سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر وزراء الصحة بالخليج يدعو لتعزيز الرعاية الصحية ويطالب بوقفة دولية جادة تجاه الأوضاع في غزة برقية شكرٍ لرئيس الجمهورية وإشادة بالنهضة الشاملة التي تعيشها اليمن
رفع وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في ختام أعمال مؤتمرهم السادس والستين الدورة الرابعة والثلاثين الذي اختتم أعماله أمس بصنعاء برقية شكر إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - جاء فيها : إنه لمن دواعي الشرف والاعتزاز أن نرفع إلى فخامتكم أسمى آيات الشكر والتقدير على ماقدمته حكومتكم الموقرة من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال لرؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والذي عقد في رحاب مدينة صنعاء بالجمهورية اليمنية يومي 8 9صفر 1430ه الموافق 34فبراير 2009م، الأمر الذي كان له أكبر الاثر في نجاح المؤتمر. كما نتشرف بأن ننقل لمقامكم الكريم إشادة المجلس بالنهضة المباركة الشاملة التي تعيشها الجمهورية اليمنية في شتى المجالات وعلى رأسها المجال الصحي.. سائلين المولى العلي القدير أن يديم عليكم أيدكم الله نعمة الصحة والعافية وأن يمد في عمركم لتواصلوا - بعون الله تعالى وتوفيقه - النهضة المباركة التي تشهدها الجمهورية اليمنية في كافة الميادين . أيدكم الله بنصره وتوفيقه. هذا وقد طالب المؤتمر المجتمع الدولي بوقفه جادة ومسئولة تجاه تردي الأوضاع الصحية والمأساوية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الأخير، وإعادة إعمار البنى التحتية للمرافق الصحية التي دمرتها الحرب. ودعا المؤتمر في ختام أعمال دورته ال«34» أمس بصنعاء إلى تعزيز الرعاية الصحية الأولية وتفعيل إعلان قطر «الصحة والعافية من خلال النظم الصحية المرتكزة على الرعاية الصحية الأولية» والعمل على تنفيذه من خلال خطط عمل وطنية تتناسب مع إمكانات وقدرات وطموحات كل دولة من دول المجلس . وناشد المؤتمرون المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وفتح جميع المعابر لتوفير الحماية له للعيش الآمن في وطنه، والسماح له بحرية التنقل والعمل والعيش في بيئة إنسانية صحية، وتسهيل مهام الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف والإغاثة والطوارئ، وتمكينه من الاستمرارية في تقديم الخدمات الصحية لأبناء شعبه والتعامل مع الآلاف من حالات الطوارئ والإعاقة وحماية الأرواح البشرية. وطالبوا الاجتماع الوزاري بوقفة دولية مسؤولة تجاه تردي الأوضاع الصحية والمأساوية نتيجة لهذا العدوان، وإعادة إعمار البنى التحتية للمرافق الصحية التي دمرت. ودعا المشاركون إلى تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتفعيل إعلان قطر (الصحة والعافية من خلال النظم الصحية المرتكزة على الرعاية الصحية الأولية)، والعمل على تنفيذه من خلال خطط عمل وطنية تتناسب مع إمكانات وقدرات وطموحات كل دولة من دول المجلس. وأقر المجلس وضع شعار «عام 2009م لتعزيز الرعاية الصحية الأولية» موضع التنفيذ، والعمل على تطبيق مبدأ «طبيب أسرة لكل أسرة» على قائمة هذا البرنامج، مع وضع خطة زمنية محددة (2009 - 2018) ضمن الخطوط العريضة للخطة الاستراتيجية المعتمدة، والعمل على إدراج تكامل الرعاية الصحية الأولية في إطار تحديث النظم الصحية، والتركيز على إعداد كافة الكوادر البشرية العاملة في مجال الرعاية الصحية الأولية، وعدم اقتصار ذلك على الأطباء. كما أقر المشاركون عقد المؤتمر الخليجي الثامن للرعاية الصحية الأولية في مملكة البحرين خلال الربع الأول من عام 2010، ورفع توصية إلى