أكد مدير صندوق النقد الدولي أن الدول الأشد فقرا بالعالم بحاجة إلى تمويلات إضافية مستعجلة لا تقل عن 25 مليار دولار هذا العام لمساعدتها على مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية, وقال إن موجة ثالثة من الأزمة تضرب هذه الدول حاليا.. وحث دومينيك ستراوس كان, في بيان وزعه مكتبه بالعاصمة الأميركية واشنطن أول أمس , المجتمع الدولي على القيام بتحرك سريع وسخي لمساعدة تلك الدول على تجنب تأثيرات مدمرة محتملة على اقتصادات الدول الأكثر هشاشة. وتحدث ستراوس كان عن تداعيات الأزمة الاقتصادية على البلدان الأقل نموا قائلا بهذا الصدد “هناك موجة ثالثة من الأزمة المالية تضرب الآن الدول الأشد فقرا والأكثر هشاشة بعدما ضربت الأولى اقتصادات البلدان المتقدمة وضربت الثانية اقتصادات الدول الصاعدة.. وقدر ستراوس كان حجم المساعدة اللازمة ل22 دولة مصنفة في خانة الأشد فقرا بالعالم ب25 مليار دولار على أقل تقدير في العام الجاري, مشيرا إلى أن هذا المبلغ يمثل 80 % من جملة المساعدات التي قدمت للدول ضعيفة الدخل في السنوات الأخيرة.. وأضاف أن قيمة المساعدة لهذه الدول ينبغي أن ترتفع إلى 140 مليار دولار في حال احتدت الأزمة الاقتصادية العالمية, متوقعا أن تواجه مشاكل اقتصادية متنامية.. وتابع مدير صندوق النقد الدولي أن تفاقم الأزمة يهدد المكاسب التي تحققت على صعيد التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر مثلما أنه يهدد الاستقرار السياسي في الدول الأكثر هشاشة من الناحية الاقتصادية. وفي البيان ذاته, ألحّ على المانحين تقديم التمويلات الضرورية للمحافظة على مكاسب التنمية بتلك الدول بما يحول دون تعرضها لأزمات إنسانية. وحذر من أن تفاقم الأزمة العالمية يمكن أن يضاعف عدد الدول التي تعاني اقتصاداتها من الهشاشة. ووفقا لأحدث بيانات صندوق النقد الدولي, فإن نسبة النمو في الدول ضعيفة الدخل ستكون هذا العام في حدود 4% بانخفاض قدره 2 % يعود إلى التأثيرات السلبية للأزمة العالمية. وأكد المسؤول الدولي وعدا سابقا بأن يرفع الصندوق طاقته الإقراضية إلى خمسمائة مليار دولار