نظم منتدى القدس الثقافي التابع لمؤسسة القدس الدولية بالتعاون مع معهد الشيخ الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية مساء أمس بصنعاء ندوة سياسية بعنوان «التحديات السياسية لاختيار القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م» وذلك ضمن فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية. وفي الندوة عرض الكاتب والباحث السياسي محمد الغابري «التحديات السياسية» التي تواجه تفعيل فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م في مختلف الأقطار العربية والمتمثلة في عدم جدية الأنظمة والمنظمات والاتحادات والنقابات العربية بأهمية توحيد الجهود والرؤى والبرامج والأفكار لتفعيل القدس عاصمة الثقافة العربية وإعادة القضية الفلسطينية إلى ذاكرة المجتمع العربي بأبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية .. وقال : إن أهم التحديات التي تواجه إقامة فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية ليس الاحتلال الصهيوني فحسب وإنما الأنظمة والجامعة العربية التي لم تأخذ الموضوع على محمل، فضلاً عن ضعف التخطيط والتنسيق بين هذه الأنظمة والجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات لتعزيز روابط الاحتفال بالقدس عملياً. وتحدث الباحث الغابري عن الأهمية التاريخية والاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية للقدس رمز الإسلام منذ الأزل ومهبط الديانات ووحي الرسل وعرض بعض الآليات التي قال إنه يمكن من خلالها مواجهة التحديات السياسية لإنجاح حملة القدس عاصمة الثقافة العربية في مختلف أقطار العالم العربي . كذلك عرض الكاتب السياسي وعضو أمناء مؤسسة القدس الدولية بصنعاء يحيى الشامي البعد القومي والإسلامي والاستراتيجي للأمة العربية من أجل إعلاء شأن القدس في مختلف العواصم العربية ومواجهة المخاطر الصهيونية المتزايدة والهادفة إلى طمس معالم وهوية فلسطين العربية الإسلامية. وتحدث عن الضعف الذي أصاب كافة أشكال الثورات التحررية في الوطن العربي والسياسات التي انتهجتها الرأس مالية الغربية في مراحل تاريخية مختلفة وتأثيرها على الأوضاع العربية وإشاعة الروح الاستهلاكية وخلق وتعزيز البرجوازية الطفيلية في المجتمعات الإسلامية التي ابتعدت عن الوطنية والتحررية من خلال الجري واللهث وراء جمع الثروات بأية وسيلة وفي أي مكان . حضر الفعالية عضو مجلس النواب فؤاد دحابة ، وعدد من المهتمين والباحثين الإندونيسيين الطلاب في معهد الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية بصنعاء.