مدير البحث الجنائي بمأرب: كثير من قضايا تهريب المخدرات تم ضبطها وإحالتها إلى النيابة يقول المقدم عبدالغني بحيبح مدير البحث الجنائي بمحافظة مأرب إن معدل الجريمة شهد انخفاضاً خلال العام المنصرم مقارنة بالأعوام الماضية،وأرجع ذلك إلى تحسن مستوى الأداء الأمني في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وحماية الممتلكات العامة.. وأعد ظاهرة التقطعات والاختطافات من الظواهر السلبية المؤثرة على العملية التنموية في المحافظة.. وأشار إلى أن عديد مواقع أثرية مازالت عرضة للنبش والتخريب من قبل العابثين ومهربي الآثار. انخفاض معدل الجريمة ما الذي حققتموه خلال العام المنصرم في مجال مكافحة الجريمة والحد من انتشارها؟ لاشك أن العملية الأمنية في تطور مستمر وهذا التطور الذي تشهده هذه الأجهزة يأتي نتاجاً للمتابعة المستمرة والاهتمام الملحوظ للقيادة السياسية بالمؤسسة الأمنية والتي تعد بمثابة الدرع الحصين والسور المتين لهذا الوطن.. والأجهزة الأمنية في مأرب هي كغيرها من محافظات الجمهورية تحظى باهتمام الدولة ورعايتها لها.. وبالتالي فالعمل الأمني في محافظة مأرب تطور كثيراً في شتى الجوانب رغم المعوقات الكثيرة في بعض الجوانب.. ولكن نظراً لظروف المحافظة وبيئتها فإنه لا شك هناك تطور وهناك انخفاض ملحوظ في نسبة معدل الجريمة والحد من انتشارها خلال العام المنصرم والأعوام السابقة له وبالتالي فإن التأهيل والتدريب المستمر للكوادر الأمنية من خلال الدورات المتخصصة والتعاون الملحوظ من قبل كافة الجهات أدى إلى انخفاض معدل ارتكاب الجريمة. ركود النشاط السياحي شهدت مأرب خلال العام المنصرم ركوداً ملحوظاً للنشاط السياحي؟ إلى ماذا ترجعون ذلك؟ محافظة مأرب شهدت ركوداً ملحوظاً للنشاط السياحي وهذا الركود جاء نتيجة للحوادث الارهابية التي طالت السياح الأسبان وغيرهم والاختطافات التي تعرض لها كثير من السواح أثرت بالفعل على النشاط السياحي برمته والتنمية بشكل عام ومن الطبيعي أن السياح حينما يشاهدون الأعمال الارهابية يحصل لديهم تخوف.. ولكن الجانب الاعلامي من الأسباب الهامة التي أدت إلى هذا الركود حينما نحى باتجاه التهويل وأعطى للشيء والقضية أكبر من حجمها.. وبالرغم من ذلك أؤكد لك بأننا في الأجهزة الأمنية لدينا استعداد تام لحماية السياح وتأمينهم. ظاهرة مقيتة ما رؤيتكم لظاهرة الاختطافات؟ بالنسبة لظاهرة الاختطافات فهي ظاهرة سيئة جداً وتشوه سمعة البلاد بشكل عام وهي تحصل من أناس أو أشخاص محدودين يستغلون ظروف مناطقهم الجغرافية وبيئتهم لغرض الحصول على مصالح أو مطالب شخصية وبطريقة غير مشروعة وبالتالي فإن هذه الظاهرة تعد جريمة يعاقب مرتكبها قانوناً ومن المفترض متابعة هذه القضايا ولو حتى بعد عشر سنوات ويقدم الضالعون فيها إلى العدالة كي ينالوا جزاءهم العادل لما اقترفوه وعبرة للآخرين وأنا متأكد أنهم لو نالوا جزاءهم العادل فلن يكرورها مرة أخرى. تضافر الجهود كافة ماذا عن التقطعات وأسبابها وكيفية علاجها؟ لاشك أن ظاهرة التقطعات القبلية ظاهرة سلبية وسيئة وتؤثر على سير الحركة التنموية وهي عمل غير قانوني فليس من المعقول أن أطلب شيئاً قانونياً وأخالف القانون بنفس الوقت فهذه الظاهرة هي من باب طلب حق غير مستحق. والحقيقة أن الدولة بمكاتبها فاتحة أبوابها أمام الناس ولم ترد أي إنسان.. وبالتالي أعتقد جازماً أن الذين يقومون بمثل هذه الأعمال والأساليب المقيتة ليس لهم حق أصلاً أي إنهم فاشلون أصلاً في مواجهة الناس بالمنطق أو المؤهل أو استحقاقه للدرجة الوظيفية فليجأون إلى مثل هذه الأساليب لغرض ابتزاز الناس بالقوة. ولعلاج هذه الظاهرة أشدد على ضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية مع المؤسسة الأمنية في القضاء على هذه الظاهرة وكما قلت لك سابقاً إنه إذا تم متابعة هؤلاء الناس وتم ضبطهم وقدموا للعدالة وأخذوا جزاءهم فإن العملية أو الظاهرة سوف تخف كثيراً. منطقة مفتوحة ماذا عن ظاهرة تهريب المخدرات؟ ظاهرة تهريب المخدرات ظاهرة خطيرة جداً وهي مقلقة للجميع ولكن في الحقيقة أن محافظة مأرب منطقة مفتوحة وتشكل بالنسبة لمهربي المخدرات محطة عبور »ترانزيت« ونلاحظ أنها تتنامى يوماً بعد آخر وتحتاج إلى جهود كبيرة وإمكانيات كثيرة في سبيل مكافحتها والقضاء عليها وهناك الكثير من القضايا في هذا الإطار تم ضبطها وأحيلت إلى النيابة المختصة. من ينقذ تاريخ سبأ من العابثين؟ ماذا عن ظاهرة تهريب الآثار؟ ظاهرة محزنة كثيراً فتهريب الآثار يعد بمثابة بيع تاريخ بلد وحضارته العريقة.. وللأسف نحن نعترف أن هذه الظاهرة موجودة في محافظة مأرب وعلى مرأى ومسمع من الجميع،فهناك مواقع أثرية يتم نبشها بواسطة الشيوالات وأمام أنظار الكل ولعل الغريب في هذا أنه لا أحد حرك ساكناً تجاهها ونحن من جانبنا وفرنا للجهات المختصة كافة المعلومات عنها والذين لم يعد لديهم حاجة لهذه المعلومات فهذا الأمر »أي النبش« يتم على مرأى ومسمع من الناس والمحزن جداً أن هؤلاء الناس الذين يقومون بهذه الأعمال يستخرجون الآثار ويقومون ببيعها بمئات الملايين والجهات المعنية واقفة تتفرج. أصعب قضية حبذا لو تحدثنا عن أصعب قضية واجهتكم؟ معظم القضايا صعبة ولكن في حقيقة الأمر أن أصعب هذه القضايا التي أرقتنا كثيراً هي قضية الشهيد الرائد محمد ربيش بن كعلان والتي نعدها من القضايا الصعبة جداً وذلك من حيث الحصول على الأدلة .. فيما القضايا الأخرى لاينقصنا فيها سوى الضبط والحقيقة أن معظم القضايا هنا في مأرب تكاد تكون واضحة سواء التقطعات القبلية أو القتل أو غيرها حتى العناصر الخطرة معروفون ومرصودون بتحركاتهم وأماكن تواجدهم. قلة الامكانيات ماذا عن المشاكل والصعوبات التي تواجه سير عملكم؟ كثيرة جداً وخصوصاً في جانب البحث الجنائي فالبحث الجنائي يحتاج إلى مصادر متعددة ومعلومات دقيقة وإمكانيات مادية فالإمكانيات المادية لدينا ضئيلة جداً ولاتفي بالغرض..حتى على مستوى مبنى البحث فالمبنى غير مؤهل لأن يكون إدارة بحث جنائي. تعاون ملحوظ ما مدى تعاون قيادة المحافظة والسلطة المحلية والأجهزة المعنية معكم؟ نلامس تعاوناً ملحوظاً من قبل كافة الأجهزة الأمنية والحكومية والسلطة المحلية وقيادة المحافظة فالأخ المحافظ ناجي الزايدي متعاون معنا ومتفاعل بشكل كبير وهناك أيضاً تعاون ملموس من قبل الإخوة المشائخ والشخصيات الاجتماعية وهم يشكرون على ذلك فالأمن والاستقرار سواء في مأرب أو اليمن يحتاج إلى تكاتف وتضافر كافة الجهود. كلمة أخيرة نشكر كل من يهتم بالعمل الأمني كون العملية التنموية لاتتم إلا في ظل وجود الأمن والاستقرار والأمن والاستقرار مسئولية الناس جميعاً.. وبالتالي إذا لم يكن هناك تعاون من قبل الجميع مع الأجهزة الأمنية فلن تكون هناك تنمية ولا استقرار ولكن الحمد لله هناك تنسيق في هذا الجانب وتعاون لابأس به.. وفي هذا المقام لايسعنا إلا أن نناشد كل إنسان وطني غيور على مصالح وطنه وشعبه وأمته إلى التعاون والتكاتف مع الأجهزة الأمنية في ضبط كل الاختلالات التي تحصل هنا أو هناك.