التاسعة من صباح أمس الأول تناولت ابتسام يوسف ناجي 20عاماً مع 4 من أفراد أسرتها وجبة إفطار تكفلت بإلقائها في غيهب الموت.. ابتسام كالعادة استيقظت من نومها وشرعت بتجهيز عجينة «خبز» يتم تحضيرها سريعاً بخلطها ببودرة «خميرة» لكنها أخطأت هذه المرة ووضعت بدلاً عنها «بودرة سم أمريكي» كانت متروكة بالخطأ في مطبخ المنزل الكائن في قرية الخعف أقروض «مديرية المسراخ» بمحافظة تعز. وبحسب مندوب البحث الجنائي العقيد عبدالرب الفقي فإن المذكورة بعد أقل من نصف ساعة من تناولها وجبة الإفطار مع والدتها وإخوتها أحمد وفاطمة وبسام أدخلوا في غيبوبة تم إسعافهم حينها إلى مركز صحي في المديرية لكن إمكاناته الشحيحة لم تقدم شيئاً للضحايا فتم نقلهم إلى مستشفى الثورة العام بتعز.. وأشار العقيد عبدالرب إلى أن المذكورة توفيت بعد ساعتين من وصولها إلى المستشفى بينما يرقد البقية في غرف العناية المركزة.. وقال: إنه بعد تلقيه البلاغ توجه إلى منزل الضحايا وبدأ بالتحقيق الذي كشف تناولهم لوجبة إفطار سامة كان سببها «بودرة سم أمريكي» يحمل لوناً مطابقاً لبودرة الخميرة استخدمته الفتاة عن طريق الخطأ بداخل العجينة الخاصة بالإفطار.. وأشار إلى أنه قام بتحريز العجينة وكيس السم الذي يستخدمه مواطنو المنطقة لرش أشجار القات، وأكمل التحقيقات في الحادثة وأحال ملفها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.. والد الضحايا يوسف ناجي لم يشر بأصبع الاتهام لأحد، فالحادثة كانت قدراً بالنسبة له ولا مفر منه غير أن مندوب البحث الجنائي عبدالرب قال: إن تواجد السموم في منازل مواطني المنطقة بتلك الطريقة قد يؤدي إلى المزيد من الكوارث المشابهة، حيث يتم بيعه في محلات تجارية بجانب المواد الغذائية وبشكل عشوائي ويستخدمه أبناء المنطقة بجنون في رش أشجار القات، وحمّل العقيد عبدالرب السلطة المحلية بالمديرية مسئولية الحد من ذلك.