احتفلت مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء بمرور عشرين سنة من عطاءاتها الثقافية ودورها التنويري والإبداعي الذي أطلقه المؤسس احمد جابر عفيف العام 1989م. وفي الفعالية التي دشنت فيه المؤسسة برنامجها الثقافي 2009 تحدث وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي في الافتتاح عن الدور الريادي لمؤسسة العفيف في العملية التنويرية والإبداعية ونشاطها المتميز في الساحة الثقافية والفكرية في اليمن.ولفت إلى انجازات المؤسسة على صعيد العمل الثقافي والإبداعي والاهتمام بالمبدعين من الأدباء والمثقفين.. مشيراً إلى أنها استطاعت تحقيق الكثير من طموحاتها نحو المثقفين والمبدعين خلال الفترة الماضية وانها تعد من أهم المؤسسات الثقافية الشريكة مع وزارة الثقافة في تطوير العمل الثقافي في اليمن. وأكد اهتمام الوزارة بالمؤسسات الثقافية الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني باعتبارها شريكاً فاعلا في المشروع الثقافي وعملية التنمية التي توليها القيادة الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية . وأشاد وزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم عمر حجري بالدور الرائد الذي تضطلع به المؤسسة في التدريب والتأهيل ورفع مستوى التعليم في اليمن، مثمناً دور المؤسسة والمؤسس على حد سواء لاهتمامهم بالتعليم وخاصة تعليم الحاسوب مجاناً للشباب.. متمنياً للمؤسسة تنفيذ برنامجها الثقافي للعام الجديد وأن يكلل بالتوفيق والنجاح. وألقى رئيس المكتب التنفيذي للمؤسسة عبدالباري طاهر كلمة نيابة عن المؤسس الأستاذ أحمد جابر العفيف الذي حجبه المرض عن حضور احتفالية ميلاد مؤسسته الثقافية .. أشار فيها إلى اهتمامات المؤسسة وبرنامجها الجديد في المجالات الثقافية والفكرية وقضايا الشباب والمجتمع .. وتطرق الى ما حققته المؤسسة من إنجازات ثقافية وفكرية عملاقة في مجال التأليف والتوثيق الثقافي لليمن من أبرزها المؤسوعة اليمنية.. وغيرها من اهتمامات المؤسسة التي حرصت فيها على التنوع والتعدد في القضايا التي تتطرق اليها من خلال برنامجها السنوي. وكان الوزيران المفلحي وحجري افتتحا معرض الفن التشكيلي الذي أقامته المؤسسة على هامش الاحتفالية للتشكيليتين وهيبة الرعدي وسارة السامعي متضمناً 30 لوحة تشكيلية تناولت الموروث الثقافي وجمال الطبيعة اليمنية. تخلل الاحتفالية قصيدة شعرية للشاعر الحارث بن الفضل نعى فيها الموقف العربي المخزي تجاه مجازر العدو الصهيوني بغزة إلى جانب فقرة غنائية للموسيقار جابر علي أحمد قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بعنوان «جرحنا صار أوسمة» وأخرى للراحل اليمني عبدالله البردوني «لعيني ام بلقيس»".. كما تم عرض تقرير عن المؤسسة والمؤسس". وفي نهاية الاحتفالية التي حضرها نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي ووكيل أمانة العاصمة محمد الغربي عمران، والمناضل محمد عبدالله الفسيل ، المناضل يحيى العرشي وعدد من الأدباء والمثقفين اليمنيين .. تم تكريم الطلاب الأوائل في مجال الكمبيوتر بمركز العفيف المجاني للشباب.