يكونُ الشعرُ أشبهَ بالظلالِ إذا ما لاح طيفُكَ أو بدا لي وتسفر في عيون الفيض روحي متوجةً بأسورة الهلالِ وتخضرُّ الرؤى في قاع نفسي وترفُل بالسَّنا كفُّ الخيالِ وتمتزجُ اشتعالات الروابي بتبريح الجداول والتلال وتغمرني السعادةُ حين تغدو شخوصُ الحُب ماثلةً حيالي أراني حين ألهج باسم (طه) يضيء الوجد في كل انفعالي وأشتمّ الحروفَ تضوع عطراً على وهج تَضمَخ في مقالي وأزكو مهجتي ما دام طُرَّاً حبيبُ اللهِ هَمِّي وانشغالي أراني ما رنوتُ إليه أحظى بأسرارِ المحبةِ والجمالِ وما أسلمتهُ الوجدانَ إلا أحطتُ مدى الحياةِ بكل غالِ أنا يا مصطفى عبدٌ محبٌ قصدتكَ يا رسولُ بسوء حالي فهل يا سيَّدي للغِرِّ عفوٌ وملتحدٌ لدى القلبِ المثالي؟ أخال البَثَّ ينخر كل جسمي إذا استرجعت أيامي الخوالي وقلَّبتُ المواجعَ والرزايا و”أيقوناتِ” أزمنة الخَبال وأغرق في سديم من حياءٍ ينازعني اختزالاً في اختزالِ أنا يا سيدي في كل حال ببابك لائذ، فاقبلْ مآلي أنا يا مصطفى في كل حال بنور يديك أضرع في ابتهالي إلى “الرحمن” ،كيف وأنت نورٌ وهادٍ للهدى بعد الضلال فأكرمني بطرفةِ عينِ حبٍّ أُجَسِّْدْهَا اكتمالاً لاكتمالي علمتكَ - سيدي- للعفو أهلاً وأجدرَ بالشفاعة والنوال ويوم العرض أنت له زعيمٌ فلا زلفى لبيع أو خلالِِ ! لهذا قد نذرت طريف عمري لحبك باذلاً حالي ومالي لعلك بي تظل على اتصال إذا بالعالم انقطع اتصالي وصل يا إلهي كل طرف على طه ، وآل خير آلِ