بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة للشيخ طارق ناصر عبدالله الفضلي وإخوانه وكافة أفراد أسرة آل الفضلي في وفاة الشيخ ناصر الفضلي جاء فيها :بحزن عميق وأسى بالغ تلقينا نبأ وفاة والدكم - المغفور له بإذن الله - الشيخ ناصر عبدالله الفضلي، الذي وافته المنية يوم أمس، ومثّل رحيله خسارة كبيرة على الوطن الذي أحبه الفقيد الراحل وكان من رجاله الوحدويين المخلصين، فلقد عرفناه - رحمه الله - عن كثب بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 1990م، وكان واحداً من أولئك الرجال الأوفياء الذين استقبلوا هذا الإنجاز الوطني التاريخي بفرح غامر وانتصروا للوحدة المباركة هو وأبناؤه وكل أفراد أسرته وقبيلته الذين ظل الفقيد الراحل يوصيهم حتى مماته بالحفاظ على الوحدة والدفاع عنها. وكان دوماً يردد بأن في وحدة اليمن العزة والكرامة والكبرياء والمجد لكل أبناء اليمن ،وخاصة لنا نحن أبناء المحافظات الجنوبية الذين عانينا ويلات الاستعمار والتشطير والشمولية والاستبداد والقهر..وكان - رحمه الله - مثالاً للشخصية الوطنية الصلبة التي لاتفرط بالمبادئ والوقوف بشجاعة هو وأبناؤه وأفراد قبيلته ضد كل ما يمس الوطن وأمنه ووحدته. إننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم.. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهمكم جميعاً أهله وذويه الصبر والسلوان ." إنا لله وإنا إليه راجعون ". هذا وقد تم أمس تشييع جثمان الشيخ ناصر بن عبدالله الفضلي بمسقط رأسه في مدينة شقرة بمحافظة أبين. وكان في مقدمة المشيعين نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر، ومحافظ أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري، ومحافظ البيضاء محمد ناصر العامري، وشيخ مشائخ آل فضل الشيخ طارق الفضلي، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ووكلاء محافظة أبين، وقادة المؤسسات العسكرية والأمنية، وجمع غفير من أصدقاء ومحبي الفقيد . وكان الشيخ ناصر بن عبدالله الفضلي الذي يعد آخر سلاطين السلطنة الفضلية بأبين قد لاقى ربه صباح أمس عن عمر ناهز التسعين عاماً، وصلي عليه في مسجد الحاج أحمد بمدينة زنجبار. إنا لله وإنا إليه راجعون