في ملحق خاص صدر عن صحيفة الجمهورية بمناسبة 30نوفمبر ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني في جنوب وطننا اليمن وتحت اسم «عدن»... تناول فيه الزميل عبدالسلام هائل تاريخ عدن الحديث وتحديداً منذ بداية الاستعمار البريطاني ومراحل مقاومته طيلة 129عاماً حتى إعلان الثورة في 14أكتوبر 1963وجلاء آخر جندي في 30نوفمبر 1967، الملف الذي أعده الزميل هائل تضمن بعض الوقائع والحقائق والأحداث التي لم تنشر بعد إلاًّ أن بعضها لم تكن دقيقة خاصة فيما يتعلق بزيارة الملكة البريطانية اليزابيث الثانية إلى عدن يوم الثلاثاء 27أبريل 1945بحسب توضيح من اللواء سالم علي بن حلبوب وعليه فإنا نقوم بنشر موجز للمعلومات التي أوردها اللواء حلبوب والتي اعتمد فيها على ترجمة حرفية قامت بها الدكتورة منال سالم اليافعي لزيارة الملكة اليزابيث الثانية إلى عدن من واقع برنامج الزيارة والتي تثبت أن الملكة لم تزر عدن لمدة شهرين لقضاء شهر العسل. الملكة اليزابيث من مواليد 1926، والداها هو جورج السادس الذي ورث العرش عن أخيه ادوارد الثامن بعد تنازله بسبب زواجه بامرأة من عامة الشعب مما يجعله غير مؤهل لاعتلاء العرش وفقاً للقانون البريطاني، ليتولى جورج السادس والد الملكة مقاليد الحكم في 1936. في عام 1947تزوجت الملكة من الأمير فيليب دوق ادبثرة ذي الأصل اليوناني، وبعد عام انجبت بكرها الأمير تشارلز، ثم تولت خلفاً لوالدها الذي توفي عام 1952وفي ذلك التاريخ كانت عدن ومعها جنوب الوطن واقعة في قبضة الاستعمار البريطاني، والملكة التي تسنمت مقاليد حكم امبراطورية لم تكن الشمس تغيب عن مستعمراتها آنذاك، ما يعني أن زيارات لعدد من تلك المستعمرات أمر لا بد أن يكون وبالفعل فبعد عامين فقط من حكم الملكة اليزابيث قررت زيارة عدن وتحدد موعد الزيارية الوحيدة للملكة يوم ال72 من أبريل 1945الزيارة التي استغرقت عشرين ساعة كانت حافلة بأحداث هامة جاءت سريعة بسبب قصر مدة الزيارة. العجيب أن ملكة بريطانيا خصت عدن فقط ب «20» ساعة رغم أن مدة استعمار بلادها دام في عدن «129» عاماً. كانت أول ملكة تزور عدن التي احتلت من قبل الكابتن اس. بي. هينس في 1911839م وكانت أول مستعمرة تحتل في عهد الملكة فكتوريا التي اعتلت العرش على بريطانيا عام -1837-1901. الساعات الأولى من صباح الثلاثاء ال 27من ابريل 1945هبطت الملكة في رصيف الأمير ويلز بالتواهي وكان في استقبالها المندوب السامي «حاكم عدن» وبعد انتهاء المراسيم الملكية انتقلت اليزابيث إلى دار المندوب السامي «دار الحكومة».. حفل الاستقبال المقام على شرف الملكة تمثل باستعراض عسكري مؤلف من وحدات من القوات الجوية الملكية وفوج من القوات البحرية الملكية، وجند من القوات المسلحة لمحمية عدن والحرس الحكوميين وكتائب من كشافات «صومالي لاند» وشرطة «صومالي لاند» والحرس القبلي وجيش البادية الحضرمية وعربات مصفحة وكتيبة من الرماة على ظهور الجمال وجند من الفرق الموسيقية.. كلمات الترحيب القيت أولاً من قبل إدارة المستعمرة ألقاها «Hon.R.P.Errington»، وعضو من المجلس التنفيذي وعضو كبير غير رسمي للمجلس التشريعي.. بدوره خان بهادر محمد سالم القى كلمة ترحيبية باللغة العربية، أما سلطان المكلا ومعه سلطان لحج علي عبدالكريم العبدلي فجاءت كلماتهما بالإنجليزية، وكانت كلمة رئيس شباب عدن «كلية عدن» قد لاقت