زار الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس مستشفى باصهيب العسكري، والتقى مدير المستشفى العقيد الدكتور منصور هادي منصور والأطباء العاملين في المستشفى وكذلك الفريق الطبي الكوبي برئاسة الدكتور ادوارد والذي يشتمل على كافة التخصصات الطبية الجراحية والباطنية. وناقش معهم القضايا المتصلة بعملية تطوير الخدمات الطبية والعلاجية، مستمعاً منهم إلى إيضاحات حول الطاقم الطبي واحتياجاته من بعض النواقص المؤثرة على سير العمل ونجاحه في مختلف الجوانب.. ووجه نائب الرئيس بهذا الصدد وزارة الدفاع والخدمات الطبية العسكرية بسرعة توفير المعدات والأجهزة الطبية ومن ضمنها أجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وايكو القلب وكل ما يحتاج إليه المستشفى من احتياجات، وبما يمكنه من تقديم خدماته للعسكريين والمدنيين، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . كما زار الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - جامعة عدن، وكان في استقباله رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وعدد من عمداء الكليات.. حيث حضر لقاءً جامعاً ضم أعضاء هيئة التدريس وأعضاء هيئة التدريس المساعدة والقيادات الإدارية وعمداء الكليات.. وفي اللقاء ألقى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة قال فيها: يسعدني أن التقي بكم في هذا اللقاء الجامع خصوصاً وأنتم تمثلون النخبة المثقفة والمؤهلة في المجتمع. ونقل الأخ نائب الرئيس تحايا وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى هيئة التدريس والهيئة المساعدة ومن خلالهم إلى كافة طلاب جامعة عدن وذلك بمناسبة حلول العيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن العمل في هذا الموقع العلمي المتمثل بجامعة عدن وهي تضم بين جنباتها حوالي ثلاثين ألف طالب وطالبة يمثل مسئولية وطنية من قبل أن تكون مسئولية عمل . مشيراً إلى أن الماضي التشطيري كان قاسياً ومؤلماً، وجاء وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد ثمرة لنضالات سابقة واتفاقيات بين القيادات السياسية. كما أشار إلى توقيع اتفاقية القاهرة بين علي ناصر محمد ومحسن العيني عام 72م، وكذلك توقيع اتفاق طرابلس الذي رعاه الزعيم الليبي معمر القذافي بين القاضي عبدالرحمن الإرياني وسالم ربيع علي، وبعد الكثير من الصراعات ومن صراع إلى صراع، ولا يخفى على أحد بأن اليمن كانت ضحية الحرب الباردة بين الشرق والغرب.. ونوه الأخ عبدربه منصور هادي إلى أن اليمن بعد إعادة وحدته المباركة ولحمته الوطنية قد حقق تحولات كبيرة لا يستهان بها على مختلف المستويات؛ ولذلك فإن تضامننا وتكاتفنا من أجل حماية هذه الإنجازات في ظل راية الوحدة والجمهورية والنهج الديمقراطي . وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن الوحدة اليمنية هي ضمانة المستقبل والتطور والنهوض والأبواق الناعقة هنا أو هناك لا تمثل إلا نفسها وليست رقماً مؤثراً، وأغلبية أبناء الشعب مع الوحدة والديمقراطية، وسيدافع الجميع من أجل صون هذه المكاسب التاريخية، والتي تمثل مجد وعزة اليمن وتقدمه وازدهاره والذين يحلمون بأن عجلة التاريخ ستعود إلى الوراء إنما هم غارقون في أوهامهم . وقال : إن الذين عانوا في الماضي البغيض قبل 22 مايو المجيد هم الذين يعرفون ويلمسون التغير وكيف كان الوضع سابقاًَ وكيف هو اليوم، فالاهتمام بالجامعات والمدارس والطرقات ومختلف مشاريع البنى التحتية لم يتحقق إلا في ظل ال22 من مايو .. مشيراً إلى أن حوالي خمسة ملايين طالب منخرطون في المراحل الدراسية الأساسية والثانوية ويلتحق كل عام ما يزيد على نصف مليون تلميذ في الصفوف الدراسية الأولى . وتطرق الأخ نائب الرئيس إلى أهمية التربية والوطنية ووجود الحس الوطني من أجل ديمومة العطاء دون تأثير. وشدد الأخ نائب الرئيس على ضرورة تشجيع البحث العلمي وإيجاد التخصصات الفنية والتقنية لإتاحة فرص عمل للشباب والمنخرطين في العملية التعليمية وفي مختلف تخصصاتهم ودعم المبدعين. وقال : إن هناك مقترحاً لتخصيص نسبة 2 في المائة من موازنة الدولة للبحوث العلمية.. لافتاً إلى أهمية أن