عمرو بن علي بن عمرو بن محمد بن أسعد بن أبي جعفر بن عباس التباعي. فقيه , مناظر مدرس تاريخ الميلاد 588 ه / 1192 م تاريخ الوفاة 12 5 665 ه / 7 2 1667 م أبومحمد، مظفر الدين الشاوري؛ ولد في (بني شاور)، من بلاد حجة، وتوفي في قرية (أبيات حسين)، من وادي (سردد)، شمالي مدينة زبيد. فقيه، محقق، مناظر. رحل إلى الفقيه (علي بن مسعود)، في بلدة (المخلافة)، من بلاد حجة، فلازمه طويلاً، وأخذ عنه في الفقه وعلوم أخرى، ثم خرج في طلب العلم إلى (مصنعة سير)، من بلاد إبّ، وغيرها من مدن العلم؛ فأخذ عن بعض العلماء؛ منهم: (أبوبكر بن يحيى)، و(الحسن بن راشد)، وغيرهم، ثم رحل مع شيخه (علي بن مسعود) إلى تهامة، وذلك بعد أن دعا الإمام (عبدالله بن حمزة) لنفسه بالإمامة، وامتدت دعوته إلى نواحي حجة؛ فنزلا في موضع من تهامة، يقال له: (بيت خليفة)، ولعلهما كانا يعتقدان غير معتقد الشيعة، وكانا يواليان أهل السنّة، ويدينان بالولاء للدولة السنية الخاضعة للخلافة العامة، والله أعلم. ولما مات الإمام (عبدالله بن حمزة)، عاد الفقيه (علي بن مسعود)، إلى قرية (المخلافة)، وبقي صاحب الترجمة في تهامة، واشترى له أرضًا في قرية (أبيات حسين)، ثم بنى له مسكنًا هناك، وبنى له الأمير (عباس بن عبدالجليل التغلبي) مدرسة ليدرس طلبة العلم فيها. وبعد دعوة الإمام (أحمد بن الحسين) صاحب (ذيبين)، لنفسه بالإمامة والحكم؛ هاجر الفقيه (علي بن مسعود) إلى صاحب الترجمة في قرية (أبيات حسين)، خاصة بعد أن امتدت دعوة هذا الإمام إلى نواحي حجة، فلازمه مرة ثانية، ودرس عليه بعض العلوم، وكان من أنبه تلامذته. ولما خرج الفقيه (أحمد بن إبراهيم المصبري) من بلدته من نواحي (حرض)، وناظر العلماء في مدينة زبيد وغيرها؛ فغلبهم، وتمثل بقول القائل: لمَّا دخلتُ اليمنا رأيت وجهي حسنا أف لها من بلدة أفقه من فيها أنا أراد الاجتماع بالفقيه (علي بن مسعود)، لما سمعه عنه من علم واسع، فوصل إلى قرية (أبيات حسين)، وكان أول من لقيه هناك تلميذه صاحب الترجمة، فناظره، فغلبه صاحب الترجمة، وقال له: كيف ترى وجهك الآن؟ أشار إلى الشطر الثاني من البيت الأول، فقال له: يا سيدي المعذرة إلى الله، ثم إليك يا أبا الحسن. ظانًّا منه أنه الفقيه (علي بن مسعود)، فقال له: إنما نحن بعض تلامذته، وأما هو فإنه قائم يصلي في ذلك المحراب. فبهت الفقيه (المصبري). تفقه به جَمْع كبير من أهل تهامة وغيرها؛ منهم: ابنه (محمد)، والفقيه (علي بن إبراهيم بن محمد بن حسين البجلي)، والفقيه (أحمد بن علي بن هلال) وغيرهم. كان شيخه (علي بن مسعود) يثني عليه، ويقول: "هو أكثر أصحابي أخذًا عني". وهو الذي لقبه ب(مظفر الدين)، وأعطاه كتبه آخر الأمر، واستخلفه على تدريس تلامذته. كان كبير القدر، معظمًا عند أهل عصره، كثير العبادة، مداومًا على الطاعات.