استحسان الملكة وردت عليها بكلمات قرأها زين العيدروس.. في ذلك الثلاثاء وبعد زيارة الملكة لمستشفى القوات الجوية الملكية، وقبيل الغداء تحدثت الملكة مع بعض السياح عن اهتمامها بمصفاة عدن الصغرى الجديدة ومشاريع أخرى ذات تأثير على عدن أظهر بأن لديها أهدافاً أكثر من مجرد التعرف عن مشاكل المستعمرة والآمال التي كسبتها من تطبيق والدها في التعامل مع تعقيدات الحكم على الإمبراطورية. لاحقاً بعد الظهيرة عادت الملكة من جولة التفتيش القصيرة للسفن الحربية الراسية في الميناء، ومرة أخرى استقبلت من قبل المحافظ وقائد القوات الجوية، وتضمن البرنامج القيام بجولة إلى المعلا وكريتر عبر الشارع الرئيسي إلى كريتر وجدت الملكة نفسها بين حشود مكتظة بشكل كثيف ليروها عن قرب، كان ترحيباً عفوياً وذكرى ذلك العام ما زال يبهج ذاكرة الملكة الشابة التي اعتلت العرش حديثاً.. في رحلة العودة من كريتر قامت اليزابيث بوضع حجر الأساس لمستشفى مدني جديد في خور مكسر، فيما كان دوق إدبثرة يطوف عند الظهيرة بالقارب مع الأمين العام إلى عدن الصغرى وهناك قاما بتفتيش إنشاءات مصفاة عدن الصغرى وميناء النفط الذي سافر منه براً للالتحاق بالملكة في حفلة الحديقة بالشيخ عثمان. لم تهدأ مستعمرة عدن حتى الساعة الأولى من نهار اليوم التالي موعد إقلاع الملكة وزوجها من المطار في منطقة خور مكسر إلى أوغندا مع لحظات الإقلاع انتهت الزيارة التي دامت «20»ساعة فقط. داخل الطائرة الملكية التي لا تزال تحلق في أجواء عدن.. كانت اليزابيث الثانية قد أرسلت إلى السير توم هيكنبوتام محافظ عدن ببرقية عاجلة جاء فيها: «أرجو أن تبلغ شكري الحار إلى شعب عدن وحكامها، وأبناء المحمية للترحيب الرائع الذي حفوني وزوجي به البارحة.. سنكون ممنونين إذا أعربتم عن خالص تقديرنا لكل من ساهم في جعل زيارتنا جديرة بأن تذكر وناجحة جداً».. اللواء سالم علي بن حلبوب كان أشار إلى أن صورة لأبراج الصمت الماجوسية كانت نشرت في مجلة العربي الكويتية بعددها رقم «68» الصادر في يوليو 1964والذي خصت فيه المجلة باستطلاع عن عدن. اسماء الحكام لعدن من عام 1839م 1967م وهم كالتالي: حملوا ألقاب الممثل السياسي، المقيم السياسي والحاكم العام، الوالي وأخيراً المندوب السامي! الكابتن اس. بي. هينس. من البحرية المنصبة الميجر جنرال جاي اوترام كولونيل دبليو كوهلان ميجر جنرال ار. دبليو. هونر كولونيل دبليو كوهلان ميجر دبليو إل. ميربويدز ميجر جنرال سير اي. ال. رسل ميجر جنرال سي. دبليو تريمنهييري بريجيدير جنرال جاي دبليو شنايدر بريجيدير جنرال ان. ايه. اي لوه بريجيدير جاي. بلير بريجيدير جنرال ايه. جي. اف موج بريجيدير جنرال جاي جوب بريجيدير جنرال سي. ايه. كنفحهام بريجيدير جنرال امور كيرييه بريجيدير جنرال بي. جاي. ميتلاند ميجر جنرال اتش. ام ماسون ميجر جنرال ايه. دي. براث بريجيدير جنرال جاي. ايه بن بريجيدير جنرال سي. اتش. يو. برايس ميجر جنرال جاي. ام. ستيوارت ميجر جنرال تي. اي. سكوت ميجر جنرال جاي. اتش كيه. ستيوارت ليوتينات كولونيل سيرجي. اسي سيمس ليوتينانت كولونيل بي، ار، رايلي ليوتينانت كولونيل. بي. ار. رايلي ليوتينانت كولونيل. بي. ار. رايلي السير هاتون هول السير ريجنالد شامبيون السير توم هيكنبوتم السير وليام لوس السير تشارلس جونستون السير كينيدي تريفاسكيس السير ريشارد تربنبول