لم يزل الزمن الذي عاشه أفضل مدافعي طليعة تعز باقياً بذكرى الكابتن حيدر علي صالح، صاحب أتقن الكرات الساقطة على رؤوس المهاجمين، إلى ان جدد «عبدالودود» مدافع أهلي تعز اسلوب لعب كرات الهواء بجمالية تشبه إلى حد كبير جمالية ارسال الكرة عند«حيدر».. ففي سباقات تحسين المستوى تحسين الدخل حسب امكاناته المتاحة للوصول إلى مبتغاه ابن الحالمة«عبدالودود قاسم محبوب، 25 عاماً» لم يكن لاعباً عادياً حين غادر مدينته تعزوناديي«القدس والاتحاد» وبخاصة انه تغلب على نفسه وحافظ على تحديه في مواصلة مشوار التألق، وفي مهنته الاحترافية حسب«عبدالودود» بتنقلاته انتهت روحه الرياضية إلى توافق وأداءه مع أحمر تعز، وبالأخص انه أصبح شريكاً أساسياً في انتصارات الأهلي الفريق، وباحترام جمعي في الأهلي النادي«عبدالودود» ثبت اسمه كلاعب عزز عند رافضوه قيمته داخل الميدان. كان على مدافع«شباب القدس واتحاد إب» عبدالودود، ان ينتظر الفرصة إذ لم تزل الخمس سنوات هي البدايات الكروية، بل هي التاريخ الحاضر في سجله الشخصي المرتبط بعالم المدورة الكروية، عن ذلك تحدث : كرة القدم كانت ولم تزل حتى اللحظة مركز اهتماماتي الرياضية في تحقيق المكانة الاجتماعية الشعبية وتابع: حين بدأت اللعب كنت أطمح لتحقيق هدف معين، لقد كانت أحلاماً تمنيت لو اني حققتها معاً وفي زمن قصير، فكم احترم الانضباط وانشغل في تحقيق ذلك وبالشكل الجيد وهذا ساعدني في تحسين الأداء إلى ان بدأت أظهر على المستوى المحلي وفي مدينتي تعز كنت أبحث عن فرصة وأضاف: في بداية المشوار رفضني الأهلي وقتها كنت في صفوف طليعة تعز ولانني مازلت مع البداية ولم أدخل ضمن التشكيلة الأساسية لم يمنحني الكابتن/عبدالله عتيق، فرصة اثبات الذات، إلى ان تحولت للعب في صفوف فريق شباب القدس مع أندية الدرجة الثانية وفي شباب القدس، سنحت لي فرصة اللعب كعنصر أساسي ومن ثم انتقلت للعب بنادي الاتحاد عبر مدرب القدس آنذاك والأمين العام سابقاً في اتحاد إب الأخ/عبدالرحمن الموشكي ، وفي فريق الاتحاد استمريت لثلاثة مواسم متتالية، وهناك ساهمت في صعود النادي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وهكذا استطعت ان أشكل اسمي في ملاعب كرتنا المحلية وعلى ذلك فاوضتني ادارة أهلي تعز. عبدالودود يحكي عن النادي الذي ترك بصمة رياضية في ذاكرته، بالقول: لازالت كرة القدم تربطني بذكريات اللعب في نادي الاتحاد، ولصالح الذكريات يبقى العرفان بالجميل حاضراً بداخلي لنادي اتحاد إب النادي الذي كان له الدور الأكبر في ظهوري. عن الدعم المعنوي والنفسي والجماهيري«عبدالودود» عن دور الادارة في هكذا جانب أجاب بالتالي: من الناحية البشرية علمياً الادارة الأهلاوية لها دور ايجابي في التعامل النفسي مع اللاعبين وتابع: بحيث انها تسلم مستحقات اللاعبين بانتظام فالراتب والمكافآت ومستلزمات الفريق الكروي الأول لاتتأخر، وهذا أمر حسن من الناحية النفسية والمعنوية. وإذا ماكان المقابل المادي الذي يتقاضاه اللاعب المحلي يغطي احتياجات اللاعب تعتمد بعض الادارات على مستوى الفارق بين اللاعبين ومدى تأثيره على الفريق وتابع: إلا اننا في النهاية ننتهي إلى حالة قصور يعاني منه غالبية المحترفين المحليين إذ ليس بامكان المبالغ التي يستفيد منها اللاعب بان تؤمن مستقبله في اطار الحياة العامة وبالأخص بعد ترك اللعب . وعن نواقص الفريق الأهلاوي «المدافع الوفي لفريقه، تحدث: في الجانب الفني وتغطية الفراغ الأهلي يحتاج إلى «ليبرو» لاعب من الوزن الثقيل في مركز الدفاع لاعب يتحرك في اتجاهات تسد ضعف دفاعات الأهلي مدافع يمتلك الخبرة والمهارة العالية، وأضاف: على ذلك يحتاج الأهلي أكثر إلى مهاجم أكثر مقدرة على ترجمة واكمال الفرص الضائعة، نحن في الفريق ينقصنا مهاجم يحافظ على الفرص المهدرة، مهاجم يعرف كيف يتعامل مع اللمسة الأخيرة للأيام القادمة الأهم على الادارة بان تركز على استقدام مهاجم يعطي للمشهد الأخير نهاية صحيحة تجمل قيمة العروض المذهلة التي قدمها الفريق أثناء الدور الأول من التصفيات، ويرى«عبدالودود» أظن بان هذا سوف يخفف كثيراً المعاناة على اللاعبين، بل سيساعدهم نفسياً على تجاوز المباريات التي لم تكتمل بسبب ضياع الفرص. وعن تحقيق الصعود لأهلي تعز، قال: حالياًَ يمتلك الأهلي«29» نقطة ويتربع في المركز الأول ولم تزل أربع لقاءات قائمة في سبيل العودة بالأهلي إلى دوري النخبة، ولاأظن بأن الأهلي هذه المرة سيواجه أية عراقيل أو صعوبات في طريق عودته، عبدالودود أرجع السبب إلى المولى عزوجل واستقرار الجهاز الفني المقتدر على تخطي المشاكل الفنية بقيادة المدرب سيوم كبدي ومساعده«الآنسي نبيل» وأضاف: أظن الأهلي قادر على العودة وهذا مايتمناه جميعنا لاعبون وجهاز فني وادارة وجمهور عهدناه مؤازراً للفريق الأحمر عن مشاركاته الدولية قال: حضوري مع المنتخب بسيط ومازلت في بداية المشوار، لقد كانت لي مشاركة لكنها لم تجمل بلباس الوطن، وعن أحلامه التي لم تكتمل روى قائلاً: أنا لم أشارك رسمياً مع المنتخب لكني تلقيت الدعوة بالحضور إذ تم استدعائي لصفوف المنتخب الوطني من قبل الكابتن/أحمد الراعي ومساعده/أحمد علي قاسم، حينها حضرني حلم اللعب دولياً وبدأت أرسم خيالي الدولي وصورة اللعب خارجياً مازالت تسيطر على ذهني مع اللعب وأضاف: صحيح لم يكتب لي الاستمرار مع المنتخب والسبب مجيء«محسن صالح» في تلك الفترة، وعن اللعب خارج اليمن تطرق: أنا سعيد جداً لاني كنت قد شاركت اللعب باسم اليمن، إذ مثلت الجامعة ولثلاث مرات ضمن منتخب الجامعة وتمكنت من التواجد في مشاركات طلابية في«الاسماعيلية وبور سعيد وقنا». عن طموحات وأحلام لم تزل تختبئ في قلب «عبدالودود» يروي: حقيقة أنا سعيد لاني حققت جزءاً من طموحاتي، فأنا أفاخر بانضمامي لأهلي تعز هذا النادي الذي لطالما أردت اللعب فيه لسمعته وتاريخه الذي لازال ساكناً في أعماق قلوب محبيه، وزاد في كلامه: بل لايزال لدي الوقت لأطمح بارتداء فانلة المنتخب وأنا أجتهد لنيل شرف تمثيل اليمن، وكذا اتمام مشوار الحياة باكمال نصف الدين. على صعيد العلاقات الانسانية اللاعب والانسان«عبدالودود قاسم» لايزال يحتفظ بمشاعر الود والمحبة لمن وجدهم جداً قريبين إلى قلبه العاشق للصداقة«محمد المنج وعمر جمال».