يكون المحاضر في الجامعة أو الثانوية العامة ذي كفاءة عالية ويهتم بالإعداد الجيد والبحث عن المعلومة حتى لا يقع في موقف محرج أمام المبدعين من الطلاب. وأعلن الأخ نائب رئيس الجمهورية عن التبرع باسم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بخمسمائة جهاز حاسوب لتوزيعها على أعضاء هيئة التدريس والأعضاء المساعدين، إسهاماً منه في تطوير البحث العلمي في جامعة عدن. وكان رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالأخ نائب رئيس الجمهورية في رحاب جامعة عدن ومع هيئة التدريس والهيئة المساعدة للجامعة خصوصاً وإن هذه الزيارة تتزامن مع مناسبة غالية وعزيزة على قلوب وعقول الجميع وهي العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو . وقال : إن هذا الصرح الجامعي كان قبل ثمانية عشر عاماً جزءاً من الصحراء المقفرة وليس فيها حياة، وعندما جاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ووجه بإعطاء الجامعة اربعمائة هكتار هي اليوم هذا الرحاب وهذا الفضاء الجميل والرائع متمثلاً بالمدينة الجامعية. وأضاف: لقد تم بناء العديد من الكليات: الحقوق والاقتصاد والعلوم الإدارية، وأنجزت اليوم كلية الهندسة والتي تعد من أحدث المباني تصميماً وبناء كما تعد أكبر كلية في اليمن. وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن هذا اللقاء يجمع بين هيئات التدريس وقائد من قادة هذا الوطن العظيم والحبيب وطن ال22 من مايو المجيد . وقال : فلنذكر بعضنا البعض كيف كنا بالأمس قبل قيام الجمهورية اليمنية وإعادة لحمة الوحدة الوطنية، كانت هناك جامعة واحدة تنوء بحمل أربعة آلاف طالب، واليوم يبلغ عدد الطلاب الجامعيين أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة، ومن أربعمائة عنصر في هيئة التدريس اليوم هناك أكثر من ألف وخمسمائة كادر. وأضاف: لقد أصبحت الكليات كثيرة ومتعددة في مختلف التخصصات، والفرق كبير على مستوى الجامعة الواحدة، فما بالكم بالمستويات والمرافق الأخرى .. منوهاً إلى أن هذه الأرقام تنبهنا إلى الفرق الكبير والإنجاز المحقق في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لنتقدم له بالشكر والامتنان لهذا الإنجاز الكبير الذي يتحقق للوطن كله. وقال رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور: نحن نمثل شريحة مؤثرة وسنعمل بكل جد وإخلاص من أجل الدفاع عن مكتسبات الوطن الاستراتيجية وفي مقدمتها وحدة الوطن وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي، وما نسمعه من أصوات نشاز من هنا أو هناك لا تمثل أو تشكل رقماً يعتد به بل هي أصوات ظلت طريقها.. وتابع قائلاً: أبناء اليمن عامة يحسون ويدركون المخاطر الكثيرة التي ستترتب - لاسمح الله إذا حدث شيء يؤثر على وحدة وأمن واستقرار الوطن - لذلك نؤكد وبمسئولية عالية أن الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وبكل قواه الوطنية والحية والتي تمثل الغالبية العظمى من جماهير الشعب، قادراً على دحر أية مؤامرات قد تحاك ضده. إلى ذلك قام الأخ عبدربه منصور هادي بزيارة للمبنى الجديد لكلية الهندسة الذي تم إنجازه وفقاً لأحدث المواصفات العلمية والهندسية، وتجول في القاعات الخاصة بالمؤتمرات والاجتماعات واللقاءات العامة الكبرى بسعة خمسمائة شخص وقاعتين أخريتين تسع كل منهما 250 شخصاً. وقد عبر الأخ نائب الرئيس عن سعادته وتهانيه لهذا الإنجاز والمكون من خمسة عشر مبنى بقاعات المحاضرات والمختبرات والتخصصات الهندسية المختلفة وبتكلفة استثمارية ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال.. رافق الأخ نائب رئيس الجمهورية الإخوة وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير المغتربين أحمد مساعد حسين، ووزير التعليم الفني والتدريب المهني إبراهيم حجري، ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان غازي إسماعيل، ورئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط الحضري يحيى دويد، ورئيس هيئة مياه الريف علي الصريمي، وشيخ بانافع مدير عام فرع الهيئة العامة للأراضي والتخطيط في محافظة عدن، وعدد من المسئولين المختصين.