برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يقيم الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية صباح اليوم السبت بالعاصمة صنعاء حفلاً فنياً وخطابياً بمناسبة العيد العالمي للعمال الأول من مايو وقال الأخ محمد محمد الجدري رئيس الاتحاد العام ل الجمهورية في اللقاء التالي بأنه سيتم تكريم العديد من المبدعين والمبرزين من العمال من مختلف محافظات الجمهورية دون استثناء وذلك عرفاناً بدورهم النضالي في تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والحفاظ عليها وفي عملية التنمية وأضاف بأنه سيكون هناك العديد من الاحتفالات المتواصلة في مختلف محافظات الجمهورية لتكريم العمال في مختلف المؤسسات والقطاعات الانتاجية والتنموية. بداية نود أن نتعرف من خلالكم على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لعيد العمال والذي يصادف الأول من شهر مايو في كل عام؟ حقيقة أهمية الاحتفال بالأول من مايو في الجمهورية اليمنية التي تهتم كثيراً بهذا اليوم هو تكريم واعتراف بدور العامل ومشاركة الأسرة الدولية في الاحتفاء بهذا العالمي التضامني مع عمال العالم في يوم عيدهم حيث يتم من خلاله تكريم القوى العاملة في أنحاء العالم لما تقدمه هذه الشريحة الواسعة من خدمات واسهامات كبيرة في تنفيذ البرامج التنموية وأيضاً من أجل رفع الشأن الاجتماعي والتنموي في مختلف دول العالم وبالنسبة لليمن فقد اعتبرت الأول من مايو ضمن الأيام الوطنية حيث يصادف هذا اليوم إجازة رسمية في كل عام وهذا لاشك يعد تكريماً ووساماً لكل عامل وعاملة في يمننا الحبيب وتقديراً للدور العظيم الذي يقوم به عمال اليمن خاصة أنهم في طليعة القوى الاجتماعية التي تدافع عن الوطن وبالدم وبالجهد الكبير الذي تبذله لتنفيذ المشاريع الخدمية المختلفة ومن أبرزها مانشاهده من آلاف الكيلومترات من الطرقات التي تشق بسواعد العمال وكذلك العدد الكبير من المشاريع التعليمية والصحية وغيرها في مختلف مجالات الحياة والتي ماكان لها أن تتحقق لولا سواعد العمال الذين عملوا بكل جهد وتفان في تنفيذها على أرض الواقع ويضيف رئيس الاتحاد العام قائلاً: وتقديراً من القيادة السياسية ومن مختلف شرائح المجتمع تم منح العمال هذا اليوم يوماً وطنياً لمختلف عمال اليمن. من وجهة نظركم ماهي أهم المكاسب التي تحققت للعمال في دولة الوحدة المباركة؟ المكاسب التي تحققت للعمال في دولة الوحدة عديدة ولاينكرها إلا جاحد ومن أبرز هذه المكاسب من وجهة نظري الاعتراف بدور العمال وبدور مختلف النقابات العمالية، حيث نص الدستور في المادة «58» على تشكيل النقابات والاتحادات ولولا الوحدة ماكان لهذه النقابات أن تكون موجودة اليوم وكذلك صدور قانون النقابات والذي تميز بالعديد من المميزات كونه راعى معايير العمل العربية والدولية بشأن الحقوق والحريات النقابية والمفاوضات الجماعية وحق العمال في ممارسة التعبير عن قضاياهم في حالة الوصول إلى طريق مسدود مع الجهات التي لاتتعاون مع العمل النقابي في حل القضايا العمالية، كذلك اعتبرت الوحدة اليمنية العمال شريكاً أساسياً في العملية التنموية وفي اتخاذ القرارات الاقتصادية حيث منحت العمال والحركة النقابية والاتحادات العامة بشكل عام الكثير من المميزات مثل إشراكهم في مجالس الإدارات ومجلس العمل والقضاء العمالي وفي شؤون