تقع شمال غرب مدينة الحديدة تبعد عنها بمسافة 175كم عبر طريق الحديدة – جيزان الدولي ، ثم الزهرة – اللحية 40كم ، مركزها الإداري مدينة اللحية التي تأسست في القرن السابع الهجري وهي ميناء طبيعي على البحر الأحمر كان من أهم الموانئ الرئيسية اليمنية لتصدير البن . عدد سكانها 104.269 نسمة وفقاً للتعداد السكاني لعام 2004م يتوزعون على 136منطقة وتجمعاً سكنياً تضمهم بالإضافة إلى مدينتي اللحية والخوبه 12 عزلة أخرى منها (بني جامع – ربع الحضرمي– ربع الشام– مور– ربع الوادي– الزعليه – البعجية - ربع الهجن – الدوس والسفياني) . وتتنوع الأنشطة الاقتصادية لسكانها بين الزراعة والاصطياد البحري وتربية الإبل والمواشي وصناعة السفن التقليدية والتجارة والمشغولات اليدوية الحرفية ، عرفت واشتهرت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي كميناء يمني لتصدير البن والمرجان الطبيعي واللؤلؤ الطبيعي الذي كان يستخرجه الأهالي من أعماق البحر وتصديره بالإضافة إلى الأسماك والمنتجات الزراعية لوادي مور. من أشهر علمائها القدامى العلامة الصوفي أحمد بن أبي بكر بن محمد الزيلعي وإبراهيم بن حسن الناشري وإبراهيم بن حسن الجبلي والعلامة عبد الهادي مقبول وعثمان بن إبراهيم بن عبد الله الزيلعي. أهم المعالم السياحية والأثرية : مدينة اللحية وهي مدينة قديمة اشتق تسميتها على الأرجح من تصغير كلمة لحية الرجل كون مياه البحر تحيط بها من غربها على شكل نصف دائري وهي ميناء قديم لليمن لتصدير البن واللؤلؤ والمرجان الطبيعي تتميز مبانيها القديمة بطابعها المعماري الفريد وواجهات منازلها المزخرفة . وتنتشر بمحاذاة شواطئها حوالي 24 جزيرة بحرية منها (حمر – كدمان – عقبان – المرك – تقفاش) ، تتميز بتواجد عدد من القلاع والتحصينات الحربية القديمة وساحلها الذي تغطيه أحراش غابات الشورى البحري وتطوقها من ثلاث جهات . تعد محطة في هجرة طيور السمان المعروفة محلياً ب(الجراجيح) والتي تفد إليها في موسم الصيف بالآلاف ويقوم الأهالي باصطيادها كما تعد المدينة أهم المناطق التي يتوافد إليها السياح طيلة العام . قلاع اللحية القديمة عددها أكثر من 14 قلعة وحصن قديم أهمها وأكبرها على الإطلاق قلعة الزيلعي بمدينة اللحية التي تقع على تل مرتفع يشرف على المدينة ويتحكم بمدخلها الرئيسي من البر وهي مكونة من طابقين ومساحتها حوالي 3000م2 ، وأساساتها قوية مبنية من أحجار الكلس البحري وجدرانها من الآجر المحروق ، وتضم القلعة بعض المرافق الداخلية أهمها صهريج تخزين المياه يصب فيها نظام محكم لتجميع مياه الأمطار – ولها سراديب سرية تحت الأرض بطول 500 متر تنفذ من القلعة إلى شاطئ البحر. قلاع جبل الملح وهي ثلاث قلاع أثرية تتوزع على جبل الملح الذي يبعد 15كم من مدينة اللحية بارتفاع 100متر عن سطح البحر بنيت خلال فترة التواجد العثماني الأول في اليمن . جزر تقفاش – المرك – عقبان – كدمان – حمر – بوارد :-وهي مجموعة من الجزر البحرية تمتاز بقربها من مدينة اللحية وتتمتع بمقومات سياحية وطبيعية فريدة ونادرة ، تجعل منها من أهم مناطق ممارسة رياضات الغوص والرياضات المائية على المستوى العالمي ، إلى جانب أنها من أغنى جزر المنطقة التي تكتنز بأحيائها المائية وشعابها المرجانية تعيش فيها وبقربها أسراب من أسماك الدلافين . جامع الزيلعي من أقدم الجوامع في مدينة اللحية تم بناؤه عام 444ه تقريباً طبقاً للنص المكتوب بخط كوفي على حجر أسود مثبت في أحد جدرانه الداخلية وجدد عمارته عام 650ه الفقيه أحمد بن أبي بكر الزيلعي المتوفى سنة 704ه والذي لازال ضريحه معروفاً ضمن المرافق التابعة للجامع، وله ثلاث قباب كبيرة وأربع عشرة قبة صغيرة منتظمة في صفين.