رفضت محكمة الاستئناف للدائرة الثانية بولاية نيويورك أمس طعن الحكومة الأمريكية في القرار الذي أصدرته محكمة الاستئناف القاضي بإلغاء قرار محكمة بروكلين الذي كان أدان اليمنيين الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد..وقال المحامي الأمريكي جونثان ماركس لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن محكمة الاستئناف للدائرة الثانية رفضت طعن الحكومة الأمريكية في قرارها السابق، إلا أن قرار إعادة محاكمة موكليه الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد مازال قائماً. وأعرب المحامي ماركس عن أمله في نجاح التفاوض الجاري حالياً مع الحكومة الأمريكية لإقناعها بإعادة المؤيد وزايد إلى اليمن، وعدم قيامها بالطعن مجدداً في قرار الاستئناف لأن ذلك يتطلب رفع القضية إلى المحكمة العليا. وكانت محكمة الاستئناف للدائرة الثانية أبطلت في شهر أكتوبر المنصرم قرار محكمة بروكلين الابتدائية ضد الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد وطلبت المحكمة من المدعي العام إعادة محاكمة المؤيد وزايد في محكمة بروكلين الابتدائية لكن برئاسة قاضٍ آخر وتحت أدلة جديدة. وقضى منطوق الحكم ببراءة الشيخ المؤيد ومرافقه من تهمة دعم الإرهاب، وأمرت بالإفراج عنهما وإغلاق القضية أو إعادة محاكمتهما مرة أخرى في المحكمة الابتدائية . واعتبرت محكمة الاستئناف أن هيئة المحلفين في المحاكمة الأولى "كانت متأثرة بما وصفته بالشهادات الاستفزازية التي تحدثت عن ارتباطات المتهمين بالإرهاب والتي لم يكن لها أية علاقة بالقضية". وأكد الحكم الذي صدر بإجماع أصوات ثلاثة قضاة في المحكمة، "وجود أخطاء في البراهين قد تكون على الأرجح قد أثرت في مسار المحاكمة". وكانت محكمة بروكلين قضت في ال28 (يوليو) 2005م بسجن المؤيد 75 عاماً، ودفع غرامة قدرها مليون وربع المليون دولار، وعلي زايد بالسجن 45 عاماً في وقت لاحق في ضوء محاكمتهما بتهمة تمويل ودعم "الإرهاب" . يشار إلى أنه يحق للادعاء الأمريكي استئناف الحكم الصادر أمام المحكمة الأمريكية العليا في حال ثبوت وجود خطأ أساسي. وقام نائب سفير اليمن في واشنطن يحيى عبدالله الشوكاني مؤخراً بزيارة للشيخ محمد المؤيد ورفيقه زايد المعتقلين بسجن فلورنس بولاية كولورادو الأمريكية للاطلاع على حالتهما الصحية. وأكد الشوكاني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بعد الزيارة أن حالة الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد في استقرار. وقال:إن هذه الزيارة تأتي تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ومتابعته المستمرة لقضية الشيخ المؤيد ورفيقه وحرصاً على الاطمئنان على حالتهما الصحية ومتابعة قضيتهما حتى يتم الإفراج عنهما. وجاءت هذه الزيارة بعد أن أرسلت السفارة اليمنية مذكرات إلى الجهات المعنية في واشنطن، طلبت فيها نقل الشيخ المؤيد ورفيقه إلى أي مركز طبي لمتابعة حالتهما الصحية، وردت إدارة السجن على ذلك بمذكرات تؤكد أن حالتهما مستقرة وأنهما يتلقيان العناية الطبية اللازمة.