مجلس وزراء الصحة العرب لإعادة النظر في مدة البورد العربي وتخفيضها إلى ثلاث سنوات بدلاً من أربع، وذلك لحاجة الدول العربية إلى أعداد كبيرة من الفئات المتخصصة في هذا المجال. واعتمد المشاركون التصور الخليجي الذي أعده فريق العمل الخليجي المتخصص حول «صحة أفضل لليافعين»، بحيث يتم تعميمه على الدول الأعضاء لتفعيله، بالإضافة إلى تشكيل لجنة خليجية لصحة اليافعين في دول مجلس التعاون، تقوم بمتابعة الخطط والبرامج والاستراتيجيات الخاصة بهذا الموضوع وتطويرها، وكذا إجراء بحث خليجي موحد يتعلق بصحة اليافعين. كما أقر المؤتمر عقد المؤتمر الخليجي الثاني لصحة اليافعين في دولة الكويت خلال الفترة 13 - 15 أكتوبر القادم. ووافق المؤتمر على الإطار العام للبرنامج الخليجي لمكافحة الاعتلالات العصبية، وكذا اعتماد البرنامج المقترح من قبل اللجنة الخليجية للاعتلالات العصبية مع العمل على تحويله إلى خطة تنفيذية ذات مراحل زمنية محددة. واعتمد المجلس الميزانية التقديرية للخطة التنفيذية الخليجية لمكافحة الداء السكري، البالغة قيمتها 750 مليون ريال سعودي، وتم التأكيد على أهمية مراعاة ظروف الجمهورية اليمنية، والالتزام بالدعم الكامل لتنفيذ الخطة فيها، على أن يتم تأمين حصتها من خلال دفع حصص متساوية على دول المجلس، ويتم تأمين النسبة المخصصة لها من الميزانية التقديرية حسب الخطة الخليجية المعتمدة. وأقر المجلس دعم الخطة الاستراتيجة متوسطة المدى لمكافحة العمى (2008 - 2013)، وآليات تنفيذها التي ستعرض في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الثانية والستين التي ستعقد بجنيف في مايو القادم. ولجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا، طلب المجلس من الدول الأعضاء موافاة المكتب التنفيذي خلال أسبوعين من تاريخه بمقترحاتها اللازمة حول تخصصات أعضاء مجلس إدارة الصندوق الخليجي للملاريا. وحث المؤتمر الدول الأعضاء للإيعاز لمن يلزم بتحويل المبالغ المالية المعتمدة لمبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا إلى المكتب التنفيذي الذي يشرف على تنفيذ الأنشطة الواردة في الخطة الاستراتيجية الخليجية لمكافحة الملاريا. وأقر المؤتمر الآلية الكفيلة بتسهيل منح تأشيرات الدخول لأعضاء اللجان الخليجية من الجمهورية اليمنية، وأكد ضرورة العمل على سرعة تطبيق أنظمة التأمين الصحي التعاوني على الوافدين من الجمهورية اليمنية إلى دول الخليج. وأكد المجلس ضرورة العمل على تطوير برنامج العمالة الوافدة ليكون برنامجاً يعتمد على النظم المعلوماتية والتقنية الحديثة، وأن يكون الترصد الوبائي أساس عمله. ووافق المجلس على التعديلات المقترحة من قبل اللجنة الخليجية على لائحة الكشف على العمالة الوافدة والواردة، وتكليف المكتب التنفيذي لتعميمها وتوزيعها. كما وافق على توصية اللجنة بأن يكون عدد مراكز فحص العمالة الوافدة في أية مدينة لا يقل عن 4 مراكز، بحيث تعطى المراكز الصحية المعتمدة في كافة الدول مهلة حتى نهاية مارس القادم لاستكمال إنشاء مكاتب (جامكا)، وإلا تفرض بحقها غرامة مقدارها 5 آلاف دولار. وحول مجلس الاختصاصات التمريضية في دول مجلس التعاون، اعتمد المؤتمر عدداً من البرامج التخصصية في مجال العناية المركزة وتمريض الطوارئ ورعاية الأطفال الخدّج، والرعاية الصحية الأولية، والقبالة والتوليد، والصحة النفسية والعقلية، ورعاية مرضى الأورام والقلب والكلى. وحث المؤتمر الدول الأعضاء التي لم تنشئ مجالس تمريضية حتى الآن بسرعة المبادرة إلى إنشائها. وأقر المشاركون عدداً من الآليات الكفيلة بالشراء الموحد لمناقصات المستحضرات الصيدلانية