أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عصر أمس وقف إطلاق النار وأمهلت إسرائيل أسبوعاً لسحب قواتها من قطاع غزة . ونقلت وكالة «رويترز» عن القيادي بحركة حماس أيمن طه أن الحركة أعلنت وقفاً فورياً لإطلاق النار من جانب نشطائها والفصائل المتحالفة معها، بينما أعلن ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الفصائل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع ليتم فتح المعابر أمام الحالات الإنسانية والإغاثية. في غضون ذلك قرأ القيادي بحماس موسى أبومرزوق بياناً، تؤكد فيه فصائل المقاومة أن إسرائيل فشلت في فرض شروطها على المقاومة التي قررت بدورها وقف إطلاق النار مع استعدادها للتنسيق مع كل الجهود بما يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويضمن فتح كل المعابر وخاصة معبر رفح. وجاء ذلك بعد ساعات شهدت إطلاق المقاومة عشرة صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل رداً على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت الليلة الماضية. وأكدت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادرها هناك القول: إن ستة صواريخ فلسطينية محلية الصنع استهدفت منطقة سديروت جنوب إسرائيل، حيث سمع دوي انفجارين في المنطقة دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات. وردت إسرائيل على الفور بمهاجمة ما قالت: إنها منصات لإطلاق الصواريخ في غزة، بينما قال مراسل الجزيرة: إن طائرات إسرائيلية قامت بتنفيذ غارات وهمية فوق غزة كما أطلقت نيرانها على مناطق مفتوحة في القطاع. لكن المقاومة عادت وأطلقت أربعة صواريخ أخرى فيما بدا محاولة لتأكيدها أن إسرائيل لم تنجح في تحقيق هدفها الرئيس من العدوان والمتمثل في إنهاء إطلاق هذه الصواريخ، علماً بأن الأيام ال22 للعدوان شهدت إطلاق أكثر من سبعمائة صاروخ من قطاع غزة.