غزة تنادي وتصرخ بعلو صوتها أغيثونا غزة تصرخ ملطخة بالدماء أغيوثنا، أغيثونا! غزة تصرخ وصواريخ الكلاب تنهش لحمها وتلك الأسلحة تحرم طفلاً في أحشاء أمه أن يتنفس فتخنقه، فيظل بالموت مهدداً، وأمه المسكينة تنظر إليه نظرة المحزون، لا تملك سوى أن تبكي حالها وحال وليدها بعبرات ممزوجة بزفرات الشهداء يا ذاك الصهيون الهمج، ماذا جنيت من تلك العبرات ومن دماء الأبرياء، سوى لعنات تحل عليك مصبحة وممسية من أفواهنا قُبحت من صهيوني همج تحسب أنك قد انتصرت، لا والله إنها هزيمتك يا أولاد شارون، هل منكم من متعض ماذا جنى أبوكم سوى أنه في سريره ذليلاً بالخزي مكبلاً فهذه نهاية كل ظالم، طاغية طال به الزمن أو قصر فلك الله يا غزة ... صامدة مجاهدة، مارأت عيني أبدا كصموك إلا في عهد صلاح الدين، والمهلهلا فسيرى على درب الجهاد متفائة، وقولي للجبناء المتخاذلين يردون على وجوههم البراقع فالخزي والعار قد بدا على وجوههم متسربلاً وعيونهم تكحلت بدموع الأبرياء فتكبلت بالخوف تكبلاً