ونحن نعيش هذه الأيام أفراح احتفالات بلادنا بالعيد الوطني التاسع عشر لتحقيق الوحدة المباركة عبّر عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية من أبناء حضرموت والمهرة عن أهمية تحقيق الوحدة وإعادة اللحمة للوطن بعد عهود من التشطير والظلم والمعاناة، مؤكدين أن الوحدة هي أهم الإنجازات التي حققتها بلادنا على مدى تاريخها الطويل.. يقول سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت: بداية نرفع باسم قيادة المحافظة وأبناء حضرموت اسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية وأبناء الوطن بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لقيام الوحدة المباركة في 22 مايو متمنين لقيادتنا السياسية واليمن المزيد من التطور والرقي وتحقيق الكثير من النجاحات في مجالات التنمية والتطور الاقتصادي في بلادنا. الوحدة ماضية في طريقها ويضيف: يأتي احتفال محافظة حضرموت هذا العام بهذه المناسبة العزيزة لتؤكد لنا بما لايدع مجالاً للشك أن الوحدة اليمنية ماضية في طريقها رغم كل مايثار ويطرح من ادعاءات وأقاويل هنا وهناك تستهدف المساس بالوحدة الوطنية التي قدم شعبنا اليمني من أجل قيامها والحفاظ عليها الكثير من التضحيات في المجالات كافة، وحقيقة احتفالنا هذا العام بالمناسبة له خصوصيته المميزة ونحن في لجنة الاحتفالات بالمحافظة وقفنا أمام عدد من الفعاليات التي يجب أن تكرس للمناسبة بالمحافظة،وأن نجعل احتفالاتنا في المحافظة مميزة.. إذ تم في مساء أمس القيام بالاحتفال الكبير على مستوى المحافظة من خلال تقديم العرض الكبير للوحدات الرمزية للقوات المسلحة والأمن، وأعقبه عدد من الألعاب الشعبية التي تحييها الفرق الشعبية في كل من المكلا والغيل والشحر وبروم وحجر، فيما شاركت الفرق الشعبية والرياضية في محور فوه بلوحة استعراضية تناولت الاهازيج القديمة للزراعة والفلكور الشعبي.. إلى جانب إحياء العديد من الفعاليات في مختلف المديريات بالمحافظة ناهيك عن قيام الحفل الفني الثقافي الذي تحييه المحافظة بشكل مركزي يوم 62 مايو بمركز بلفقيه. افتتاح مشاريع بالمناسبة سيتم افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في مختلف مديريات المحافظة وفي المجالات كافة الطرقات الكهرباء الصحة التعليم المياه .. إلخ. ونحن في المحافظة تعودنا في كل مناسبة افتتاح العديد من المشاريع. الوحدة ثابتة تقول رشيدة صالح بن علي جابر المدير العام لمكتب محو الأمية بحضرموت: إن الوحدة اليمنية ليست بالأمر السهل فهي نابعة من أبناء الشعب الموحد الذي يحرص على أمن واستقرار مصلحة الوطن والتي لايمكن لها أن تتحقق إلاَّ في ظل القيادة السياسية بزعامة رئيس الجمهورية.. وقد عودتنا القيادة السياسية الحكيمة على حل كافة الأزمات بالطرق المشروعة.. وتشير إلى أن الخارجين عن الوحدة هم قلة نقول لهم لاتتعبوا أنفسكم بأفعالكم التخريبية إن الوحدة ليست خيار شخص وإنما خيار كافة أبناء الشعب اليمني ولهذا فأن أبناء اليمن صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً لايمكنهم التفريط بوحدتهم ولو فعلوا المستحيل من أجل الوحدة واستقرارها. وقالت إن الاحتفال بالذكرى ال 19 للوحدة هذا العام يكتسب أهمية عظيمة كونه حقق المزيد من الإنجازات والطموحات.. وتضيف : لا مجال للانفصال بعد 1994م والذين ينادون بغير ذلك فإن شعاراتهم لا قيمة لها ولا تمت لليمن وأبنائها بصلة..