هاجم كلب مسعور «لونه أسود» يوم أمس الأطفال في مدينة تعز منطلقاً من سوق الصميل في اتجاه الجحملية، ثعبات، صبر، حيث أسفر هجومه عن عض «31» طفلاً وطفلة متفاوتة أعمارهم.. وقد نتج عن هيجان الكلب قطع والتهام اصبع الطفلة نهى جميل وإحداث فك في أعلى جفن عينها ..كما عض الطفلة نبيلة أنيس في الكتف ورأسها وانتزع قطعة من جبين الطفل محمد عبدالوهاب العزب ثم اتجه صوب الطفل إسلام محمد هادي ذي العام والنصف وقبل أن ينقض على بطنه تداركه والده ودخل مع الكلب في عراك عنيف فر بعدها الكلب إلى أعلى الحارة باحثاً عن فريسة أخرى ليجد في طريقه الطفلة أمة الرحمن ذيبان التي كان نصيبها العض في جسدها إضافة إلى بقية القائمة من الأطفال الذين أسعفوا إلى المستشفى اليمني السويدي للطفولة والأمومة حيث يواجه أولياء الأمور صعوبة في الحصول على جرعات داء الكلب والتي تتوافر في بعض الصيدليات وبأسعار باهظة تزيد عن 0056 ريال للجرعة الواحدة. وأمام هذه الكارثة لماذا يصر مكتب التحسين والنظافة في المحافظة على عدم تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة والمسعورة التي أخذت تنتشر وبشكل مخيف في مختلف أحياء مدينة تعز محدثة رعباً وقلقاً للأطفال والكبار والنساء وخاصة الذين يتوجهون إلى أعمالهم في الصباح الباكر ويعودون من أعمالهم في أوقات متأخرة من الليل. فهل أمام هذه الكارثة التي شهدتها المدينة ستصحو فيها ضمائر القائمين على الصندوق ويستجيبون لدعوات مكافحة الكلاب حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى ليأمن الجميع على أنفسهم وأطفالهم من أن يهاجموا من قبل الكلاب المسعورة وما أكثرها في مدينة تعز ؟!