هاهو اليوم الوطني للطفولة و الشباب يطل علينا في هذا الزمن الناصع بالشباب والمتقد حيوية، و المرتسم أملاً في وجوه أطفالنا و شبابنا الذين نشاركهم الاحتفاء بيومهم الوطني في ظل تحقيق الكثير من المنجزات التي تعكس اهتمام القيادة السياسية وتترجم البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ورعايته الدائمة لأبنائه أطفال و شباب الوطن الشريحة التي تعد الأوسع والأهم في وطننا الحبيب، وتمثل امتداد الحاضر و كل المستقبل..وعليها تقع أمانة حمل مشاعل التنوير ورفع منارات العزة و الكرامة للوطن و الشعب، ومسئولية الحفاظ على مكاسبه ومنجزاته ومواصلة مسيرة البناء و التنمية بغية الوصول إلى مرافئ الأمان و شواطئ الاستقرار و التماسك الوحدوي، مسلحين بالعلم، ومتخذين من إرادتهم وعزيمتهم منصة انطلاق إلى فضاءات التحدي وقهر المستحيل لمواكبة التطورات من حولنا والوصول إلى ما نصبو إليه من تقدم وازدهار.ولعل الاستراتيجية الوطنية للطفولة و الشباب جاءت لتجسد الاهتمام و الرعاية تجاههم وقد شكلت منهجاً علمياً يؤطر مسارات استيعابهم، وينظم خطط بنائهم وتنمية مداركهم، ويرسم محددات توجهاتهم وثقافتهم وسلوكهم وتحصينهم من أية اختراقات فكرية قد تمضي بهم إلى مسارات غير سوية تتنافى مع مبادئ مجتمعنا العريق وأصالته وقيمه السامية وطموحاته المشروعة في الحياة، والتقدم و الازدهار ومواكبة العصر بكل اعتمالاته الإيجابية.إن أهمية الاستراتجية الوطنية للطفولة والشباب تكمن في قدرتها على استيعاب كل اهتماماتهم العلمية والثقافية والصحية والرياضية وتسوية أرضية المستقبل لهم من منطلق أن لهم كل الحقوق المشروعة وعليهم كل الواجبات ؛بدءاً من حقهم في الحصول على حياة حرة كريمة، وصولاً إلى حق الوطن والمجتمع عليهم في أن يكونوا مواطنين أسوياء ومجتمعاً منتجاً، تترسخ فيه قيم العطاء و البذل والتضحية من أجل رفعة الوطن و منعته.. حاشد بن عبدالله الأحمر نائب وزير الشباب والرياضة