اجتمع أكثر من 4 آلاف شاب وشابة لنصب مجموعة خيم في عدد من أحياء العاصمة صنعاء ضمن برنامج «الشباب سراج التنمية» الذي تنفذه جمعية المرشدات اليمنيات بتمويل من عديد من المنظمات المحلية والدولية. تدور في الخيم والتي تعقد تحت عنوان جلسة «أنا ومجتمعي» نقاشات شبابية تهدف إلى معرفة ماهية المجتمع وطبيعة الصعوبات التي يواجهها الشباب والسكان واقتراح حلول وأطر عمل بحسب الإمكانات المتاحة. البرنامج يهدف والذي تم تدشينه مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي ويختتم في 25 الجاري، إلى تعزيز مشاركة الشباب في قضايا مجتمعهم ومساهمتهم في التنمية وتأكيد الهوية الوطنية. ويتضمن إعطاء المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و24 سنة، معلومات حول كيفية رسم المبادرات الخاصة بهم وسبل التشبيك بين المجموعات الشبابية وتبادل الخبرات. وكان لافتاً في ورش العمل التي نظمت للمشاركين والذين يمثلون 8 مديريات من العاصمة، استمرار الفصل بين الذكور والإناث على أن يجري تنسيق العمل لاحقاً تبعاً للجنس أيضاً. الانخراط في الشأن العام فاتن حمود عيسى المفوضة العامة للمرشدات :«البرنامج يستهدف تعضيد الولاء الوطني لدى الفئات الشابة وتحفيزها على الانخراط في التنمية والمشاركة في الشأن العام من خلال دعم مبادراتها». وأشارت عيسى إلى أن اختيار المشاركين تم بالتنسيق مع مديري المديريات الذين طلب منهم ترشيح شاب وشابة عن كل مركز. ويأتي تنظيم المشروع في ظل تفاقم مشاكل الشباب اليمني خصوصاً لجهة اتساع رقعة الفقر وتزايد نسبة البطالة بين الخريجين. ويعول القائمون على المشروع بأن يعمل على تحريك إسهامات الشباب لإخراجهم من حال الجمود والتبطل خصوصاً أن معظم المشاركين هم من خريجي الثانوية العامة في العام الماضي والذين ينتظرون دورهم للالتحاق بالجامعة. قدرات وطاقات كثيرة وقالت صباح بدري بكير ضابطة تنسيق برامج الشباب في منظمة رعاية الأطفال، إحدى المنظمات المتبنية للمشروع، إن ورش العمل التي نظمت للمشاركين بينت أن لدى الشباب اليمني قدرات وطاقات كثيرة لكن ما ينقصهم هو التوجيه ورفدهم بالخبرات في الشكل الذي يجعلهم فاعلين على مستوى مجتمعهم المحلي. وخلال العمل شرعت مجموعات شبابية في تنفيذ عدد من المبادرات منها جمع تبرعات عينية مثل البطانيات وتوزيعها على المواطنين الذين لا مأوى لهم وممن يتخذون الأرصفة وساحات المدن مبيتاً. وقالت بكير إن من شأن الشباب المشارك القيام بعدد من المبادرات الطوعية من قبيل تنظيف الحي الذي يعيشون فيه وتلمس حاجات الضعفاء والفقراء من السكان. ولفتت إلى عدد من المبادرات قدمها شباب وشابات مثل تبني مرسم لأطفال الحي وتدريبهم على رسم لوحات توعوية من قبيل أضرار التدخين فيما تبنت بعض الفتيات مبادرة لتدوير النفايات والمخلفات والاستفادة منها في صنع أعمال تزيينية.