قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة مساء أمس السبت وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، من جانب واحد، وصوتت الحكومة بغالبية ساحقة على وقف النار. هذا وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أن إسرائيل ستوقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة الثانية من صباح اليوم ولكن قواتها ستبقى في القطاع وحوله وسترد على أي إطلاق للنار. وأضاف: إن إسرائيل حققت كل أهدافها وحتى أبعد من ذلك أثناء هجومها العسكري على قطاع غزة الذي استمر 22 يوماً. إلى ذلك تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم الأحد قمة تشاورية دولية بشأن قطاع غزة يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة دول أوروبية إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقالت مصادر إعلامية: إن من بين القادة الأوروبيين المدعوين إلى القمة - المتوقع افتتاحها بعد ظهر اليوم - الرئيس الفرنسي ورؤساء وزراء بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، وربما يشمل أيضاً الملك الأردني عبدالله الثاني، وممثلي المؤسسات الدولية المانحة. وأوضحت أن هدف القمة دعم المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، مشيراً إلى أن القاهرة تتصرف وكأنها لم تسمع عن اعتزام إسرائيل وقف إطلاق النار من طرف واحد، أو بمذكرة التفاهم الأمنية الإسرائيلية الأمريكية. إلى ذلك صعد الاحتلال من عدوانه الذي دخل أمس السبت أسبوعه الرابع على قطاع غزة، إذ عاود استهدافه مدارس تابعة لوكالة الأونروا ، كما استهدف مناطق سكنية مستخدماً أسلحة فتاكة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 1203 والجرحى إلى 5320، في حين اعترفت إسرائيل بإصابة ضابطين وجنديين. وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين أن أكثر من نصف عدد الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لدى معاينة بعض الشهداء في محيط أبراج الكرامة ظهر تعرضهم لمادة فتاكة تسبب حروقاً شديدة، فضلاً عن عدم القدرة على التنفس. من جهة أخرى قصفت الدبابات أمس مدرسة تابعة «للأونروا» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالقذائف الفوسفورية الحارقة مما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة 13 آخرين بينهم والدة الطفلين حيث كان الضحايا ضمن عشرات لاذوا بالمدرسة أملاً في الاحتماء من الغارات الإسرائيلية.. وهذه هي رابع مدرسة تابعة «للأونروا» تتعرض للقصف، حيث أدى قصف مدرسة الفاخورة إلى استشهاد 45، كما استشهد ثلاثة أشخاص في قصف لمدرسة بمخيم الشاطئ.من جهة أخرى، ذكرت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادرها هناك القول: إن اشتباكات جرت شمال غرب بيت لاهيا، في حين أدى القصف الذي شمل إطلاق قنابل الفوسفور إلى اشتعال النيران وسط المدينة مما دفع مئات السكان إلى النزوح باتجاه مستشفى كمال عدوان في جباليا. وأضافت المصادر أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة الساعات القليلة الماضية استهدفت مناطق ومنازل على الشريط الحدودي في رفح، كما استهدفت عدداً من المناطق المفتوحة قرب المنازل.