فنحن النساء في حضرموت فتحت أمامنا أبواب في المجالات كافة واستطعنا من خلال الوحدة تحقيق طموحنا بشكل أفضل. لا قلق الأستاذة فائزة فرج بامطرف رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في حضرموت.. تتفق مع الأخت رشيدة وتقول : الوحدة راسخة ليس لها خيار ثانٍ على الإطلاق.. يمكن لأي مواطن أن يطالب بمطالب مختلفة كالحقوق أو المشاريع التي تأخر إنجازها، هذه مطالب تعتبر عقلانية ويستوعبها العقل الوحدوي لكن أن يطالبوا بالانفصال هذا مستحيل.. إن نساء حضرموت لايرغبن في فتن داخلية تذهب ضحيتها أرواح بريئة لا علاقة لها بدعاة الانفصال فهم قلة يجب أن تقر بمستقبل الأجيال القادمة.. الوحدة هي الشيء الوحيد الذي أوجد لنا مناخاً ديمقراطياً نحقق من خلاله مانشاء وفتحت أمامنا أبواباً لا حصر لها لتبادل الأفكار والآراء ورغم ذلك نجد مجموعة تزايد باسم أبناء حضرموت والذين يفاجئوننا بوجودهم بين أفراد الشعب في حضرموت..مثل هؤلاء الاشخاص يطالبون بمطالب لا أساس لها من الصحة وهم قلة ومطالبهم تخدم فئة معينة لاترجو الخير للبلاد وتسعى للتخريب وعدم رغبتهم في الأمن والاستقرار التي تنعم بها بلادنا بعد الوحدة المباركة وماالمشاريع التي يتم وسيتم افتتاحها في ظل الوحدة لهو دليل قاطع على أن الوحدة أحدثت تغييراً جذرياً لأبناء حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية. فضلها كبير الأخ طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية المؤتمر الشعبي العام تحدث بهذه المناسبة وقال: إن الوحدة اليمنية فضلها كبير على كافة اليمنيين والحفاظ عليها وتعزيزها هي مسئولية الجميع ونستطيع القول إنه لم يكن هناك تنمية ولا استقرار إذا لم نعمل على الحفاظ على الوحدة وعلى فضح كل من يحاول بث روح الكراهية وزرع الاحقاد. ويضيف: هذه أعمال مخالفة للدستور والقانون..وأدعو الجميع إلى التكاتف فيما بيننا وتعزيز الوحدة وأن نكون يداً واحدة في بناء الوطن والحفاظ على وحدته وسيادته واستقراره. من الشتات إلى الوحدة الأخ أحمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب تحدث عن العيد ال19للوحدة قائلاً: يكفينا اعتزازاً نحن اليمنيين أننا لم نعد مشطرين وأصبحنا وطناً واحداً لا يمنين وكم اعتز كيمني عندما أتذكر كيف تناولت وسائل الإعلام العربية والدولية أننا حققنا وحدتنا المباركة في عهد الشتات الذي عصف بكثير من الدول.. اليوم عمر الوحدة 19عاماً ونستطيع القول إنه لولا قيام الجمهورية لكان الحال في اعتقادي سيكون أسوأ لكن نحمد الله أن الوحدة تحققت وأصبح كل ابناء اليمن يجمعهم علم واحد ونشيد واحد ،فالوحدة تعني اللحمة تعني الجسد الواحد فعيد مبارك للأرض اليمنية وتحية وعرفان لكل من حقق الوحدة إلى الشعب اليمني الذي يعتبر صمام أمانها وحاميها.. الوحدة قهرت المستحيل المدير العام لمديرية مدينة المكلا سالم صالح بن عبدالحق يقول: في 22مايو من كل عام يحتفل كل يمني بيوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي شاء المستعمر المحتل وأصحاب النفوس المغموسة بالعداء للوطن اليمني الطاهر أن يظل اليمن الواحد مجزأ مشطراً ومنقسماً تطحن ابناؤه الحروب والدم والعداء هكذا أرادوا..