أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي إسماعيل الأرحبي، ضرورة تعزيز القدرات الاحترازية والبنيتين التحتية والمؤسسية لحماية اليمن من انفلونزا الطيور. وقال في كلمته في افتتاح أعمال الورشة الخاصة بوضع الخطة الوطنية الموحدة للوقاية والسيطرة على انفلونزا الطيور، التي عقدت أمس في صنعاء: إن الخطة والبرنامج التنفيذي سيمكنان من تحقيق الأهداف المرجوة والمرسومة من خلال العمل الجاد والفعال من قبل المسؤولين من الجهات الحكومية والمنظمات والمواطنين وشركاء التنمية.. وأشار إلى ضرورة توفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة وتعاون مختلف الجهات والمانحين. وفي الورشة، التي نظمتها وزارتا الصحة العامة والسكان والزراعة، بالتعاون مع البنك الدولي بمشاركة أكثر من 40 مشاركاً ومشاركة من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، تطرق وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد يحيى الجنيد إلى تطورات جائحة انفلونزا الطيور في عدد من بلدان شرق المتوسط. وأكد الدكتور الجنيد أن المشكلة تشكل خطراً وتتفاقم باستمرار.. مشيراً إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة متكاملة لمواجهة مختلف الاحتمالات، تتمثل في رفع الجاهزية والوقاية والسيطرة لفترة ما قبل الجائحة. موضحاً أن لدى الوزارة بنية تحتية فعالة تخدم عدداً كبيراً من القطاعات والمجالات الصحية، ممثلة بالبرنامج الوطني للترصد الوبائي ومكافحة الأمراض، ويمتلك البرنامج فروعاً في مختلف المحافظات، ويعمل على رصد وتتبع مختلف الأمراض المعدية. من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم، خلو اليمن من مرض انفلونزا الطيور، وأن وزارته تقوم بالترصد الوبائي المستمر على مستوى المزرعة والقرية من خلال فرق ميدانية وبحسب الإمكانات المتاحة. موضحاً أنه تم فحص أكثر من خمسة آلاف عينة في المخبر البيطري المركزي خلال الثلاث السنوات الماضية. وقال الدكتور الغشم: إن قطاع صناعة الدواجن من القطاعات الاستثمارية الهامة التي تسهم إلى حد كبير في الأمن الغذائي القومي، حيث يبلغ إنتاج بيض المائدة حوالي مليار بيضة سنوياً، وتغطي الاستهلاك المحلي بالكامل، كما يغطي الإنتاج المحلي من اللحوم البيضاء 53 بالمئة من الاستهلاك. لافتاً إلى أن قطاع الدواجن يشكل أهمية اقتصادية واجتماعية في حياة المواطنين، وبشكل خاص في المناطق الريفية. مدير البنك الدولي في اليمن يسون اتينج، استعرض أنشطة البنك في مجال توفير الدعم المادي للمساعدة في تنظيم الأنشطة وإعداد الدراسات الخاصة بالخطة الوطنية وبناء الجاهزية لمواجهة الوباء والترصد الوبائي.. مبدياً استعداد البنك للتعاون مع اليمن لتنفيذ مختلف مراحل الخطة. حضر فعاليات الورشة عدد من المسؤولين في وزارتَي الصحة العامة والسكان والزراعة والري ومنظمة الصحة العالمية.