تقع مديرية الحدأ في الجهة الشمالية الشرقية من محافظة ذمار، تبلغ مساحتها 1806.4 كم2، يسكنها 143,799 نسمة. مركز المديرية : زراجة.. يربط المديرية بمركز المحافظة طريق إسفلتي يبدأ من مدينة ذمار ويصل إلى مدينة بينون، إلى جانب طريق آخر يمر جوار جبل اللسي والطريق الثالث يبدأ من مدينة معبر ويصل إلى زراجة وبعدها إلى بينون. الآثار القديمة والإسلامية تحتوي المديرية على عدد غير محدود من المواقع الأثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والعصر الحميري، بينما تقل - بشكل ملحوظ - آثار العصر الإسلامي. وتضم بداخلها عدداً من المدن الحميرية الشهيرة مثل (بينون، ويكلا "النخلة الحمراء" وبوسان) وغيرها، إلى جانب المدن، تنتشر المواقع الأثرية الحميرية في كافة أرجاء المديرية، مثل : مناطق بني حديجة، وبني سبأ، وبني عيسى، والنَّصرة، إذ نجد بقايا المواجل، والسدود، والأنفاق، والطرق المنحوتة على الصخور في أكثر مناطق المديرية، وأهم المواقع الأثرية في مديرية الحدأ هي : مدينة بينون إحدى المدن الملكية التي شيدها الملوك الحميريون في القرن الأول الميلادي تقريباً، تتميز بطرقها المرصوفة بالأحجار الضخمة، والأسوار الأثرية المحيطة بالمدينة، إضافة إلى جدران القصر الملكي، والمعبد الرئيسي، والمساكن، إلى جانب القطع الفنية والزخرفية الأثرية المتناثرة بكثافة على طرقات المدينة، وعلى جدران المساكن في القرى المجاورة. وتعد أنفاق بينون من الأعمال المدهشة من حيث تميز فكرتها، والجهد الخارق الذي بذل من اجل إنجازها. ويوجد في بينون متحف حديث يحتوي على مجموعة كبيرة ومتميزة من آثار مدينة بينون القديمة. أنفاق بينون يوجد في بينون نفقان كبيران واحد منها وهو الموجود على جبل بينون مغلق حاليا بسبب انكسارات حدثت في الجبل أغلقت مدخل النفق ومخرجه بأكوام من الحجارة والتراب، أما النفق المفتوح فهو في الجبل المقابل لجبل بينون من الناحية الشرقية ولا يزال مفتوحاً إلى اليوم. يسبق النفق المفتوح قناة كبيرة منقورة في الصخر ومدعمة بجدران شيدت بأحجار ضخمة مهمتها إيصال المياه إلى مدخل النفق، ومن ثم تسير بداخله مسافة (150) متراً هي طول النفق وعرضه (3) أمتار بينما ارتفاعه من الداخل (4.5) متر، ويبلغ طول القطع من الخارج (18) متراً، تسير المياه بشكل مستقيم حتى منتصف النفق ثم تنحرف يميناً عدة أمتار وبعدها تنحرف يساراً وتسير بشكل مستقيم حتى نهاية النفق لتصب في قناة تمتد حوالي كيلو متر لتصل إلى النفق الثاني المغلق حالياً. النخلة الحمراء - الكميم مدينة حميرية قديمة شيدت فوق مرتفع جبلي حصين، عثر فيها على تمثالي الملكين ذمار علي يهبر وابنه ثأران يهنعم واللذين كانا يزينان مدخل القصر الموجود في المدينة، والمسمى (صنع)، ولا تزال آثار المدينة القديمة تنتشر على سطح الموقع، كما تظهر بقايا أساسات ضخمة لمبانٍ من العصر الحميري. . وتقع النخلة الحمراء في وادي الجهارنة، الذي تتجمع مياهه في شبكة قنوات معقدة تعود إلى العصر الحميري، وتصب في سد الكميم الأثري. الحطمة قرية أثرية من العصر الحميري، يوجد بها عدد من المساكن التي أقيمت على أنقاض أساسات لمساكن حميرية قديمة، وتنتشر في المنطقة المحيطة بها النقوش القديمة والمواقع الأثرية. أنفاق بني حديجة النفق الأول حُفِر لتحويل الماء من واد منخفض إلى آخر مرتفع بواسطة سد، ويبلغ طول النفق حوالي (200 م) ما بين الواديين. بوسان من المدن الحميرية المذكورة في النقوش، ولا يزال بها عدد كبير من النقوش المكتوبة، والأحجار الأثرية المزخرفة بأشكال هندسية ونباتية وحيوانية. بني بداء أشهر ما فيها : المصنعة المعروفة بمصنعة بني بداء، والتي يتم الوصول إليها عبر طريق منحوتة في أصل الجبل. العقم يوجد بها بقايا سد حميري كبير جرفت السيول أطرافه، ولم يبق منه سوى وسطه، وهو الجزء الخاص بتصريف المياه. يكار مدينة حميرية قديمة تقع في قاع جهران، تحتوي على آثار وكتابات حميرية وخاصة على مسجد القرية. حمة القاع من أقدم المدن الحميرية، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، حوالي (1600 ق. م)، شيدت المدينة فوق مرتفع جبلي وأحيطت بسور دفاعي، وبداخلها تظهر الشوارع الرئيسية والفرعية بين مساكن المدينة. الأسواق الشعبية السوق الشعبي في مديرية الحدأ يقام في مدينة زراجة مركز المديرية يوم الأربعاء من كل أسبوع، ويقصده سكان المناطق المجاورة لشراء احتياجاتهم. تسلق الجبال والطيران الشراعي تتوفر الأماكن المناسبة لرياضة تسلق الجبال في المديرية، مثل: جبال الأعماس، وجبل بينون، وبالنسبة للطيران الشراعي فيمكن ممارسته في نقيل المشاخرة، ومنطقة بني عيسى وغيرها.