استمر الاتجاه الصعودي لأسعار النفط في تحدي آثار الركود الاقتصادي ووصلت إلى أكثر من 66 دولارا للبرميل الجمعة لتتضاعف خلال ستة أشهر على أمل اقتراب انتهاء فترة الركود. وصعد الخام الأميركي الخفيف 1.23 دولارا أي بنسبة 1.89 % إلى 66.33 دولارا في نيويورك وهو أعلى مستوى منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2008. وفي لندن صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.15 دولارا ليغلق عند 65.54 دولارا للبرميل. وارتفعت أسعار النفط بنسبة 30 % هذا الشهر فقط. وجاء صعود أسعار النفط عقب تقارير للمخزونات هذا الأسبوع أظهرت هبوطا حادا في إمدادات الخام في أكبر مستهلك للطاقة في العالم وإبقاء منظمة أوبك على المستوى المستهدف للإنتاج بلا تغيير وسط توقعات بارتفاع الطلب. في نفس الوقت هبط الدولار إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر أمام سلة من ست عملات رئيسية. يشار إلى أن ضعف الدولار يجعل النفط أرخص على حائزي العملات الأخرى، أي أن ضعف العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية الأخرى في العالم يميل بصورة غير مباشرة إلى دعم الأسعار. وهذه النقطة كانت أحد أسباب إثارة موجة من المضاربات على النفط في السوق في صيف العام الماضي دفعت بأسعاره إلى 147 دولارا للبرميل. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري إنه يتوقع أن تصل أسعار النفط إلى ما بين سبعين و75 دولارا للبرميل نهاية العام الحالي.. من ناحية أخرى أظهرت بيانات أن الإنتاج الصناعي في اليابان صعد بنسبة 5.2 % في أبريل/نيسان على أساس شهري. وعززت بيانات للنمو في الولاياتالمتحدة الاعتقاد بأن الركود الاقتصادي العالمي ربما ينحسر. وقالت وزارة التجارة الأميركية إن أكبر اقتصاد في العالم انكمش بوتيرة أقل قليلا من التقديرات الأولية في الربع الأول من العام، مع تراجعه بمعدل سنوي بلغ 5.7 % ومقارنة ب6.1 % في التقديرات الأولية التي نشرتها الحكومة الشهر الماضي. وتلقى سوق النفط دعما أيضا من بيانات نشرت الخميس أظهرت هبوطا حادا في مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط التجارية هبطت بمقدار 5.4 ملايين برميل إلى 363.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 مايو/أيار متجاوزة بشدة التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره سبعمائة ألف برميل. كما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار ستمائة ألف برميل إلى 203.4 ملايين برميل.