سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمات المجتمع المدني تطالب بمواجهة قانونية ومجتمعية ضد المخربين ودعاة الفتنة الأدباء أدانوا الدعوات الانفصالية ودعوا إلى حوار بين شركاء الحياة السياسية
أعلن المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في ختام دورة استثنائية عقدها بصنعاء، إدانته واستنكاره للدعوات الانفصالية وأية ممارسات تسيء إلى الوحدة السلمية والديمقراطية. ودعا المجلس في البيان الختامي للدورة التي عقدت على مدى ثلاثة أيام ، الدولة وكل اطراف الحياة السياسية الى الاحتكام الى المنطق والعقل، وفتح الحوار مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الرأي العام والأحزاب من منطلق الحرص على مستقبل اليمن واستقراره بما يكفل كرامة المواطن وحقه في العيش الكريم والمواطنة المتساوية .. ونوه البيان إلى أن الاتحاد انطلاقاً من كونه جسد ويجسد الثقافة الوطنية والديمقراطية والوحدوية دعا إلى شراكة كافة المثقفين في الحوارات الهادفة للوقوف أمام ما يهدد مصير الوطن من دعوات مشبوهة ومحاولات لإحياء النعرات المقيتة. وأشار البيان إلى أن المجلس التنفيذي للاتحاد قد وقف أمام التطورات على الساحتين المحلية والدولية وفي مقدمة ذلك المخاطر المحدقة بالبلاد ابتداءً من الصعوبات الاقتصادية جراء انعكسات الأزمة الاقتصادية العالمية والاختلالات الأمنية والجنوح للعنف وتنامي أعمال القرصنة التي تهدد اليمن وجوارها.. وأوضح البيان أن المجلس خرج برؤية للأحداث الوطنية الأخيرة، وسبل الاسهام في حلها، وشكل لجنة مستمرة لمتابعة الاحداث التي تشهدها عدد من مناطق اليمن، على أن تجتمع هذه اللجنة بشكل متواصل لمتابعة القضايا الوطنية ووضع الحلول والمعالجات الثقافية التي تساعد في ترسيخ السلام الاجتماعي والحفاظ على منجزات وتراكمات النضال الوطني. وتضمنت رؤية الاتحاد الدعوة إلى أهمية أن يدرك الجميع خطورة الأوضاع الراهنة، وما يجري في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية والحرص على الاتجاه للمعالجة الصائبة والديمقراطية والوطنية، وكذا البدء في حوار صادق وجاد مع مختلف الاطراف السياسية بما فيها كل احزاب المعارضة ومختلف مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والقوى الفاعلة والخيرة في الوطن وايضاح الحقائق للناس الذين يدفعون ثمن أية فتن أوتمردات أو احتقان. . منبهاً في ذات الوقت إلى أن التباطوء في المعالجة سيقود البلد الى ما لا يحمد عقباه . وقال الاتحاد في رؤيته :" إن مشاكل اليمن مترابطة وعميقة ولا يمكن المعالجة بالقوة أو العنف من أي طرف وانما بالعودة الصادقة الى جوهر وروح وحدة الثاني والعشرين من مايو 90 والالتزام بدستورها وضرورتها التاريخية والحضارية في حياة شعبنا، حيث لا عودة عن هذا الانجاز العظيم في الحياة السياسية العربية الحالكة التحديات" . ولفت إلى أن الفساد هو الداء الوبيل الذي يهدد اليمن كل اليمن، داعياً الدولة والحكومة إلى مضاعفة الجهود لمكافحة الفساد بآليات أكثر صرامة. هذا وقد أقر المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في ختام دورته البدء في العملية الانتخابية وانتخابات فروع الاتحاد بالمحافظات خلال أربعة أشهر.. وكان المشاركون في الدورة الاستثنائية بحثوا سير التحضيرات لعقد المؤتمر العاشر للاتحاد، وكذا إمكانية توسيع اللجنة التحضيرية من 13 عضواً إلى 19 عضواً، إلى جانب مناقشة الموازنة المالية المعتمدة للمؤتمر العاشر. من جهة أخرى تواصلت إدانات المنظمات المدنية والنقابية في اليمن لأعمال التخريب والفوضى والاعتداءات التي تقوم بها عناصر تخريبية خارجة على الدستور والقانون في بعض المحافظات الجنوبية ضد المواطنين ورجال الأمن وكذا الدعوات التي تستهدف المساس بالوحدة اليمنية وتثير الكراهية بين أبناء الوطن الواحد . وفي هذا السياق أدانت نقابة المهن الفنية الطبية أعمال الشغب التي شهدتها مدن المكلا ويافع وزنجبار وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة والأمن والسلام الاجتماعي والاقتصادي الوطني.. واستنكرت النقابة في بيان لها نقله موقع «المؤتمرنت» ما قامت به مجاميع من العناصر الخارجة عن الدستور والقانون بإيعاز من الحاقدين على ما تحقق من المنجزات التنموية في مختلف القطاعات بالمحافظات الجنوبية الشرقية من بعد تحقيق الوحدة المباركة . ودعت النقابة الشعب اليمني بجميع فئاته إلى نبذ ومحاربة تلك المجاميع المخربة والوقوف مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قائد مسيرة الديمقراطية وحاميها.. من جهة أخرى أدان فرع النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمحافظة صعدة أعمال التخريب والشغب والفوضى التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، من قبل عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون.. وقالت النقابة في بيان لها: إن هذه الأعمال التي تحرض عليها عناصر التخريب من بقايا الردة والانفصال، هي محاولة لإقلاق الأمن والاستقرار والإساءة إلى الوطن ووحدته وإثارة الفتن المناطقية والكراهية والبغضاء بين أبناء اليمن الواحد. وطالب فرع النقابة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة وملاحقة المتورطين والمحرضين الذين يقفون خلف تلك العناصر وتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم الرادع ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ووحدة يمننا الغالي.. وأكد البيان وقوف منتسبي النقابة صفاً واحداً مع القيادة السياسية لمواجهة كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية أو الإساءة إلى الوطن أو وحدته أو إثارة المناطقية والطائفية أو أي شكل من أشكال الفتنة . وثمنت النقابة الأدوار الوطنية لكل المواطنين الشرفاء الذين تصدوا بروح المسئولية الوطنية لعناصر الإرهاب والتخريب في تلك المناطق.. وفي ذات الشأن قال السياسي والأكاديمي اليمني الدكتور جلال فقيرة: إن أية دعوات خارج الثوابت والوحدة الوطنية مصيرها الفشل ، مؤكداً في تصريح لموقع «سبتمبرنت» أن المشاريع التي لا تحمل بعداً وطنياً ستجد معارضة من النخب السياسية والثقافية والاجتماعية وكذا مختلف شرائح المجتمع والرجل البسيط في الشارع .. وأضاف الدكتور فقيرة إن أية دعوة خارج المشروع التاريخي للوحدة اليمنية ستلقى رفضاً من قبل الشعب اليمني الموحد في نسيجه الأسري والاجتماعي والثقافي. مشيراً الى انه سبق وكانت هناك محاولة في 94م للخروج عن المشروع التاريخي للوحدة فهب الجميع من أبناء اليمن للدفاع والذود عن وحدتهم .. وأكد الدكتور جلال فقيرة أن منافع الوحدة اليمنية عمت الجميع من أبناء اليمن في مختلف المحافظات . وزاد بالقول : إن الكيانات الغوغائية لا تحمل إلا مشاريع القتل والدماء والفوضى والتخريب وهو المناخ والبيئة التي تجدها مناسباً لعملها وجني المكاسب الشخصية على حساب تدمير مقومات وهوية الوطن ، لكنه أكد أن تلك الأعمال التخريبية التي يقودها بعض المروجين لثقافة الانفصال والمناطقية ومهما أحدثت من فوضى إلا أنها بعيدة كل البعد عن المساس بالوحدة الوطنية . ودعا الدكتور جلال فقيرة الى فضح المشاريع التي تسعى للنيل من الوحدة اليمنية ، والتصدي لها إعلامياً وسياسياً وثقافياً ومنع المساس بالوحدة والثوابت الوطنية . وأكد أن الرد الأمثل على مثل الدعوات الناعقة بالمناطقية والانفصال هو الاستمرار في عملية التنمية.