لكن أمام الاصرار للحق والحقيقة جاءت الوحدة ذلك الحلم الجميل والأمل المنشود الذي اصطف لتحقيقه كل وطني مخلص أكان سياسياً أم فلاحاً أم عاملاً جميعهم في كل شبر من أرضنا الحبيبة شربوا الحلم وقاسمهم الجميع ذلك الأمل والاصرار فزهت صنعاء واكتست عدن وتراقصت جبال وحبات رمال الوطن يوم إعلان قيام الوحدة المجيدة كيف لاترتسم علامات الفرح وتنير جباهنا بالسرور والابتهاج وتكسو مدننا اليمنية أنوار وأهازيج العيد كيف لا واليوم لم يعد فيه كابوس الأمس.. نعم إنها الوحدة التي خرج لها كل ابناء الوطن في حضرهم والبوادي يرقصون فرحاً وقلوبهم تتراقص والأفئدة وهم يرمقون علم الوحدة ليعلن للجميع أن عهداً وزمناً كريهاً رحل دون رجعة ليكون القادم أجمل..إنها الوحدة اليمنية فلوحدتي مهجتي وروحي وجسدي لتظل خفاقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فتحية للعيد ال19وهنيئاً للقيادة السياسية وابناء الوطن. مكاسب وتفاؤل الأخ عبدالرحيم ربيع باخميس المدير العام لمكتب الاشغال العامة بمديرية القطن تحدث عن الاحتفال بالذكرى التاسعة عشرة للوحدة اليمنية بالقول: هذا العام 2009م الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة المتميزة والتي جاءت متزامنة مع يوم الديمقراطية ال72 من ابريل والنجاحات المحققة في عموم المحافظات بفضل الاهتمام والدعاية لقائد المسيرة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونحن ابناء حضرموت متفائلون بهذه المكاسب. واليوم وبهذه المناسبة تشهد مديرية القطن افتتاح عدد من المشاريع في مجال الطرقات منها مشروع رصف الشوارع الداخلية وسفلتة طرق بمدينة القطن ومشروع الإنارة للشوارع الداخلية ايضاً وهناك مشاريع أخرى في مجالات الصحة والتعليم سيتم افتتاحها ومنها مشروع طريق شبام القطن المزدوج وبن عيفان. الدرع المنيع الأخ محفوظ عيضة بن سالم مدير مكتب وكالة سبأ - المكلا يقول: مع ميلاد فجر 22مايو 1990م حمل لنا مايو نحن اليمنيين الشيء الكثير وفي مقدمة زفه لنا مايو الأغر النهج الديمقراطي وحرية الرأي والتعددية الحزبية ايضاً هذا الحدث انعكاس ايجابي لجمع اليمنيين كافة في أسرة واحدة. وتعتبر الوحدة اعظم إنجاز في تاريخ اليمن القديم والحديث فهي الروح المحصنة من احقاد المشككين بعظمتها وقوتها كما تعتبر الدرع المنيع والحصن القوي ضد كل من تسول له نفسه المساس بكرامة هذا الوطن وممتلكاته فالوحدة أعظم تخليد ليمن الحكمة والإيمان فقد جعلت الإنسان أكثر قدرة لتقديم الذات واحترام النفس بل أكثر مهابة مما كان عليه حيث اعطت لنا الروح التي تبعث فيها كل الآمال والصبر مادامت الوحدة اليمنية هي الراسخة في أذهاننا وعقولنا مهما تآمر عليها المتآمرون وستظل راسخة