أوصت ندوة علمية حول البيئة بمحافظة إب بضرورة السعي نحو إيجاد وعي وثقافة بيئية بين مختلف شرائح المجتمع . كما دعت الندوة التي نظمها ليوم واحد مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب وجمعية أصدقاء النظافة وحماية البيئة بالتعاون مع جامعة إب إلى تفعيل دور الخطباء والمرشدين في التوعية بمخاطر التلوث ، والحرص على تناول الغذاء والشراب النقي وعدم التعرض للأشعة السينية (أشعة إكس) إلا عند الضرورة . وفي الندوة أكد أمين عام محلي إب أمين علي الورافي أهمية تكثيف الجهود الرسمية وجهود مؤسسات التعليم ومنظمات المجتمع المدني وكل الفئات الشعبية لإحلال الثقافة البيئية بدلاً عن الثقافة الربحية المالية السريعة . وحذر من خطورة الاستنزاف للمياه الجوفية لزراعة القات .. وقال: إن محافظة إب المشهورة بغزارة أمطارها واكتسائها بالغطاء النباتي أصبحت تعاني من شحة المياه ، وإن آباراً استكشافية يجري حفرها حالياً في حوض إب والوديان المجاورة لم تجد المياه على عمق 400 متر بعد أن كانت قبل فترة قصيرة على السطح. وأوضح الورافي أن قيادة المحافظة تعطي جوانب البيئة والزراعة أولوية خاصة ، وتسخر ما تمتلكه المحافظة من مقومات للتنمية السياحية تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية أن تكون إب عاصمة سياحية لليمن . وأشار إلى أنه يجري حالياً الاستعداد لغرس مليوني شجرة في الموسم الزراعي القادم وإنشاء الحدائق العامة وحديقة للحيوان وتوسعة محطة المعالجة للصرف الصحي لمدينة إب ، والتي تصب كلها باتجاه البيئة. وقد ثّمن رئيس جامعة إب الدكتور أحمد محمد شجاع الدين ما أولته الدولة من اهتمام بالبيئة وحمايتها من التلوث تنفيذاً للمادة 35 من الدستور التي تؤكد أن حماية البيئة مسئولية الدولة والمجتمع وكل مواطن .ونوه بأن سلوك الإنسان إزاء البيئة قد أدى إلى وجود مشكلات متعددة في تلوث الهواء بكل أنواعه ، وتوسع العمران على حساب الأرض الزراعية ، واستخدام المبيدات بشكل عشوائي وخاصة للخضروات والفواكه وشجرة القات ، وعدم ترشيد استهلاك المياه واستنزاف الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة . مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد عبد اللطيف محمد المعلمي أوضح بدوره أن الندوة تأتي في ختام الأسبوع البيئي السادس الذي نظمه المكتب بالتعاون مع جمعية أصدقاء النظافة ونفذت عملية توزيع أدوات ومستلزمات النظافة على المساجد وتجميع وإخراج النفايات الصلبة من المقابر في مركز المحافظة . ودعا المعلمي العلماء والخطباء وأئمة المساجد والمرشدين إلى تحمل مسئوليتهم في التوعية في الجوانب البيئية من خلال المنهج الواضح الذي رسمه ديننا الإسلامي الحنيف حول كيفية تعامل المرء مع مكونات البيئة المختلفة وتحريم كل ما يضر الإنسان ويهلك الحرث والنسل . واستعرضت الندورة ورقة عمل لأستاذ الصناعات العضوية المشارك بكلية العلوم بجامعة إب الدكتور محمد النزيلي حول تلوث الهواء في البيئة اليمنية ، وورقة أخرى من استاذ المحاصيل المساعد بكلية الزراعة والطب البيطري الدكتور خالد الحكيمي حول تلوث التربة الزراعية ، وورقة أخرى للأستاذ بقسم الميكروبيولوجي بكلية العلوم الدكتور فضل أحمد الجشاعة حول المخاطر البيئية من التلوث المائي بمحافظة إب، الأسباب والمعالجات. كما قدم أستاذ الفيزياء بكلية العلوم الدكتور عبدالله قائد القدمي ورقة حول التلوث نتيجة الضجيج والإشعاعات .حضر الندوة وكيلا المحافظة المساعدان عقيل فاضل ، وخالد بدر الدين ، ونائب رئيس جامعة إب الدكتور حمد يحيى الجوفي ، وأمين عام الجامعة عبد الملك السقاف.