يتوجه إلى الخرطوم اليوم وفد مصري يتكون من وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، ليبحث مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير تداعيات المذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بدعوى التورط في جرائم حرب بإقليم دارفور.. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن سفير القاهرةبالخرطوم عفيفي عبدالوهاب، أن الوزيرين سيصلان إلى السودان في زيارة قصيرة يلتقيان خلالها أيضاً عدداً من المسئولين هناك في إطار التشاور المستمر بين البلدين. وأشار عبدالوهاب إلى أن الزيارة بمثابة إظهار مزيد من التأييد والمساندة لدعم السودان وشعبها الشقيق في ظل الأوضاع الحالية.. مؤكداً أن مصر تبذل جهودها في إطار الجامعة العربية والإطار الأفريقي لإلغاء قرار الجنائية ودعماً لمسيرة السلام بالسودان وخاصة في الجنوب ودارفور. وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية إلى أن «أبوالغيط وسليمان» سيشرحان للمسئولين السودانيين مغزى دعوة القاهرة لعقد مؤتمر دولي حيال الأزمة السودانية، وهي الدعوة التي كانت الخرطوم أعلنت رفضها لها. وكان البرلمان السوداني قد أكد أمس بالإجماع رفضه القاطع تسليم أي مواطن إلى المحكمة الجنائية الدولية. جاء ذلك في جلسة طارئة عقدها لمناقشة قرار الجنائية، وشدد على ضرورة معاقبة أي شخص يثبت ارتكابه جرائم في دارفور أمام محاكم سودانية، ودعا المنظمات الدولية إلى عدم الاعتراف بقرار المحكمة الدولية.. إلى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون : إنه ينبغي على الحكومة السودانية أن تسمح لمنظمات الإغاثة بالعودة إلى إقليم دارفور قبل حدوث أزمة إنسانية. وقال : إنه حث الرئيس السوداني على إلغاء قرار طرد جماعات الإغاثة الذي تم اتخاذه الأسبوع الماضي بعد أن أصدرت الجنائية مذكرة اعتقال بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.