أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس في الاحتفال الخطابي والجماهيري الذي أقيم أمس بمحافظة البيضاء أن الوحدة هي الضامن الوحيد لتطور واستقرار اليمن ليس كما يعتقدها البعض مجرد خيار سياسي أو رغبة عابرة. وقال: إن خيار الوحدة استراتيجي لابديل عنه؛ لأنها مثلت أحلام وطموحات اليمنيين عبر العصور وتجسيداً لمطالب ودعوات وتطلعات الحركة الوطنية في مسيرتها النضالية، وأنها نقلت أبناء الشعب من حالة التشرذم والتشطير إلى وقع التوحد والائتلاف. ولفت إلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات الفرقة والتشرذم التي تهدد المكتسبات الوطنية والديمقراطية التي شيدت بعد الوحدة المباركة . وأكد نائب رئيس الوزراء الاستمرار على مواصلة المسيرة التنموية الشاملة لليمن الواحد على طريق بناء الدولة الحديثة وترسيخ عرى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وفرض سيادة القانون عبر الاستمرار في نهج الإصلاح الشامل بكافة جوانبه وأبعاده. وعبر عن ثنائه للمواقف الوطنية ودور المحافظة في مسيرة التحرر من الاستعمار والإمامة وكذا مجابهة الصراعات الشطرية والمساهمة الفاعلة في جهود بناء الدولة الحديثة وإعادة تحقيق الوحدة والقضاء على مؤامرة الانفصال. وشدد على إيمان القيادة السياسية بأن مستقبل اليمن لايمكن أن يزدهر بغير شراكة وطنية صادقة وإرادة حقيقة للإصلاح والتغيير كما هو واضح في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.. مشيراً إلى أن تأجيل الانتخابات النيابية لمدة سنتين بصورة توافقية كانت بهدف إتاحة الفرصة المناسبة لجميع القوى السياسية الوطنية الفاعلة في الساحة. وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد توسيعاً لدائرة الحوار المفتوح للوصول الى رؤى مشتركة وصيغ توافقية للتطوير وتقوية الأوضاع السياسية والدستورية وتنقية المناخ السياسي وترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز اللامركزية في المحافظات والوحدات الإدارية. أجمعت الشرائح والفئات الاجتماعية والمدنية والسياسية بمحافظة البيضاء في الحفل الخطابي والجماهيري العريض الذي أقيم أمس بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية "22 مايو" على أهمية تجذير الوحدة اليمنية الخالدة في نفوس أبناء الشعب وإبعادها عن الصراعات والاحتكاكات الشخصية والفردية. وكان المحافظ محمد ناصر العامري قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالضيوف المشاركين في الاحتفال بيوم الديمقراطية الذي جاء توأماً للوحدة وثمرة مباركة من ثمارها المتعددة التي ينعم بها الوطن من أقصاه الى أقصاه. وأكد المحافظ العامري أن يوم السابع والعشرين من أبريل مثل منعطفاً بارزاً في مسيرة شعبنا اليمني السياسية والاجتماعية والتنموية، ولا يمكن الحديث عنه بمعزل عن الإنجازات المتلاحقة التي تحققت خلال الأعوام التسعة عشر الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة . وقال : لقد وقف شعبنا الأبي من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه وعلى كل ذرة رمل من رماله الطاهرة صفاً واحداً للدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره، وقال كلمته الفصل بأن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وأنها المكسب الاستراتيجي والوطني للثورة والجمهورية الذي تتحطم أمامه كل الأراجيف والدعوات الإرهابية والإمامية والمناطقية والمذهبية والسلالية والعنصرية. وأضاف العامري : إن وحدة الوطن هي مصدر العطاء وسبب البناء وفيها خير هذا الوطن وسعادته وضمير هذه الأمة وتمثل جزءاً من عقيدتها مصداقاً لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). وتابع المحافظ : إن مانسمعه اليوم من أصوات نشاز تدعو إلى الفرقة والشتات والعودة بالوطن إلى ما قبل 26سبتمبر 1962م و14أكتوبر 1963م وإلى ماقبل 22من مايو 1990م الذي سطع نجمه في الآفاق، وأصبح رقماً له دلالته العظيمة وقوة حضوره على المستوى العربي والإقليمي والدولي، شامخاً بشموخ قائده الرمز الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله. مبيناً أن هذه الأصوات الممقوتة لاتمثل إلا الخارجين عن القانون والدستور والساعين الى زعزعة استقرار اليمن وأمنه. حضر الاحتفال الجماهيري وكلاء المحافظة ومديرو الأجهزة التنفيذية وقيادة السلطة المحلية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية.