عمرو بن علي بن أسعد. شاعر تاريخ الوفاة نحو 606 ه / 1209 م العنسي؛ نسبة إلى بلاد (عنس)، شرقي مدينة ذمار، عاش في مدينة (حوث)، شمالي مدينة صنعاء. وصفه العلامة المؤرخ (أحمد بن صالح بن أبي الرجال)، في كتابه: (مطلع البدور)؛ فقال: “صدر العلماء والحكام، بهجة المحافل، زينة الأوائل، القاضي، المحقق، ناظر العلم، المنظر المدقق، صدر المجالس، وبهاء المدارس، كان مرجوعًا إليه في الأحكام والآراء”. وكان إلى جانب علمه وفقهه، شاعرًا بليغًا، ومن شعره، من مقطوعة: سلب الحبيب حبيبه طيف الكرى وسرى السلو خياله لما سرى أخيال (جُمل) زدتني شغفًا بها وأطلت همًّا متعبًا ما أقصرا رَعْيًا لأيام الشباب وحسنها أيام أهصر غصن هوى مثمرا ما العيش إلا بالشبيبة حسنه فإذا مضى زمن الشبيبة أدبرا أهصر: هَصَرَ: كسر. وهصر الغصنَ ونحوَهُ، عطفه وكسره. وله قصائد أخرى، بعضها في مديح الإمام (عبدالله بن حمزة)، وخلفه في منصب القضاء بعد وفاته، ولده (مسعود بن عمرو العنسي)، ورثاه بقصيدة طويلة، جاء فيها: ياعمرو ما ذقت الحمام فإننا سَفرٌ وراءك مزمعون رحيلا ياعمرو لو عاينت كم من زفرة ملأت جوانحنا وصبرًا عيلا إلى أن يقول: مستبشرًا بلقاء ربك لابسًا حلل الوفود مبجلاً تبجيلا