خرجت جماهير شعب إب حزينة وتضرب كفاً بكف جراء نزيف فريقها النقاطي المستمر حتى عندما يلعب على أرضه وبين جمهوره المتعطش.. العنيد من جديد حقق تعادلاً بطعم الخسارة أمام ضيفه فريق اليرموك من امانة العاصمة صنعاء مهدراً بذلك نقطته الرابعة عشرة.. جاء ذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب 22 مايو الدولي بإب عصر أمس الخميس.. فيما حصل رضوان عبدالجبار على جائزة أحسن لاعب والمقدمة من مستشفى الأمين التخصصي في إب. - المباراة بدأت في شوطها الأول بجس نبض من الفريقين وحذر شديد غير أن هذا الحذر سرعان ماتلاشى من خلال الرغبة التي تولدت لدى الفريقين تسجيل هدف سريع وكان في مقدور شعب إب أن يصل إلى هذا الشيء لو أحسن كلاً من نجيب الحداد ومحمد علاية استغلال الكرتين اللتين وصلتاهما من رضوان عبدالجبار وأيمن الهاجري وأطاحا بالكرة فوق العارضة.. فريق اليرموك لم يكن مكتوف القدمين وقاد هجمات لاتقل خطورة عن طريق العائد عبدالرزاق العشبي ويوسف الصيادي.. المباراة كانت تميل إلى الرتابة تارة وإلى الجدية والبحث عن الهدف تارة أخرى وهذا مالم يتحقق وبصفة خاصة لشعب إب الذي كان في الشوط الأول الأفضل بكل المقاييس حيث كان يفعل كل شيء ويصل للمرمى اليرموكي من أقصر الطرق غير أنه لم يستطع ترجمة الافضلية إلى أهداف خصوصاً ان الهجمات كانت تأتي عن طريق نبيل الجعفري القادم بقوة ونجيب الحداد ومحمد ناجي والرائع رضوان عبدالجبار الذي صنع أكثر من فرصة تهديفية دون فائدة.. وكان قد تألق دفاع اليرموك ابراهيم جهامة وعثمان صالحو وعصام الخدري ومن خلفهم الحارس شكري حسين. الشوط الثاني.. كان أفضل من الشوط الأول بكثير رغم التغيير غير الموفق الذي اجراه المدرب بشار في شعب إب والذي أخرج نجيب الحداد ونبيل الجعفري المتألقين وانزال العائد من المنتخب ياسر البعداني وماجد عقيل وكلاهما لم يضف أي جديد.. وبالتالي كان لنزول سامي الحدأ والمحترف المصري دور كبير في لجوء اليرموك إلى الهجوم القوي الذي قاده العشبي والصيادي ويوسف المهرسي وكاد الصيادي والعشبي ان يحرزا هدفين قويين من تسديدتين زاحفتين تصدى لهما بكل براعة الحارس المخضرم فيصل الحاج عبيد. كان هذا بداية الشوط الثاني والذي تميز بالهجوم المتبادل والذي شهد فيه الجمهور وهو يتفاعل مع هجوم فريقه المكثف على مرمى الحارس شكري سالم ولكن وقف متعجباً مع كل فرصة مهدرة ومن ياسر البعداني بصفة خاصة والذي أهدر أخطر فرصة في المباراة حيث تسلم كرة على طبق من ذهب من نجم المباراة رضوان وبدلاً من وضعها في المرمى الخالي من الحارس يضعها بكل غرابة بجوار القائم الأيسر.. ومع تغيير صلاح الحبيشي ونزوله بديلاً لمحمد سالم كان الشعباوية يقتربون أكثر من مرمى اليرامكة ويضيعون الفرص واحدة تلو الأخرى في حين كان اليرموك يشن هجماته من الهجمات المرتدة ورغم الفرص لم يستطع أي من الفريقين عمل شيء لينتهي اللقاء كما بدأ سلبياً في النتيجة وأكثر من جيدة في الأداء. لقطات : أدار المباراة الدولي المتألق علي سيف القدسي وساعده عبدالعزيز المحمدي وعبدالعزيز الصعر. وحبيب النجار رابعاً.. وراقبها بهاء عبدالحفيظ وفنياً ناجي أحمد حسن ومن الفرع عبدالرزاق الخشعي وامين محمد غياث. - المستوى الذي يقدمه الحارس الرائع فيصل الحاج عبيد يعيده للوراء عشرات السنين حيث ان الحاج قادر على العطاء نتمنى منه الاستمرار والبعد عن الاعتزال لانه لايزال في قمة عطائه. - مسألة الشعباوية في جانب الخط حيث يقدم الفريق كل شيء ويفتقر إلى المهاجم الصريح الذي يحسم المباراة وفيصل علوان يحتاج لفرصة حقيقية لانه لاعب أكبر من ان يظل في مقاعد البدلاء اليوم«6» مواجهات مثيرة وتختتم منافسات هذه الجولة اليوم الجمعة بإجراء ست مباريات مهمة لفرق المقدمة والمؤخرة في البطولة أقواها وأهمها اللقاء الذي يجمع حامل اللقب الهلال الساحلي 61 نقطة وصيف المتصدر مع ضيفه المتصدر القوي أهلي صنعاء 91 نقطة، في مواجهة ساخنة وقوية سيسعى فيها كل منهما إلى الظفر بنقاط المباراة الثمينة بغية تعزيز حظوظه بقوة للمنافسة على إحراز اللقب الغالي وعلى ملعب 22 مايو الدولي بعدن يخوض المترنح التلال عدن 4 نقاط القابع في مؤخرة القائمة، مواجهة صعبة نسبياً في ملعبه وأمام جمهوره الغاضب أمام ضيفه القوي الصقر تعز 9 نقاط الثامن، ويحل الشعلة عدن 9 نقاط السابع ضيفاً ثقيلاً على شعب حضرموت 7 نقاط التاسع. على الجانب الآخر يحتضن ملعب الشهداء بمحافظة أبين لقاءً ساخناً يجمع ممثلها الوحيد في دوري النخبة الطامح حسان 9 نقاط السادس وضيفه وحدة عدن 11 نقطة الرابع. وفي صراع المؤخرة يلتقي شباب البيضاء 5 نقاط قبل أخير القائمة شعب صنعاء 6 نقاط العاشر، ويلعب اتحاد إب 5 نقاط ال 21 مع ضيفه الرشيد تعز 6 نقاط ال 11.