،
عالية جدا...
أخبروا (...)
هُنّ
اللواتي كالأميراتِ كُنّ
في طفولتنا،
كيف يضمُرن ويضؤلن
حتى يغدون ورقةَ توتٍ هشّةً
فوق قماش أبيضَ؟
أمهاتُنا.
أيتها الجميلةُ
التي شاحبةٌ كالثلجِ في إغفاءتها
ضعفُكِ الآن
تآمرٌ
ضدّ هُزالي.
الكفُّ
العالقةُ في أنبوبِ المصل
كم مرةً صفعتْ
وأشهرتْ (...)
أن وشاحي هذا قد نما من الجمجمة،
مثلما الحليبُ الدسمُ ينزُّ
من الشقوق المحمصة،
الوشاحُ هو دخانُ المدخنة،
وأنا المدخنةُ المعتمة،
أو أنا شرفةٌ دافئة،
تلك التي أُربّي داخلها
كُريّاتِ الحليب الدسمة تلك
في الأمكنة التي لا رجوع منها،
عالية جدا...
أخبروا (...)
ربما فوق قضبان القطار
تماما في عمق الحديد الصامت
غُرسَتْ رسالةٌ
كانت دون شك
مرسَلةً إليّ.
تُرى
أين سوف تنبتُ رسالتي؟
تركتُ عينيّ في كل بوصةٍ
أبحثُ
وليس من علامةٍ في أي مكان،
مَنْ
،من أجلي أنا،
سوف يغدو خفيفا كحلم
بحبي؟
المسافرون
لا يعرفونني!
لذلك
من (...)
أحتاجُ أن أبكي
نعم!
أنا البنتُ
التي تَخلطُ في الشوارعِ
وتخطئُ في العدِّ والحسابْ
البنتُ التي تضحكُ طيلةَ الوقتْ
وتبتلعُ ابتساماتِ المارّة
حين لا تعرفُ أسخريةٌ
أم إشفاقْ
تحملُ قِطّتَها فوق صدرِها
تجوبُ طرقاتِ البلدةِ بجلبابِها الرَثِّ وشَعرِها (...)
خارج الاضطرابات العظمى ها ينبثقُ شعارٌ، يحفرُ عند الفجر صورةَ زنجيّ شاب يعتمرُ قبعةً من القش ويلبس مئزر عُمّال. هو شعارُ النبوءة المستحيلة، بينما الحشودُ يتشتتون مثل أخدودٍ حرثه بغلٌ، ثم يقسّمون من أجل رئيسهم: حقلاً من القطن المنقّط ببقع الثلج. على (...)
وماذا أفعلُ بأكياس الأرزِ والسُّكر
وبازلاءَ مجفّفة
ورؤوسِ ثومٍ
عثرتُ بها في مطبخِك؟
ماذا أعملُ بالثلجِ عشّشَ في أركان البيت
بقطّتكِ البيضاء
تُقعي في الصالة
في صمتٍ تنظرُ إلى باب الشقة
ترجُفُ أذناها
مع كلِّ قدمٍ على السُّلّم؟
ماذا أفعلُ
بصور العائلة (...)
لهُ قلبٌ واحدٌ
والنِّسرُ
ينتظرُ هناكَ
فوق الرابيةِ البعيدة .
أنا
أكنسُ الدارَ وأزرعُ القمحَ
لكن
لا أطعمُ الطَّيرَ في حضرتِه
ليظلَّ جائعًا
- ذو المِنقارِ المعقوف -
علَّ قلبًا جديدًا ينمو
في الصَّدرِ المشقوقِ فوق الجبلْ .
الربُّ علَّمني
كيف أمشي كلَّ (...)
حين أرسلَ لي الشاعر علي المُقري رسالةً على الموبايل يقول فيها:" سندعوكِ إلى صنعاء قريبا!"، قلت في نفسي: أنصفني الشعرُ وخذلتني العمارة. درستُ في كليتي : هندسة عين شمس قسم العمارة، معظم الحضارات القديمة، ومن ضمن ما درسنا العمارتين الحضرميّة والإغريقية (...)