أمسيت أبكي على الأطلال من رحلوا وأسأل الليل عن حي به نزلوا بالله ياليل بلغهم محبتنا وقل لهم أنني ماعدت أحتمل ما ودعوني فما أنسى مودتهم هل هم نسوني أم عني ترا غفلوا يادار خلي أمانة أين وجهتهم وأيّ أرض بها أنخوا وقد عقلوا ماعدت أقوى وصار الهم يقتلني والجرح عاند بأن يبرأ ويندمل ياويح نفسي على الدنيا ومافعلت قد حملتني لهم صار كالجبل وأطعمتني صنوف القهر أزمنة وأسلكتني دروب اليأس والملل وأحرمتني من اللذات أجمعها وجرعتني كؤوس الذل والوجل أين الذين بأم العين مسكنهم وأين ذاك الهوى والشوق والقبل ياكم سهرنا ونور البدر يرقبنا وعانقوني عناق الغيم للجبل وقبلوني ودمع العين سافحة على الخدود كما ألامزان تنهمل ألا ليت الليالي مضت اليوم نرجعها ويرتشف مبسمي من ثغرهم عسل وترتفع راية للعشق عالية تطفى لهيباً بوسط القلب يشتعل طال الغياب وما بانت طلائعهم حتى تسدد أمام العين من سبل بالله ياسامعاً صوتي تبلغهم أني عليلاً وهم لليوم ماسألوا