رسوخ الجبال عظيمة كعظمة صانعها وفارسها وحامي منجزاتها الذي لن ينسى التاريخ ما صنعه هذا القائد البطل. شعور بالامتنان مدير عام الإحصاء والتخطيط بمحافظة المهرة جمعان نصيب قال: محافظة المهرة كانت محرومة من أبسط المشاريع والخدمات الإنسانية، لكنها اليوم تنعم بالمشاريع الهامة التي نقلتها من الحرمان إلى الوجود ومن يعرف المهرة جيداً قبل الوحدة وبعدها سيجدها ومنذ بزوغ فجر الوحدة المجيدة تنمو يوماً بعد يوم. إن المهرة وأبناءها اليوم يشعرون بمقدار المكاسب العملاقة التي تحققت لهم بفضل الوحدة.. ويحق لي أن أفتخر بذلك وبعديد مشروعات ومن أبرزها مشروع طريق سيحوت نشطون«الانفاق» هذا المشروع العملاق الذي نقل المهرة من عزلة كانت تعيشها إلى حضور وارتباط بكل الوطن.. أبناء المهرة يشعرون بالولاء للوحدة وهم يعلنون دائماً تمسكهم بها واستعدادهم للتضحية من أجلها وفي سبيل بقائها. بعد ذلك التقينا الشيخ سعيد سالم ميطان عضو المجلس المحلي بمحافظة المهرة، فقال: تكفينا شهادة الجامعة العربية بأن الوحدة اليمنية أكبر منجز عربي شهدته المنطقة العربية، إن عديد انجازات تحققت للمهرة في ظل الوحدة، التي حرمت من أبسط الخدمات في العهد التشطيري وهانحن اليوم ننعم في عهد الوحدة بخيراتها، وقد تحقق للمهرة الكثير من المشاريع في كافة المجالات، ونشاهدها أمام أعيننا ولاينكرها إلا جاحد أو حاقد على هذا الوطن الغالي على قلوبنا. لقد نفذت مشاريع استراتيجية في محافظة المهرة في عهد الوحدة المباركة في مجال الطرقات وأخص بالذكر مشروع سيحوت - نشطون، الذي يبلغ طوله 174 كيلومتراً وتخلله أربعة أنفاق والذي تم افتتاحه من قبل فخامة الرئيس حفظه الله في عام 5002م وكذا مشروع طريق تريم- شحن، طريق الصحراء الذي يبلغ طوله أكثر من 570 كيلومتراً .. هذان المشروعان عبارة عن حلم تحقق لأبناء المهرة، لأنه اختصر المسافات حيث كان المسافر من سيحوت إلى الغيظة يحتاج لأكثر من عشر ساعات إضافة إلى المعاناة والتعب وهاهو اليوم يقطعها بساعتين فقط وهذا بفضل الله ثم بفضل الوحدة اليمنية المباركة التي شملت التنمية إلى كل محافظات اليمن. وقال: إن المشاريع التي تحققت في عهد الوحدة المباركة هي كثيرة ولانستطيع ذكرها في هذه العجالة، كما أؤكد أن المجالس المحلية في المحافظة والمديريات تلعب دوراً كبيراً في التنمية وفي عهدها نفذت الكثير من المشاريع الخدمية.. ويتساءل ميطان: من يستطيع أن ينكر هذه الانجازات العملاقة، من يستطيع أن ينكر أنه كان في يوم من الأيام يحتاج إلى أيام وليالٍ ليقطع طريق الصحراء إذا أراد أن يسافر إلى سيئون مثلاً وهاهو اليوم يقطعها في ساعات؟!. من يستطيع أن ينكر أن محافظة المهرة كانت معزولة عن اليمن والعالم وهاهي اليوم تنعم بخيرات الوحدة؟!.إنني أدعو أبناء المهرة وكافة أبناء الشعب اليمني إلى التصدي إلى كل من يعبث ويتلاعب بهذه المنجزات العظيمة وأهمها الوحدة اليمنية المباركة.. ونطمئن القيادة السياسية أن أبناء المهرة جميعهم وحدويون وأننا سوف ندافع عن وحدتنا اليمنية بأنفسنا وأموالنا وأرواحنا ضد من أراد المساس بوحدتنا الوطنية.
