ذكرت مصادر حكومية أفغانية أن أربعة جنود أمريكيين قتلوا امس في ولاية ننغرهار، فيما قتل وجرح أكثر من 30 أفغانياً بينهم عدد من رجال الشرطة في هجمات انتحارية متفرقة في ولايتي ننغرهار وخوست شرق أفغانستان. وذكرت المصادر أن خمسة مدنيين أفغان قتلوا كذلك في هجوم وقع في منطقة هدا القريبة من سلسلة جبال تورا بورا في ننغرهار في مكان قريب من مطار جلال آباد الذي تتخذ منه القوات الأمريكية قاعدة لها. ونقلت الانباء عن المتحدث باسم الحزب الإسلامي قاري منصور أن مقاتلي الحزب قاموا بما سماها عملية نوعية، دمروا خلالها دبابة تابعة للقوات الأمريكية في مديرية سيد آباد التابعة لولاية وردك. وكان حاكم ولاية ننغرهار غل أغا شيرزاي قال :إن هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وشرطي في مقاطعة تشابارهار، في حين أصيب خمسة رجال شرطة آخرون. وأوضح حاكم المقاطعة تشابارهار حسن خان أن الانتحاري كان يستهدف قافلة للقوات الأجنبية في تشابارهار، لكنه تمكن من الدوران بسيارته بعد أن تعرف عليه الجنود وأطلقوا عليه النيران فقام بتفجير سيارته عند نقطة تفتيش قريبة للشرطة. وفي ولاية خوست الواقعة إلى الجنوب من ولاية ننغرهار وقع تفجير آخر استهدف مهرجاناً احتفالياً بعيد النوروز في الولاية قتل فيه خمسة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة آخرون.. ونقلت الوكالة الفرنسية عن شرطي في الموقع أن قنبلة على ما يبدو وضعت تحت سيارة رباعية الدفع تابعة لشرطة الحدود تم تفجيرها بالتحكم فيها عن بعد، مضيفاً أن شرطيين قتلا وأصيب اثنان آخران. وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الذي قالت إنه كان يستهدف رجال الشرطة الأفغانية الذين قتل منهم سبعة، على حد قول الحركة. وكان آلاف الأفغان قد أقاموا احتفالاً مركزياً في العاصمة كابل عند ضريح الساخي الواقع جنوب شرقي العاصمة، حيث تزاحم الناس لإلقاء نظرة على الاحتفالات التي يعود تاريخها إلى ما قبل ظهور الإسلام.