ولوازم تجهيز المستشفيات ولوازم الكلية الصناعية ولوازم رعاية الفم والأسنان ولوازم المختبرات الطبية وخدمات نقل الدم ولوازم جراحة القلب والأوعية الدموية والأشعة التداخلية ولوازم التأهيل الطبي. كما أقر المشاركون إعادة تسجيل الشركات الدوائية والمستحضرات الدوائية مركزياً، واتخذ قراراً حول منع وكلاء شركات التبغ من دخول مناقصات الشراء الموحد والتسجيل المركزي بالمكتب التنفيذي للمجلس، وإجراء الرقابة على الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المستوردة عبر المنفذ الواحد. وحول التسعيرة الدوائية أقر المؤتمر اعتماد سعر الاستيراد المعتمد للمملكة العربية السعودية لكونه الأرخص في أغلب الأحيان في حال تسجيل المستحضر لدى الدول الأعضاء، أو الأخذ بسعر أرخص من ذلك. واعتمد المشاركون في المؤتمر تقرير المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول إنجازات المكتب التنفيذي خلال الدورة السابقة، ووافقوا عليه. كما تم اعتماد الحساب الختامي لميزانية المكتب التنفيذي والتسجيل المركزي لعام 2008م، والحساب الختامي لصندوق دعم البرامج ولصندوق الائتمان المودع والبحوث، بالإضافة إلى إقرار الموازنات المقترحة من المكتب التنفيذي للأعوام الثلاثة القادمة (2010 - 2013). وأقر وزراء الصحة في دول مجلس التعاون بالإجماع تجديد فترة عمل الدكتور توفيق بن أحمد خوجة مديراً عاماً للمكتب التنفيذي للمجلس لثلاث سنوات أخرى، تقديراً منهم لجهوده المثمرة والمتواصلة لتطوير العمل بالمكتب التنفيذي. ورقة راصع وكان رئيس المؤتمر، وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، قد استعرض في الجلسة الختامية ورقة بعنوان «الرعاية الصحية الأولية.. أولويات وتحديات»، ما حققته اليمن من إنجازات في المجال الصحي، سواء من حيث زيادة المرافق الصحية أم في مجال مكافحة الأمراض المختلفة، من خلال إقامة عدد من الحملات الصحية الموسعة في مختلف محافظات الجمهورية كحملات التحصين ضد أمراض الحصبة، البلهارسيا، السل، الملاريا، الكزاز والايدز. وأشار الوزير راصع إلى النتائج الإيجابية التي حققتها حملات مكافحة الأمراض التي نفذتها الوزارة، ومنها تأهيل اليمن لإعلانها خالية من شلل الأطفال، و كذا تقليص عدد الإصابات بأمراض الحصبة والبلهارسيا إلى أدنى المستويات، بالإضافة إلى إعلان خلو جزيرة سقطرى من الملاريا، وإقامة المراكز الخاصة بمعالجة مرضى الايدز، وإنشاء مركز الفحص الطوعي للإيدز. فيما أشاد نائب رئيس المؤتمر، وزير الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حميد محمد القطامي، في كلمته الختامية، بالجهود التي بذلت لإنجاح المؤتمر من خلال خروجه بتوصيات وقرارات سيكون لها الأثر الكبير في تعزيز دور الصحة بين دول المجلس. وثمن القطامي دور المكتب التنفيذي وهيئته في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.. معبراً عن سعادته بتجديد الثقة للمدير العام للمكتب التنفيذي لوزراء صحة التعاون الخليجي لثلاث سنوات قادمة. مؤكداً دعم المجلس للمكتب التنفيذي، وتسهيل أي صعاب تعترض عمله. كما ثمن الوزير الإماراتي دور منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي لشرق المتوسط تعاونهما مع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، للوصول إلى خدمات صحية جيدة لمواطني المجلس. ودعا وزراء الصحة في الدول الأعضاء إلى المشاركة في الدورة ال(35) للمجلس التي ستعقد عام 2010 في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية. دويد يشدد على أهمية التنسيق بين أجهزة العدالة وكهلان يحث على الاضطلاع بواجباتها