ارتفع عدد قطع الآثار اليمنية التي أحبط تهريبها عبر مطار صنعاء الدولي خلال العام 2008م إلى (447) قطعة أثرية متنوعة بزيادة قدرها (117) قطعة عن العام السابق 2007م والذي أحبطت خلاله أجهزة الأمن والجمارك محاولات تهريب (330) قطعة، في مؤشر واضح على ازدياد أعمال السطو على المواقع الأثرية من عام إلى آخر وكذا استمرار استنزاف حضارة وتاريخ آلاف السنين. وأوضح هشام الثور - مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية بالهيئة العامة للآثار والمتاحف - أن القطع الأثرية ضبطت في قرابة (50) عملية إحباط تهريب بحوزة مسافرين يمنيين وعرب وأجانب من مختلف الجنسيات. مشيراً في حديث لموقع "المؤتمرنت" إلى اشتمال المضبوطات على تماثيل وأختام وعملات فضية ومخطوطات ولوحات حجرية بالإضافة إلى عدد من قطع الموروث الشعبي القديم.. وأضاف: (تتكون القطع من أصلية ومزورة وتعود جميعها إلى فترات زمنية إسلامية وما قبل الإسلام). وأوضح الثور أنه تمت إحالة نحو (23) قضية من قضايا إتجار وتهريب آثار إلى النيابة العامة من القضايا المضبوطة خلال العامين 2007- 2008م مع القطع المضبوطة والمقدرة بنحو (127) قطعة أثرية وكذا المتهمين في القضايا. ولفت مدير عام حماية الآثار والممتلكات إلى إحباط تهريب (110) مخطوطات و2000 عملة فضية في قضية واحدة أواخر نوفمبر الماضي. وقال: أحيلت هذه القضية إلى النيابة ويتهم فيها (3) يمنيين ضبطوا بمنطقة ميدي قبيل تهريب المخطوطات والعملات القديمة إلى السعودية. وعبّر هشام الثور عن شكره وتقديره للجهود الملموسة التي تبذلها أجهزة الأمن والمختصون في الجمارك ومندوبو الآثار في المنافذ الحدودية على رفع الأداء الرقابي وإحباط عمليات تهريب الآثار والإتجار بها في المدن اليمنية.. داعياً إلى مضاعفة الجهود لضبط المتلاعبين والمتاجرين بالحضارات والآثار اليمنية.