الموظفين. بمعنى أنه لايمكن اتخاذ أي قرارات تهم العمل والعمال إلا بمشاركة العمل النقابي وهذه قد لانجدها في الكثير من دول العالم ويقول الأستاذ محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية كما لاننسى أن هناك دولاً كثيرة لاتحتفل بهذا اليوم وهناك دول كبيرة حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت أساس النضال للاعتراف بنضال العمال خاصة عندما طالب العمال في مدينة شيكاغو في عام 1986م بتحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل ومساواة المرأة بالرجل وعدم التمييز بين العمال الأمريكيين وواجهتهم الشرطة وحتى اليوم والولاياتالمتحدة لاتشارك الأسرة الدولية بالاحتفاء بهذا اليوم العالمي. أيضاً بعض الدول العربية لاتعتبر هذا اليوم من الأيام الوطنية وليس فيه اجازة لذلك يعتبر هذا اليوم وهذا الاعتراف بدور العمال في العملية التنموية هو من أهم مكاسب دولة الوحدة التي تحققت لشريحة العمال وتكريمهم في هذه المناسبة ولخلق حافز للمنافسة الشريفة بين العمال والشركات والمؤسسات من أجل المزيد من الابداع والانتاج والرقي والتقدم. üمن المصادفات الجميلة في اليمن أن يصادف اليوم العالمي للعمال بعد أيام قليلة من يوم الديمقراطية في بلادنا لذلك ماالذي أضافه النهج الديمقراطي لشريحة العمال؟ اليمن عملت بالنهج الديمقراطي على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ولهذا تعتبر الديمقراطية والوحدة وجهين لعملة واحدة ومصير واحد ولاشك أن النهج الديمقراطي يمارسه العمال في انتخاباتهم كما وسعت المشاركة الديمقراطية في صفوف العمل النقابي وإشراك الحركة النقابية في ممارسة حقها الدستوري في الانتخابات العامة مثل البرلمانية أو المحلية أو الرئاسية ولذلك صدور قانون العمال لايعني حصراً وإنما أتاحت الديمقراطية للجميع المشاركة وبفعالية في كل مناحي الحياة المختلفة، ولهذا الحركة النقابية اليمنية نشأت بشكل ديمقراطي وتكوينها هو تكوين ديمقراطي ووطني، كل ذلك يجعل العمال اليمنيين يعتزون ويفتخرون كثيراً بيوم 27 ابريل كونه يوماً ديمقراطياً أعاد للإنسان اليمني حريته ومكانته التي يستحقها امتداداً لتاريخه العظيم،خاصة أن الديمقراطية ليست جديدة أو دخيلة على اليمن واليمنيين وإنما موجودة منذ الأزل والقرآن الكريم قد ذكر الشورى اليمنية في سورة سبأ وكذلك في سورة النمل عندما خاطب الهدهد سليمان عليه السلام »قالت ياأيها الملأ أفتوني في أمري ماكنت قاطعة أمراً حتى تشهدون« صدق الله العظيم لذلك الشورى موجودة منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا وقد ترسخت رسوخ الجبال مع اعادة الوحدة اليمنية المباركة. لكن من الملاحظ هناك من يحاول استغلال الديمقراطية والحرية الموجودة استغلالاً سيئاً ما دور النقابات العمالية من وجهة نظركم أمام من يستغل هذا المناخ الديمقراطي الواسع؟ لاشك أن الحركة النقابية العمالية اليمنية مثلما كانت من السباقين للدفاع عن الوطن واعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتاريخها مشهود بذلك ،لهذا سوف يظل العمال والحركة النقابية العمالية سداً منيعاً لمن تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية المقدسة أو من يسعى لنشر ثقافة الكراهية والمناطقية والسلالية سوف تتصدى له بحزم، خاصة أن الحركة النقابية العمالية تشمل مختلف القوى السياسية باختلاف انتماءاتهم السياسية ولهذا يوجد القادة السياسيون والنقابيون في عضوية الاتحاد العام والنقابات العامة والذين من أبرز أهدافهم الحفاظ على الوحدة اليمنية المباركة والنظام الجمهوري والتي تعتبر خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، وسيكون جميع العمال بمختلف انتماءاتهم السياسية في طليعة المدافعين عن هذه الثوابت الوطنية والمكاسب الوحدوية العظيمة التي تحققت لشعبنا في الوقت الذي نرى الكثير من الدول في تفكك وتجزئة. ولا شك أن كل ذلك ما كان له أن يتحقق لولا القيادة السياسية التي تمتلك حساً حضارياً وحكمة كبيرة أخرجت اليمن من الكثير من الفتن ، ومن يريد الردة والانفصال هم معروفون بأنهم من انتهت مصالحهم وتعارضت مصالحهم الشخصية الضيقة مع مصالح الشعب العظيمة وشربت دماؤهم بالخيانة والعمالة والذين استغلوا هذا المناخ الديمقراطي استغلالاً سيئاً والحركة العمالية كما ذكرت لكم تدين مثل هذه الأصوات النشاز وستقف لها بالمرصاد..ويضيف قائلاً: كما أننا يوم الخميس كان لدينا اجتماع دورة المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية ووقفنا كثيراً أمام هذه التفاعلات والأصوات النشاز وتم إقرار خطة للنزول الميداني لمختلف فروع الاتحاد في خمس عشرة محافظة ولدينا ثلاثة آلاف لجنة نقابية في ثلاثة آلاف مرفق في مختلف محافظات الجمهورية لذلك أقررينا خطة للنزول الميداني للمحافظات لتوضيح خيرات الوحدة اليمنية المباركة والنهج الديمقراطي في بلادنا وكشف المرتزقة الذين يتاجرون باسم الوطن ويسيئون اليه وإلى مختلف شرائح المجتمع اليمني وسنعمل كذلك على كشف أوراقهم التي يلعبون بها وسنكشف طارق الفضلي وأمثاله ومن يقف وراءهم وسنكشف تاريخهم الأسود في الماضي وفي الحاضر سوف نعمل على كشف كل ذلك حتى تدرك مختلف شرائح المجتمع من هؤلاء وبماذا يتاجرون لأنهم يتاجرون باسم اليمن واليمنيين ويضللون عليهم، لهذا من واجبنا وواجب كل القوى السياسية والوطنية أن يتوحد صوتها لمواجهة مثل هذه الأصوات النشاز لأن المستهدف هو اليمن كل اليمن. احتفالات متواصلة ماهي الفعاليات الاحتفالية التي حضر لها الاتحاد العام بعد الاحتفال المركزي بالعاصمة صنعاء؟ تم تشكيل لجنة ثلاثية من مختلف أطراف الانتاج الحكومة وأصحاب العمل والعمال، وهذه اللجنة حضرت للاحتفال المركزي وأصدرت التعاميم للمحافظات لتقوم السلطات المحلية في مختلف محافظات الجمهورية للاحتفال وتكريم العمال،حتى يشمل الوطن اليمني كله بالاحتفالات بعيد العمال وبيوم الديمقراطية و ستتواصل الاحتفالات للاحتفاء باليوم الوطني التاسع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وهو احتفاء بما تحقق لليمن إنساناً وأرضاً في دولة الوحدة وبسواعد العمال الذين يستحقون التقدير والتكريم، كما أن الشركات والمؤسسات ومختلف القطاعات العامة والخاصة سوف تنظم احتفالات داخلية في مؤسساتها لتكريم المبرزين والمبدعين في هذه المؤسسات المختلفة، خاصة أن الاحتفال المركزي هو تكريم لرموز المبرزين و المبدعين في عموم محافظات الجمهورية وستكرم عدداً كبيراً من هؤلاء المبرزين تكريماً لهم لما قدموه من اسهامات وابداعات في مؤسساتهم وفي حياتهم المهنية في مختلف محافظات الجمهورية. حقوق العمال üمازال هناك عدد كبير من العمال الذين يعانون في حقوقهم خاصة في القطاع الخاص ما دور الاتحاد لمساعدتهم في أخذ حقوقهم؟ الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية هو جهة مدافعة عن العمال ومتى ما تصل إلينا الشكاوى من أي عامل فلن نقصر معه، كون الاتحاد العام اتحاداً منتخباً بشكل ديمقراطي يمثل العمال في مختلف محافظات الجمهورية،لذلك متى مانجد أن هناك أي جهة تماطل في حقوق أي عامل أو موظف فإن الاتحاد العام لن يدخر جهداً أو يقصر في تبني قضيته والدفاع عنها للوصول إلى الحلول التي ترضي العمال وبشكل قانوني سليم. هل هناك مفاجآت سارة للعمال سيتم الإعلان عنها في الاحتفال المركزي؟ حقيقة نحن في تواصل دائم مع العديد من الجهات الرسمية ولدينا العديد من المطالب التي سوف نعلن عنها في الاحتفال المركزي، لأن لدينا العديد من القضايا وكما ذكرت لكن مازلنا حتى الآن »الخميس« في تواصل مع الجهات الرسمية وسنناضل من أجل تلبية مطالبنا وتحقيقها بالطرق السلمية والمشروعة القانونية دون الخروج عن الثوابت الوطنية،ولدينا في هذا الجانب العديد من القوانين التي تنظم العلاقة مع الجهات الرسمية والخاصة وكبقية وسائل المطالبة والمفاوضات ولدينا آليات للضغط على الجهات التي تماطل في تحقيق المطالب العمالية. التأمين على العمال هل سيتم في الاحتفال الإعلان عن تأمين جميع العمال الذين يعملون لدى القطاع الخاص؟ العمال في القطاع الخاص جزء منهم مؤمن عليهم كما تعلم أن عدد المؤمن عليهم في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حوالي مائة ألفاً عامل أو مائة وعشرين ألفاً والقوى العاملة المسجلة أكثر من خمسمائة ألف في القطاع الخاص، والخلل لايكمن لدى الاتحاد العام وإنما في عدم استجابة أصحاب العمل للتأمين على هؤلاء العمال،ودورنا توعوي بدرجة رئيسية وضغط على هذه الجهات ومساعدة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لكشف الجهات التي لاتؤمن على عمالها،ونحن نعمل في هذا الجانب، ولكن يجب تفعيل جهاز التفتيش في المؤسسة العامة للتأمينات ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للنزول الميداني إلى المؤسسات والشركات والمتاجر للتفتيش عن الصحة والسلامة ومدى توفر وسائلها وعن توفر شروط العمل من تأمين وغيره وهل سيتم دفع الضرائب والزكاة وغيرها من الجوانب،لذلك يجب تفعيل أجهزة التفتيش لكشف مثل هذه الاختلالات وتوفير الامكانيات المادية والبشرية لهذه الأجهزة حتى تستطيع من المنشآت والتي تصل إلى حوالي أربعمائة ألف منشأة لذلك يجب توفير الامكانيات المادية والبشرية وتأهيلهم تأهيلاً علمياً دقيقاً ويمنح الاستحقاقات التي يستحقها حتى لايضعف أمام الاغراءات المادية. نتبنى القضايا المطلبية أخيراً ماهي الكلمة التي تحبون توجيهها للعمال في يومهم العالمي؟ في هذا اليوم العالمي نحب أن نرفع آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى الحكومة وإلى عمالنا في الداخل والخارج وأدعوهم إلى توحيد الصفوف وأن يتصدوا لأي دعوات مناطقية أو سلالية أو لأي دعوات من شأنها الإضرار بالوطن ووحدته وإذا كانت لهم أي قضايا مطلبية فعليهم اتباع الأسلوب الحضاري الذي كفله لهم الدستور والقانون عبر الأطر النقابية وصولاً إلى الاتحاد العام ونحن بدورنا على استعداد تام لتبني مختلف القضايا المطلبية للعمال في سبيل خدمة هذه الشريحة المكافحة التي تستحق كل خير.