لغزة» أطلال كبرقة ثهمد تلوحُ إلى الأنظار داميةَ اليدِ تصِّرف منها الرِّيح كل مليحة وحولك أرآم تروح وتغتدي أنخت بها رحلي عشية غادرت ولم تك قبل اليوم تخلف موعدي وكنت إذا ما الهمُّ أثقل كاهلي حججت إلى ربع بنفحتها ندي كأن خيال «الموت» ينحر نفسه ورَبَّ حمى «صافون» هادم معبد وأن هوى «صافون» يقرأ ذاته وينقش في التاريخ أنك مخلدي كأنك ما أبصرت عقد لآلئٍ يعانق دون النحر عقد زمُرد! أزور فراش الموت وهو مجندل أيعشق ميتان الحياة إلى غد؟! صددت بآهات الفجائع سهمه لعمرك هل يجدي الحياة تنهدي بعينك «ياغزَّ القداسة» سورة يرددها الأحباب عند التشهد أمات بأرض الطهر أكرم ثائر وعانق ذاك الطهر طهر محمد يمينك «ياغز» فواتح مريم وتشرق في اليسرى جلالة مسجد «حسين» وما في الدهر غيرك سيد وحسبي في الدارين أنك سيدي وجدتك منكوب الفؤاد بكربلا ومثلك غدرُ الدهر لم يتصيَّد رميت بسهم الغدر مثل «حسيننا» ويلعق ماء الذل قاتله الردي «أغزة» لو أبصرت ساعة مصرعي وأبصرت ذاك الخد كالمتورِّد لنحت على قتلي زمانك كله وصار بكاء الدهر سنة مهتدي حبيبي لا تجزع كلانا مصابه يجل وعند الله أجرك فاشهد سفكتُ دمي الغالي لأجلك مثلما سفكتَ فمن منا حبيبه يفتدي؟! وروحك عندالله خير وديعة وساعة أن ألقاك ليلة مولدي